اكد وزير الخارجية سامح شكري الرئيس المعين للاتفاقية الإطارية لاطراف الامم المتحدة لتغير المناخ COP27، أن القمة المرتقبة في شرم الشيخ في 6 نوفمبر المقبل تأتي في سياق مختلف ومغاير تماما عن سابقتها والتي عقدت في جلاسجو بالمملكة المتحدة، وذلك بفعل ما شهده العام الماضي من تطورات جيوسياسية وايضا التأثيرات التي ترتبت على مستوى أزمة الطاقة والامن الغذائي وما طرأ من توتر.
وقال شكري في تصريحات لشبكة “سكاي نيوز عربية” اليوم الأحد، إن “الرسالة الأكيدة والتي ربما تحدث بها ايضا سكرتير عام الامم المتحدة انطونيو جويتريش منذ يومين هي ضرورة تحصين مسار مؤتمر تغير المناخ عن هذه التفاعلات السلبية سواء أكانت اقتصادية او سياسية”
وأوضح أن قضية المناخ قضية وجودية مرتبطة بمستقبل الكوكب والاجيال القادمة ولكن ليس هناك مجال لاضاعة المزيد منالوقت من اجل التعامل الفعال مع قضية تغير المناخ
واضاف الوزير شكري، قائلا "إذا ما فقدنا قوة الدفع التي تولدت منذ مؤتمر باريس وتكرست في مؤتمر جلاسجو سوف يؤدي ذلك الى تراجع ربما لا نستطيع ان نتجاوزه او ندركه، وسيؤدي الى تسارع ربما بمزيد من التأثير المباشر على ارواح مواطني هذا العالم في ظل مناخ أكثر اضطرابا
وأشار وزير الخارجية الى الظواهر المناخية السلبية التي كانت تأثيرا مباشرا لتغير المناخ والتي شاهدناها في باكستان من سيول أودت بحياة عشرات الملايين من المواطنين، فضلا عن من تم تهجيرهم
كما اشار في الوقت نفسه الى معاناة الملايين في اوروبا والولايات المتحدة من ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها بشكل مباشر على حياة المواطنين والمسار الاقتصادي وعلى القدرة على مواجهة هذا التغيرات بشكل ايجابي.