
في ثالث أيام تطبيق منظومة التكلفة الجديد لرغيف الخبز المدعم، نظمت مديريات التموين حملات لمتابعة إنتاج الخبز، وسير العمل وفق المنظومة وانتظام صرف الخبز للمواطنين، والتأكد من التزام المخابز بالتعليمات الوزارية الخاصة بالمواصفات والجودة والأوزان.
وكان الدكتور علي المصليحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، قد قرر تخفيض وزن رغيف الخبز من 110 جرامات ليصل إلى 90 جراما أي بفارق 20 جرامًا للرغيف الواحد، وزيادة عدد الأرغفة للجوال زنة 100 كيلو جرام ليصل لـ1450 رغيفًا، مع تثبيت السعر عند 5 قروش لمستحقي الدعم.
حملات يومية
وتواصل مديريات التموين بالمحافظات والإدارت التابعة لها بالأحياء والمراكز والمدن، متابعة تطبيق التكلفة الجديدة لمنظومة الخبز لليوم الثالث على التوالي.
وأكد مديرو المديريات، المرور الميداني على المخابز، لمتابعة سير العمل بها، وانتظام صرف الخبز للمواطنين بموجب البطاقات التموينية بخمسة قروش، والتأكد من التزام كافة المخابز بالتعليمات الوزارية المنظمة للعمل والخاصة بالمواصفات والجودة والأوزان.
وتهدف هذه الحملات، بحسب بيان وزارة التموين، إلى تذليل أى عقبات تواجه منظومة الإنتاج، لافتة إلى أن المخابز البلدية والتى يصل عددها الي ٣٠ ألف مخبز تنتج يوميا يقرب من ٢٥٠-٢٧٠ مليون رغيف فى اليوم.
الأقل سعر عالميا
وشددت الوزارة على مجموعة من الثوابت فى منظومة الخبز، ومن أهمها: بقاء سعر رغيف الخبز للمواطن المصرى وهى (5 قروش على بطاقة التموين) وعدم المساس بسعره.
وقالت وزارة التموين إن سعر الخبز للمواطن المصري، هو الأقل سعرًا على المستوى العالمى، كما أنه من ضمن المخبوزات الأفضل من حيث القيمة الغذائية.
وأكدت الوزارة على استمرار تحمل الدولة ممثلة فى وزارة التموين لفرق التكلفة الإنتاجية لرغيف الخبز الواحد، والتى تصل لأكثر من (50 قرشا)، وكذلك المحافظة على نفس الكميات المتوفرة للمواطن المصرى يوميا.
وكانت الوزارة قد أجرت مؤخرا دراسة عملية لتحسين القيمة الغذائية لـ"رغيف العيش"، عبر إضافة عناصر فيتامينات غذائية مثل الحديد على الدقيق المستخدم فى صناعة الخبز البلدي، فى محاولة من الدولة لعلاج الأنيميا والتقزم، وسوء التغذية الناتج عن عدم الاعتماد على الأطعمة الغنية، ومن المتوقع أن يتم التطبيق الفعلى للدراسة خلال الشهرين المقبلين.
وتحرص الوزارة على أن يحتوى الخبز البلدى على مواد نشوية وبروتينية ومعدنية هامة فى الغذاء اليومى للمواطن، بحيث يمد المواطن بـ 70% من احتياجاته الغذائية من المواد النشوية والبروتينية، و52% من السعرات الحرارية إلى جانب المواد المعدنية كالزنك والحديد.
تخفيض الوزن
وسبق أن قررت وزارة التموين تحديد تكلفة إنتاج جوال الدقيق المدعم، إضافة إلي وزن الرغيف البلدي المدعم، وجرى تحديد سعر تكلفة إنتاج جوال الدقيق بـ 265 جنيهًا للمخابز المستخدمة السولار في عملية الإنتاج أما المخابز المستخدمة الغاز الطبيعي فتم تحديد التكلفة بنحو 283 جنيهًا.
وثبّتت وزارة التموين سعر رغيف الخبز للمواطن عند 5 قروش لمستحق الدعم مع تخفيض وزن رغيف الخبز من 110 جرامات ليصل إلى 90 جراما أي بفارق 20 جرامًا للرغيف الواحد، وزيادة عدد الأرغفة للجوال زنة 100 كيلو جرام ليصل لـ1450 رغيفًا.
ويعد الخبز المدعم أحد أهم السلع الاستراتيجية التى تقوم الدولة المصرية بتوفيرها للمواطنين، وتقدر الميزانية الحكومية المخصصة له 51 مليار جنيه سنويا، حيث تنتج أكثر من 270 مليون رغيف يوميا يتم صرفها عبر 32 ألف مخبز تمويني لـ 70 مليون مواطن، بحصة تبلغ خمسة أرغفة للمواطن الواحد، وتصل التكلفة الفعلية للرغيف 60 قرشا يتحمل منها المواطن 5 قروش فقط، فيما تتحمل الدولة 55 قرشا.
وكانت وزارة التموين قد حددت مواصفات معينة لرغيف الخبر المدعم منها أن يتراوح وزن الرغيف الطازج ما بين 100 إلى 110 جرامات، على أن تحتوى مكونات عجينة الخبز لكل 100 كجم على "دقيق استخراج 80-90 % ، خميره الخباز ( 1.5 كجم ) ، ملـح ( 1.5 كجم )، مـاء ( 68 - 75 لتر ماء) ".
ومن الشروط أيضًا، أن يمتاز بالاستدارة الكاملة، وأن يكون غير ملتصق الشطرين أو محترقا، وأن يكتمل الاختمار، ويكون مذاقه طبيعيا، وأن يبلغ الحد الأدنى لقطره 18 سم، ولا تزيد نسبة الرطوبة عن 36%.
وحددت وزارة التموين حصة الفرد من الخبز، بـ 5 أرغفة يوميًا لكل فرد وبمعدل 150 رغيفاً شهريًا، وتكثف حملات رقابية بصفة مستمرة على جميع المخابز بمختلف محافظات الجمهورية للتعرف على مدى سهولة حصول المواطن على حصته كاملة من الخبز المدعم، وتقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين والمتلاعبين، كما يتم توقيع الغرامات والجزاءات اللازمة على المخابز التي لا تلتزم بالمواصفات المحددة لرغيف الخبز.