- الرئيس الأوكراني يطمأن شعبه من شوارع كييف  بعد تشكيك الدوما 

- حرب شوارع متقطع في مدن أوكرانيا.. وصد عمليات إنزال روسية

-200 قتيل ضحايا مدنيين في أوكرانيا منذ 3 أيام

- رئيس الوزراء البريطاني يحث الغرب على حرمان روسيا من نظام سويفت

قوبلت الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف بمقاومة شرسة، حيث قال الجيش الأوكراني إنه تصدى لعدة هجمات، وإنه أوقف عمليات إنزال في كييف، كما أوقف أخرى بمدن أخرى، بينما ادعت موسكو إن الرئيس الأوكراني زيلينسكي خرج من العاصمة كييف، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي.

مقاومة على الأرض

قال الجيش الأوكراني في منشور على فيسبوك في ساعة مبكرة من صباح السبت إن وحدة عسكرية تمكنت من صد القوات الروسية بالقرب من قاعدتها في أحد شوارع المدينة الرئيسية.

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "المحتلون أرادوا عرقلة مركز دولتنا .. لقد كسرنا خطتهم".

في غضون ذلك ، يستمر القتال بالقرب من عدة مدن أوكرانية أخرى.

ونوه وزير الصحة الأوكراني فيكتور لياشكو إن 198 أوكرانيًا، بينهم ثلاثة أطفال ، قتلوا منذ الغزو الروسي.

ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة أنباء إنترفاكس الأوكرانية، أصدر مسؤولو كييف بيانًا يطالبون فيه الناس بالبقاء في الملاجئ والابتعاد عن النوافذ إذا كانوا في المنزل.

كييف مازالت تحت سيطرة أوكرانيا

لكن وزير الأمن القومي والدفاع أوليكسي دانيلوف قال لموقع إل بي .يو إيه الإخباري الأوكراني إن الجيش "يتحكم" في الموقف.. أضاف دانيلوف: "نحن نوقف الحشد بكل الوسائل المتاحة. جنود الجيش والمواطنون يسيطرون على كييف".

في مقطع الفيديو الذي صوره بنفسه، شوهد زيلينسكي وهو يتجول في المنطقة الحكومية في كييف في محاولة واضحة لتبديد الشائعات الروسية الصادرة من قادة في مجلس الدوما الروسي،  بأنه غادر العاصمة، والتي دعت كذلك الجيش إلى الاستسلام للقوات الروسية.

وقال "أنا هنا. لن نلقي أسلحتنا. سندافع عن دولتنا".. وأضاف في كلمة لاحقة: "نحن ندافع عن الوطن ، أرض أطفالنا في المستقبل. كييف والمدن الرئيسية حول العاصمة يسيطر عليها جيشنا.المحتلون أرادوا حجب مركز دولتنا ووضع دمىهم هنا ، كما في دونيتسك. لقد كسرنا خطتهم".

وذكر فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، إن صاروخًا أصاب مجموعة من الشقق في المدينة ، ونشر صورة على فيسبوك تظهر تدمير أربع شقق على الأقل.

وأضاف على تيليجرام أن 35 شخصا ، بينهم طفلان ، أصيبوا حتى الساعة 06:00 بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت جرينتش)..وزعم أنه "لا توجد قوات روسية في المدينة" ، مضيفًا أنه يجب على الناس البقاء في الملاجئ حيث من المتوقع حدوث المزيد من الهجمات الجوية.

أمضى سكان كييف ليلة أخرى طويلة من القلق في الملاجئ والطوابق السفلية.

وفوقهم ، كانت هناك فترات من القتال في الشوارع حيث حاولت القوات الروسية التقدم من خلال الدفاعات المدينة.

قال الجيش الأوكراني إنه صد هجوما على أحد الطرق الرئيسية في الغرب من محيط كييف، في وقت مبكر من صباح اليوم. وذكر أنه تمكن من منع محاولة روسية لإنزال قوات محمولة جواً في مطار جنوب كييف - حتى بالقول إن طائرة كبيرة تقل جنوداً قد أسقطت.

تقدم بطيئ للروس

في أماكن أخرى ، تواصل القوات والمدرعات الروسية تقدمها البطيء على طول عدد من الطرق، وهو ما يقول إنه حتى اللحظة تبدو جميع المدن الأوكرانية في أيدي الحكومة.

لكن وصول  قوة عسكرية برمائية روسية يوم أمس الجمعة غرب مدينة ماريوبول الساحلية أشار إلى أن موسكو عازمة على ربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بأراضي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق.

في وقت سابق اليوم السبت، أفادت قيادة القوات الجوية الأوكرانية أيضا بوجود قتال عنيف بالقرب من قاعدة فاسيلكيف الجوية، جنوب غرب كييف، مضيفة أنها تعرضت لهجوم من قبل المظليين الروس، وزعمت بشكل منفصل أن أحد مقاتليها أسقط طائرة نقل روسية.

وأقر زيلينسكي بأن القوات الروسية تسببت في خسائر بشرية ، وأكد أن "العدو تكبد خسائر خطيرة للغاية" أيضًا.

أوكرانيا تحث الغرب على تشديد العقوبات

ومع اقتراب القوات الروسية من كييف ، حثت أوكرانيا الغرب على اتخاذ عقوبات أسرع وأكثر صرامة لمعاقبة موسكو على هجومها، وكان من بين المطالب محاولة عزل روسيا عن نظام سويفت المالي، وهو النظام المستخدم في المعاملات التجارية العالمية .

كما حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الغرب على منع روسيا من نظام المدفوعات "لإلحاق أقصى قدر من الألم بالرئيس بوتين ونظامه".

يأتي ذلك بعد أن حث وزير الدفاع الأوكراني أي شخص قادر على حمل سلاح للانضمام إلى الجهود المبذولة لصد روسيا.

وقالت هانا سيفا ، وهي أم لطفلين ، لبي بي سي إنها مستعدة للهروب إلى الطابق السفلي في حالة حدوث قصف - لكنها كانت تخطط أيضًا للدفاع عن أوكرانيا، وذلك بينما يستعد زوجها للقتال، وهي  تعيش ببندقية ومسدس على حافة نافذة بجوار ألعاب أطفالها.

وأضافت "أنا خائفة على حياتي ، على أطفالي ، أنا خائفة على بلدي. لكن هذا هو الخوف الذي يتحول إلى غضب يجعلك تفعل شيئًا للدفاع عن بلدك وحماية نفسك".

أمرت الدول الغربية بفرض عقوبات شخصية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف بسبب غزو أوكرانيا.

وسيتم تجميد أصول المسئولين الروس في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا ، وفي حالة الولايات المتحدة ، سيتم فرض حظر سفر.

وقالت بي بي سي، إن هذا الإعلان جاء في اليوم الثاني للهجوم الروسي على جارتها، ومثل هذه الإجراءات العقابية ضد القادة نادرة، فلم يفرض الاتحاد الأوروبي سوى عقوبات على رئيسي سوريا وبيلاروسيا، على سبيل المثال.

وكانت الولايات المتحدة، من جانبها، قد أعلنت في وقت سابق إجراءات ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بالإضافة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

من غير الواضح مدى أهمية وقف  أصول بوتين ولافروف في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا ، والتأثير العملي الذي سيكون للعقوبات.

بينما ردت روسيا وقالت إن الغرب أظهر "عجزه المطلق" في السياسة الخارجية.

وفي وقت سابق، وخلال جلسة لمجلس الأمن، استخدمت روسيا حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار للأمم المتحدة يدين غزو أوكرانيا من قبل روسيا.

وامتنعت كل من الهند والصين عن التصويت، بينما صوت 11 دولة أخرى لصالحها.

لاحلول وسط

وفي حديثها بعد التصويت، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ، ليندا توماس جرينفيلد  "لقد أساءت روسيا استخدام قوتها اليوم لاستخدام حق النقض ضد كلماتنا القوية، لكن روسيا لا يمكنها نقض كلماتنا. الرئيس بوتين هو المعتدي هنا، ولا يوجد حل وسط".

وتأتي العقوبات في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا ستحاول "اقتحام" كييف ليلة الجمعة.

طلب سلام

في وقت سابق من مساء أمس الجمعة، قال المتحدث باسم زيلينسكي إن البلاد مستعدة لإجراء محادثات سلام ووقف إطلاق النار مع روسيا على الفور، وإنها تناقش مكان وزمان لإجراء المحادثات.

ويشير المحللون إلى أن تقدم روسيا تباطأ بسبب المقاومة الشرسة.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك إن الرئيس الروسي وكبير دبلوماسييه "مسؤولان عن مقتل الأبرياء في أوكرانيا ، وتخطي النظام الدولي"، ذاكرة بعد اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل "نحن كأوروبيين لا نقبل ذلك".