دعت وزارة العدل التونسية، أمس، إلى فتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، والذي توفي إثر وعكة صحية حسبما أعلن في 25 يوليو 2019 بالمستشفى العسكري في تونس العاصمة، الوفاة التي تزامنت مع خلافات كبيرة مع حركة «النهضة» الإخوانية بشأن وجود تنظيم سري لها متورط في تدبير اغتيالات.
فتح بحث تحقيقي حول الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي
وبحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية، قال الناطق الرسمي باسم محكمة استئناف تونس الحبيب الطرخاني، إن وزارة العدل تقدمت إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، بطلب لفتح بحث تحقيقي حول الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، وفقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية التونسية.
واستندت وزارة العدل التونسية إلى ما جاء في الفصل 23، والذي ينص: « لكاتب الدولة للعدل أن يبلغ إلى الوكيل العام للجمهورية الجرائم التي يحصل له العلم بها، وأن يأذنه بإجراء التتبعات سواء بنفسه أو بواسطة من يكلفه»، كما ينص على: «للوكيل العام للجمهورية أن يقدم إلى المحكمة المختصة الملحوظات الكتابية التي يرى كاتب الدولة للعدل من المناسب تقديمها».
ظروف وملابسات وفاة الرئيس الراحل
وأوضح الناطق باسم محكمة استئناف تونس، أن وكيل عام المحكمة أذن لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بفتح بحث حول ظروف وملابسات وفاة الرئيس الراحل بالفعل، وفق لما ينص عليه الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية.
ويؤكد الفصل31 من مجلة الإجراءات الجزائية التونسية على أنه لوكيـل الجمهوريـة أن يطلب إجراء بحث مؤقتا ضد مجهول، إذا كانت هناك شكايـة لم تبلغ حد الكفاية من التعليل أو التبريـر، بواسطـة حاكم التحقيق إلى أن توجه تهم أو تصدر عند الاقتضاء طلبات ضد شخص معين.
وفي الأول من يوليو عام 2019 غادر الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي المستشفى العسكري بعد أن نقل له إثر وعكة صحية وتلقى العلاج اللازم، ليتعافى من وعكة صحية حادة، وفق ما أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية وقتها.
لكن في صباح يوم 25 يوليو 2019 توفي «السبسي» عن عمر يناهز الـ93 عاما، بعد ساعات من نقله إلى المستشفى العسكري في تونس العاصمة مرة ثانية.