قال سالم الجهوري، صحفي وباحث في الشؤون الدولية، إن إعصار شاهين، يصنف من أقوى الأعاصير التي مرت على سلطنة عمان، وكان يوازيه في القوة ذلك الإعصار الذي وقع عام 1890، وخلف مئات المفقودين والمتضررين بمنازلهم وممتلكاتهم الزراعية.
الإعصار يتقدم ببطء ويصل لـ12 كيلو مترا في الساعة
أضاف سالم الجهوري، خلال مداخلة له عبر الفيديو ببرنامج «مساء DMC»، الذي تقدمه الإعلامية جاسمين طه، والمذاع على فضائية «DMC»، اليوم الأحد، أن إعصار شاهين هو الإعصار رقم 9 الذي تشهده سلطنة عمان خلال القرن، ويختلف عن سابقية من الأعاصير، موضحًا: «الإعصار انتقل على منطقة الساحل الشمالي لمسقط، وخلف الكثير، وسرعته تصل لـ150 كيلو مترا في الساعة، ويتقدم ببطء شديد بسرعة 12 كيلو مترا، ومن المتوقع أن يبقي لفترات أطول بالأماكن الموجود بها».
الجهوري: «أمطار الإعصار ستصل لـ600 ملي متر.. 3 أضعاف الأرقام المتساقطة»
أوضح «الجهوري» أن هناك هدوءً نسبيًا للإعصار في العاصمة مسقط، بينما يضرب عددًا من الولايات الأخرى، لذا عملت الحكومة على تحديد مراكز للإيواء في المحافظات الإثني عشر، مؤكدا: «من المتوقع أن تكون غزارة الأمطار في الإعصار من 500 لـ600 ملي متر، وهي 3 أضعاف حجم الأمطار المتساقطة».
وأشار إلى أن الأعصار حاليًا قد دخل لليابسة متجهًا نحو الجبال، ثم سيتجه إلى ولاية الظاهرة، وسيلامس الإمارات والمملكة العربية السعودية، «حتى الآن الناس ملتزمة بيوتها ولا يستطيعون فتح باب المنزل بسبب شده الرياح، وانقطاع الكهرباء في بعض الأماكن، في حين قطع الحكومة للتيارعن مناطق أخرى».
وتابع «الجهوري»: «الإعصار لا يسمح لنا بالعمل في ظل تلك الظروف وحصر أضرار المتضررين، كما أن قوات الجيش العمانية والشرطة يقوموا بدور كبير في إدارة الأزمة، ومركز للطوارئ على انعقاد دائم من خلال الشاشات، وخلال منتصف الليل ستبدأ الأعاصير في التراجع حتى تستقر عند منتصف يوم الغد وتتلاشي وتخرج إلى مناطق أخرى».
واستطرد الباحث العماني: «اليوم وبسبب الأعاصير فقدنا 3 أشخاص، وهناك قطع للطرق وتقليل لحركة المواطنين حتى لا يتعرضوا لمشكلات، والموج كان عاليا وحصل مد داخل اليابسة وصلت لكيلو متر، وهو ما أثر على المناطق القريبة من البحر»، واختتم: «مصر هي السند والذراع كما قال جلالة السلطان الراحل قابوس ويؤيده في ذلك جلالة السلطان هيثم بن سعيد، ونأمل أن تلتقي القيادات في الموعد القريب».