تحتفل كنيسة مارمرقس بشبرا بعيد التذاكر السابع و الثلاثون لنياحة أبيها و راعيها المحبوب القمص مرقس داود الذى قدم للكنيسة الكثير فى حياته لتأسيس الكنيسة ، و يشهد له تعبه و جهاده بكونه المؤسس لكنيسة مار مرقس بشبرا حينما دعاه الراهب زكريا السريانى من الحشبة للخدمة داخل الكنيسة وقت ان كانت مجرد ارض و كنيسة خشبية صغيرة قبل ان تكون الكيان الكبير التى هى عليه الآن .
ولد القمص مرقس داود في 20 مايو 1897 م باسم حافظ داود وتم عماده بيد المتنيح البابا كيرلس الخامس ، درس في الكلية الإكليريكية، ثم قام بتأسيس الكلية الإكليريكية بأثيوبيا عام 1944 و قام بالتدريس فيها .
رسم القمص مرقس داود ، قساً في عام 1948 ظ و هو من دعى الرئيس محمد نجيب لوضع حجر الأساس لكنيسة مار مرقس بشبرا عام 1953 ، و ظل يخدم داخل الكنيسة بمساعدة آباء عظام منهم قديس العصر ابونا ميخائيل ابراهيم و القمص يوحنا جرجس و القمص اسطفانوس عازر ، حتي نياحته .
قلده إمبراطور أثيوبيا الراحل هيلاسلاسي الأول نيشان ” (نجمة أثيوبيا الذهبية ” ، و رقاه المتنيح البابا الأنبا شنودة الثالث قمصاً في 12 سبتمبر 1975م .
كتب و ترجم أكثر من 170 كتاباً ، و كان يجيد اللغة العربية والانجليزية و الأمهرية .
تنيح القمص مرقس داود في 26 أكتوبر 1986م عن عمر ناهز 89 عاماً .
قال عنه مثلث الرحمات المتنيح البابا الأنبا شنودة الثالث : اذا ما تحدثت عن القمص مرقس داود فأنى أتحدث عن جيل كامل فى شخصيته ، لقد كانت حياته ممتلئة بالثمار فى جميع المجالات كشخص تخرج من الكلية الاكليريكية، وكواعظ، وكمعلم، وككاتب، وكمترجم، وأيضاً ككاهن خدم الرب سنين كثيرة وخدم الشعب ورعاه أحسن رعاية، وأيضاً أعماله الإجتماعية الكثيرة ثم كسكرتير ورئيس لجمعية أصدقاء الكتاب المقدس.. و قد شاء الله لهذه الحياة المثمرة أن تطول حتى ينتفع الناس بالكثير من انتاجها ، وتعبها وكدها ، هكذا عاش 89عامًا ، ورقد بشيخوخة صالحة بعد أن عجز الجسد الضعيف عن حمل روحه الكبيرة التي صعدت إلى الله .