مع الاحتفالات ببدء العام القبطي الجديد، ترأس الأنبا كاراس أسقف بنسلفانيا وتوابعها، صباح اليوم القداس الإلهي الافتتاحي، لكنيسة الميلاد بمنطقة افراثا، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وشارك بحضور الافتتاح وصلوات القداس الإلهي عدد من مجمع كهنة كنائس نوريستاون وهاريسبرج ولانكستر.
كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، احتفلت بعيد رأس السنة القبطية، أو عيد الشهداء الذى يطلق عليه «عيد النيروز»، تكريمًا للشهداء الذى قدموا ذواتهم لله بسفك الدم بحسب عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتصلي الكنائس بالطقس "الفرايحي" بدءًا من عيد النيروز فى سبتمبر وحتى شهر أكتوبر المقبل.
وفى عيد «النيروز» تُقام الاحتفالات فى الكنائس على مستوى جميع الإيبارشيات بالمحافظات المصرية، تكريمًا لشهداء المسيحية وتخليدًا لذكراهم وتبركًا بحياتهم، وإيمانًا من الكنيسة والأقباط بفاعلية صلواتهم وطلباتهم لدى الله من أجلهم.
والكنيسة تُقدم للأقباط قصة المسيحية المبكرة في أبهى صورة، وبدأ تقويم الشهداء في بداية حكم الإمبراطور دقلديانوس عام 284 ميلادية، حينما قدم المسيحيون ذواتهم في عهد ذلك الإمبراطور، كنماذج للحب والبذل والإيمان والاحتمال ومحبة الأعداء.
وكان قد بدأ عصر الاضطهادات فى عهد الإمبراطور دقلديانوس، عام 284 ميلادية وهو العام الأول لتقويم الشهداء، أول شهر توت فى الشهور القبطية عام 1724، وظل التقويم المصري للشهداء هو التقويم الرسمي المعمول به في المصالح الحكومية حتى أواخر عهد الخديوي إسماعيل عام 1875 حيث أمر الخديوي باستعمال التقويم الإفرنجي بناء علي رغبة الأجانب بسبب صندوق الدين، ومازال الفلاحون يعتمدون عليه حتى الآن في الزراعة لذا فإن الكنيسة تصلي بالطقس الفرايحي في كل خدماتها من عيد النيروز أول توت وحتى 17 يومًا متتاليًا تكريما وتمجيدا لشهداء الكنيسة.