أكدت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم السبت، أنه سواء نجحت الميليشيات الإرهابية أم لا، فإن القتال المتوقع للسيطرة على دمشق، وبالتالي سوريا، سيشكل المواجهة الأكثر أهمية حتى الآن في الصراع لإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط برمتها، في إشارة إلى الصراع الذي اشتعل في 7 أكتوبر 2023، بين دولة الاحتلال وحركة حماس في غزة.
وقالت "نيويورك تايمز"، في تقرير لها بقلم مراسلها، نيل ماكفاركوهار، إن اللاعبين الإقليميين الرئيسيين- إسرائيل وإيران وتركيا- لديهم جميعًا مصلحة في النتيجة، ما يعني أن التموجات لن تؤثر فقط على الشرق الأوسط، بل وأيضًا على القوى العالمية مثل الولايات المتحدة وروسيا.
وأضافت أنه إذا كانت الحرب في غزة هى أسوأ مظهر حتى الآن للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يبدو مستعصيًا على الحل، والذي اجتذب جماعة حزب الله اللبنانية، فإن المحللين يصفون القتال من أجل سوريا بأنه "صراع أكثر أهمية للسيطرة على مفترق طرق إقليمي يؤثر على الشرق الأوسط بأكمله"
سوريا تعيد تغير ديناميكيات القوة في الشرق الأوسط
وقالت منى يعقوبيان، رئيسة مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن: "سوريا هى مقياس لكيفية تغير ديناميكيات القوة في المنطقة، فهي مقبلة على فترة من الفوضى في منطقة مشتعلة بالفعل".
ووفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية، يشير الاستراتيجيون الإسرائيليون إلى سوريا باعتبارها "مركز المحاور"، والتي كانت بمثابة قناة إمداد للرجال والأسلحة إلى أماكن مثل جنوب لبنان، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي عازمة على منع إيران، التي دعمت نظام الأسد، من إعادة إنشاء خطوط الإمداد هذه.