لعرضة السعودية تدخل "جينيس".. أداء جماعي يعكس قوة وتلاحم أبناء الوطن
25.02.2025 06:31
اهم اخبار العالم World News
الدستور
لعرضة السعودية تدخل
حجم الخط
الدستور

اختتمت فعاليات يوم التأسيس في السعودية والتي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض وإمارة منطقة الرياض، بمشاركة كبيرة تجاوزت 50 ألف زائر في ساحة العدل بمنطقة قصر الحكم.

وكان الحدث الأبرز خلال الاحتفالات هو تسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة "غينيس"، من خلال تقديم أكبر عرضة سعودية بمشاركة 633 مؤديًا.

كما شهدت الأركان التراثية والمعرض المصاحب إقبالًا واسعًا، حيث تم عرض تاريخ المملكة من خلال عروض مرئية ووثائق تاريخية تبرز دور الأئمة والملوك في تأسيس المملكة والإنجازات التنموية التي ساهمت في تعزيز مكانة السعودية عبر العصور.

ما هي العرضة السعودية؟

ارتبطت العرضة بمسيرة توحيد أطراف البلاد، حيث كانت تؤدى خلال المعارك، لرفع معنويات الأفراد، وتعميق التلاحم بينهم في مواجهة التحديات، والاحتفال بالانتصارات، وبعد أن استقرت أحوال البلاد، أصبحت العرضة السعودية كما عرفت لسنوات طويلة، تقليدًا وطنيًا ملازمًا للمواسم والأعياد، في منطقة نجد وسط البلاد، يؤديها الملوك والمواطنون، ويستذكرون في أهازيجها وأداءاتها تاريخًا من أمجاد الوطن، وملاحم بنائه.

وتعتمد العرضة على أداء حركي يؤديه الرجال في جماعات، تنفصل بين خطين متوازيين، محاكاة لنمط المعارك التقليدية، وتتخللهم البيارق والسيوف، مع ترديد القصائد الـحماسية التي ترتبط بمواقف وملاحم تاريخية. ويتوسط خطي المؤدين من الرجال، قارعو الطبول، التي تضفي إحساسًا إيقاعيًا للسامعين والمؤدين، فيما يتجلى السيف الذي يلمع في أيدي الرجال وهم يرددون بصوت واحد صدى القصائد الملحمية.

وتبدأ العرضة السعودية بالحوربة، التي تمثل الافتتاحية والنداء الأول للعرضة، التي ينشدها مؤدٍ له صوت جهوري يسمى "المحورب"، ينطلق من مقام النوى الموسيقي، ثم مرحلة التخمير (الطبول الكبيرة) والتثليث (الطبول الصغيرة)، وصولًا إلى مرحلة الزمية، وهي تمثّل الإسدال الأخير على العرضة بترديد عبارة "تحت بيرق سيّدي سَمْعٍ وطاعة"، كما يمكن لأكثر من صفٍ أداء العرضة السعودية في وقت واحد، وفي أي اتجاه.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.