أكد الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخcop27 في العام المقبل، تعد نجاحاً كبيراً للدولة المصرية، لافتاً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر مؤتمرات دولية بهذا الحجم، مستشهداً باستضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مدينة شرم الشيخ عام 2018.
وأوضح خبير البيئة الدولي، في تصريحات لـ«الوطن» أن أهمية استضافة مصر لهذا المؤتمر ناتج عن عدة أسباب أولها أن مصر جاءت ممثلة لقارة أفريقيا، وأن أفريقيا من القارات التي لا يحدث على أرضها مؤتمرات دولية خاصة باتفاقيات الأمم المتحدة وخاصة الاتفاقيات الثلاثة الخاصة بالتصحر والتنوع البيولوجي والمناخ.
مصر لديها الإمكانيات لاستضافة cop27
وقال «علام» إنه من الطبيعي الاستجابة للملف المصري، فمصر لديها الإمكانيات لاستضافة مؤتمر دولي كبير بهذا الشكل وخاصة في مدينة شرم الشيخ، التي تضم فنادق تصل طاقتها الاستعابية لاستضافة أكثر من 10 آلاف فرد، وكذلك عدد قاعات كبيرة لاستضافة فعاليات المؤتمر، ورحلات طيران تستوعب هذا الكم من الكبير من الضيوف والقادم من قرابة 170 دولة لمدة تتراوح من أسبوع إلى 12 يوماً.
cop27 حدث غير عادي
وأضاف الخبير الدولي أن مصر سوف تستقبل وفود للمشاركة في cop27 التي يمكن أن تضم رؤساء دول ووزراء وهيئات دبلوماسية، وهو الأمر الذي يتطلب إمكانيات لوجستية ومادية كبيرة، بالإضافة إلى شبكة من المواصلات، وتوافر أماكن مفتوحة لمنظمات المجتمع المدني، والتي تمثل ثلث المشاركين في المؤتمر، فضلا عن عدد القنوات والوسائل الإعلامية المحلية والدولية المشاركة في تغطية هذا الحدث مرددا: «حدث غيرعادي ويحتاج تجهيزات واستعدادات غير عادية».
مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ دعاية مجانية لمصر
وأكد «علام» أن استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ cop27، يعد نوعا من أنواع الدعاية المجانية وغير العادية لمصر، لافتاً إلى أن مصر تضم نخبة عالمية من العلماء والعاملين في مجال البحث العلمي، وأن هناك اهتماما رئاسيا بمواجهة التغيرات المناخية، وهو ما ظهر في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر جلاسكو، الذي استضفته المملكة المتحدة، والذي أبدى فيه اهتمامه بالضرر الكبير الواقع على القارة الأفريقية بسبب التغيرات المناخية والاحتباس الحراري.