بدأت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث، منذ قليل، محاكمة المتهمين وائل سعد تواضروس "الراهب المشلوح أشعياء المقارى"، والراهب فلتاؤوس المقارى، بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف دير الأنبا أبومقار بوادي النطرون، بعد أن استجابت المحكمة لطلبات دفاع المتهمين خلال الجلسة الماضية.
وكثفت الأجهزة الأمنية تواجدها أمام المحكمة، حيث فرض حرس المحكمة كردونًا أمنيا وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لحدوث أى أعمال شغب.
وكانت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر، قد أجلت يوم السبت الماضى محاكمة المتهمين وائل سعد تواضروس، الراهب المشلوح أشعياء المقارى، والراهب فلتاؤوس المقارى بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادى النطرون، لجلسة يوم الخميس المقبل والموافق 27 ديسمبر، لتنفيذ طلبات جديدة لهيئة الدفاع.
وطالبت هيئة الدفاع عن المتهمين برئاسة إيهاب سدرة ومشيل حليم، من هيئة المحكمة، إجراء معاينة لمكان الحادث، وتفريغ الكاميرات الخاصة بدير أبو مقار بوادي النطرون، عن يومي 9 و10 أغسطس، وضم دفتر الزوار الخاص بالدير عن يومي 28 و29 يونيو لأوراق القضية بالإضافة إلى استدعاء طبيب نفسي استشاري، لمناقشته حول إمكانية انتحار الراهب "فلتاؤس المقاري"، أمام هيئة المحكمة.
وطلب الدفاع استدعاء شهود جدد في القضية لسماع اقوالهم، وهم كل من إبراهيم المقاري والأب سترابيون ويوساب اغاسون، من رهبان دير أبو مقار بوادي النطرون.
وطلب مشيل حليم، محامي الراهب فلتاؤس المقاري، من هيئة المحكمة، التحقيق في عدم حضور المحامين تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين، كما طلب اثنين من المحامين للشهادة في القضية.
وسمحت هيئة المحكمة لهيئة الدفاع عن المتهمين، بالاطلاع على تقرير الطب الشرعي الخاص بالراهب "زينون المقاري"، حيث جاء بالتقرير أنه يتعذر بالتقرير سبب الوفاة، حيث إن الوفاة حدثت عرضا أو انتحارا أم عمدا، ويرجع في ذلك لتحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة في القضية، حيث ذكر التقرير أن سبب الوفاة هو ابتلاعه لمادة سامة هي مادة فوسفيد الزنك "سم الفار"، مما أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية ومن ثم الوفاة.
وسمحت هيئة المحكمة، لأهلية الراهب فلتاؤس المقاري، بلقائه، وهم شقيقته "مارينا"، عمه فرج، ونجل عمه هاني، حيث تحدث معهم داخل قاعة المحاكمة، حيث دخل الراهب في نوبة بكاء شديدة خلال لقائهم، مرددا عبارة "رحمتك يا رب".
وكانت محكمة جنايات دمنهور قررت بالجلسة الماضية، التأجيل لجلسة اليوم، لسماع مرافعة الدفاع والنيابة العامة وعرض خريطة تحركات المجني عليه خلال شهري 6 و7 أعوام 2018.
وترجع القضية إلى العثور على الأنبا أبيفانيوس مقتولا، صباح يوم 29 يوليو الماضي، في دير أبو مقار، وأصدر البابا تواضروس قرارا بتجريد الراهب أشعياء المقاري من الرهبنة، والذي ادعى عقب ذلك محاولته الانتحار، وتلى ذلك محاولة الراهب فلتاؤس المقاري الانتحار، وجرى نقل 6 رهبان من دير أبو مقار بناء على قرار من البابا لضبط الرهبنة بالدير، وتوفي أحدهم وهو الراهب زينون المقاري، في دير المحرق بأسيوط.