احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم الثلاثاء، بذكرى نياحة القديس بطرس العابد.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ”السنكسار”، إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس بطرس العابد. وكان في أول أمره عشارا، وكان قاسيا جدا لا يعرف الرحمة، حتى أنه لكثرة بخله وشحه لقبوه بعديم الرحمة فأحن عليه الله، وأحب أن يرده عن أفعاله الذميمة.
واضاف كتاب التاريخ الكنسي:”أرسل إليه الله يوما فقيرا يطلب منه شيئا يسيرا واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه، في الوقت الذي كان فيه الفقير أمامه، فتناول العشار خبزة من على رأس الغلام، وضرب بها الفقير علي رأسه، لا علي سبيل الرحمة بل علي سبيل الطرد حتى لا يعود إليه مرة ثانية ولما أقبل المساء رأي في نومه رؤيا كأنه في اليوم الأخير وقد نصب الميزان، ورأي جماعة اتشحوا بالسواد وفي أبشع الصور تقدموا ووضعوا خطاياه وظلمه في كفة الميزان اليسرى ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسني المنظر لابسين حللا بيضاء ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمني، وبدت عليهم الحيرة لأنهم لم يجدوا ما يضعونه فيها فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان قد ضرب به راس الفقير وقال ليس لهذا الرجل سوي هذه الخبزة، عندها استيقظ بطرس من النوم فزعا مرعوبا وأخذ يندب سوء حظه، ويلوم نفسه علي ما فرط منه “.
وتابع ” السنكسار”:” بدأ ان يكون رحيما متعطفا، وتناهي في أعمال الرحمة، حتى كان يجود بالثوب الذي له، وإذ لم يبق له شئ ترك بلده ومضي فباع نفسه عبدا ودفع الثمن للمساكين، ولما اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى البرية للقديس مقاريوس، حتى ترهب وتنسك وسار سيرة حسنة مرضية، أهلته لان يعرف يوم انتقاله فاستدعي شيوخ الرهبان وودعهم وتنيح بسلام”.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة ومصداقية الخبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي
مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى
الأوساط
الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.