أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات سرية وعاجلة لدبلوماسيها، من أجل اتخاذ إجراءات سريعة ضد جنوب إفريقيا لإجبارها على التنازل عن قضيتها أمام محكمة العدل الدولية، من خلال إصدار تهديدات صريحة لها بتعليق كل عملياتها التجارية مع الولايات المتحدة وفرض عقوبات عليها.
تحركات إسرائيلية ضد جنوب إفريقيا.. تهديدات بالعقوبات والقوانين الأمريكية
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين في الولايات المتحدة بنشر بيانات عامة تدين جنوب إفريقيا وممارساتها ضد إسرائيل والتهديد بتعليق العلاقات التجارية بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة.
وأكد الموقع الأمريكي أن التهديد الإسرائيلي مستبعد تمامًا، لأنه من غير المرجح أن تتخذ الولايات المتحدة قرارًا بتعليق العلاقات التجارية مع جنوب إفريقيا حتى لا تخسر جهودها في مواجهة نفوذ روسيا والصين في القارة الإفريقية.
وأضاف أن خارجية الاحتلال أصدرت أيضًا تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين بمطالبة أعضاء الكونجرس والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة بالتواصل مباشرة مع الدبلوماسيين الجنوب أفارقة، وتوضيح أن جنوب إفريقيا ستدفع ثمنًا باهظًا إذا لم تغير سياستها، في تهديد جديد ومباشر لجنوب إفريقيا.
وأشار إلى أن إسرائيل تتحرك على كل الجهات لوقف القضية في أسرع وقت ممكن، وكان أحد المسارات التي تعمل عليها سلطات الاحتلال هو إصدار تعليمات أخرى للدبلوماسيين الإسرائيليين في الولايات المتحدة من أجل الضغط على المشرعين في الكونجرس من أجل تمرير تشريعات ضد جنوب إفريقيا على المستويين الإقليمي والفيدرالي.
وقالت خارجية الاحتلال في تعليماتها السرية للدبلوماسيين: "حتى لو لم تنجح هذه التحركات والتهديدات فإن التحدث عنها سيكون مهمًا، وسيكون محاولة جديدة للتأثير على سياسة جنوب إفريقيا".
وطلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من الدبلوماسيين الإسرائيليين الضغط من أجل عقد جلسات استماع حول سياسة جنوب إفريقيا تجاه إسرائيل في الهيئات التشريعية للولايات المتحدة.
كما صدرت تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين بجعل نشاطهم الدبلوماسي فيما يتعلق بجنوب إفريقيا علنيًا قدر الإمكان في الصحافة الأمريكية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الموقع أن إسرائيل تحاول استغلال ما حدث في جنوب إفريقيا خلال يونيو الماضي بعد تشكيل حكومة ائتلافية متعددة الأحزاب غير مسبوقة بعد أن خسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الأغلبية التي احتفظ بها لمدة 30 عامًا.
ووفقًا للبرقية، صدرت تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين بالتأكيد على الرسالة التي مفادها أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لديه فرصة لتغيير المسار كجزء من الحكومة الجديدة ومواصلة الحوار مع إسرائيل "بدلًا من المقاطعات والعقوبات".