يحتفل أبناء كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر وجميع انحاء العالم، اليوم، بتذكار الشهيدة بربارة، وبهذه المناسبة نشرت صفحة «نسور الروم» المتخصصة في خدمة أبناء الكنيسة الناطقين باللغة العربية، نشرة عن رحلة جسد القديسة «بربارة» من بعلبك إلى القسطنطينية إلى روسيا.
وقالت الصفحة في بيانها الرسمي الصادر على إثر الاحتفالات، إنها تعتبر القديسة بربارة شفيعة سلاح المدفعية اليوناني وشفيعة قوات الحرس الوطني القبرصي، وتقام في مرابض المدفعية اليونانية والقبرصية في 4 ديسمبر من كل عام احتفالات خاصة تكريماً للقديسة بربارة، حيث يتم توزيع حلوى «اللوكوماذس» (الزلابية) على الجنود، وفي بعض قرى شمال اليونان، يتم توزيع «الكوليفا» (القمح المسلوق – البليلة)، كما في المشرق.
أما عن جسد القديسة “بربارة”: فيذكر البطريرك مكاريوس ابن الزعيم أن جسدها نقله ملوك الروم من بعلبك "أيليوبوليس" إلى القسطنطينية عاصمة الروم، ولما اعتنق الروس الأرثوذكسية في زمن الامبراطور الرومي البيزنطي باسيليوس الثاني "976-1025م"، قام هذا الملك بتزويج أخته لفلاديمير أمير كييف، وأعطى باسيليوس أخته رفات القديسة برباره هدية، فأخذتها معها من القسطنطينية إلى كييف، ويخبرنا البطريرك مكاريوس أن جسدها بقي على حاله ناقص منه بعض الأعضاء وهو شاهدها وتبرك بها سنة 1654م.. بعد مرور أكثر من 1400 عام على استشهادها، ويخبرنا أنه كان موضوعاً في دير القديس ميخائيل خارج مدينة كييف.
وقال مركز كنيسة الروم الأرثوذكس الإعلامي في بيان له، إن المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها ترأس القداس الإلهي احتفالا بعيد القديسة بربارة، بمعاونة الأرشمندريت الأب نقولا فانوس في كنيسة القديس جيورجيوس. وبحضور مجلس رعية الكنيسة والمؤمنين.
بعد ذلك تم الصلاة على القمح المسلوق (البليلة) القمح المسلوق، ويعد تقليدا في الكنيسة الأرثوذكسية المقدسة احتفالاً بالقديسة بربارة، في قاعة القديس مرقص الملحقة بالكنيسة.