كتب مصطفى شريف شاب غيور رافض لانيهار القيم الانسانية تعليقا على تبرئة المتهمين بتعرية سيدة الكرم ليؤكد انه عندما تعلو القيم الدينية على القيم الإنسانية يبقى لازم يتم تبرئة الفجرة المتهمين بتعرية سيدة الكرم المصرية المسيحية بعد سنوات من استشعار هيئة المحكمة الموقرة الحرج
وتابع " لما القيم الدينية تعلو على القيم الإنسانية يبقى لازم يتم اتهام فتاة ميت غمر اللي تم التحرش بها جماعيا و الإعتداء على شرفها بالتحريض على الفسق و الفجور و الدعوة لنشر الرذيلة مع انها هي الضحية و هي اللي مقدمة البلاغ لمجرد فقط ان ملابسها و صورها لا تتماشى مع معايير القيم الدينية النمطية اياها .. ماهو ماينفعش نضيع مستقبل شباب صغير تم استفزاز ذكورته عشان خاطر بنت قليلة الأدب
لما القيم الدينية تعلو على القيم الإنسانية يبقى من حقنا نرجع محاكم التفتيش من تاني و نحجر على أي رأي أو فكر يخالفنا طالما انه بيختلف مع الأطر اللي احنا حاطينها و محددين بيها قيمنا الدينية و نسجن أصحابها بحزمة اتهامات مطاطة و مشوهة زي ازدراء الأديان و التعدي على القيم الدينية و خدش الرونق المعنوي للمؤسسات الدينية
لما القيم الدينية تعلو على القيم الإنسانية يبقى من حق المشايخ و الكهنة و اوصياء الدين التدخل في كل شؤون حياتنا .. لبسنا و كلامنا و شغلنا و رزقنا و أكلنا و شربنا و علاقتنا بربنا و اهلنا و أفراد مجتمعنا و كل كبيرة و صغيرة في حياتنا
لما القيم الدينية تبقى أعلى من القيم الإنسانية يبقى أكيد اللي بيصلي في الجامع رجل صالح مع انه ممكن يكون فاسد و مرتشي و أكيد المحجبة عفيفة و شريفة مع انها ممكن تكون عاه*رة ساقطة و منح لة و أكيد اللي سايب بنته او زوجته بتلبس لبس مختلف عن عقلية و نمط قطيع القيم الدينية حايكون ديوث معدوم النخوة و اللي بيضربها و بيعتدي عليها و يمحي شخصيتها مؤمن ملتزم غيور على دينه
لما القيم الدينية تبقى أعلى من القيم الإنسانية يبقى ليه بنحارب الدولة الدينية و ليه بنحبس المنتمين لفكرها و ايديولوجيتها و نحذر منهم و نحاصرهم و نصادر اموالهم و ممتلكاتهم و نعلنهم جماعة ارهابية محظورة ؟!!
لما القيم الدينية تبقى أعلى من القيم الإنسانية يبقى لازم نشجع تعدد الزوجات و نمنع تنظيم النسل و نفتح الباب للإنجاب الحشري العشوائي و تكاثروا تناسلوا و فكرة ان العيل بييجي برزقه
لما القيم الدينية تبقى أعلى من القيم الإنسانية يبقى ليه نمنع زواج القاصرات و ليه نجرم ختان الإناث و رضاع الكبير و نكاح الصغير و ليه مانرجعش فقه الجواري و الإماء و العبيد و ملك اليمين
لما القيم الدينية تبقى أعلى من القيم الإنسانية يبقى لازم نتراجع عن فكرة ان المرأة نصف المجتمع و انها انسانة عاقلة راشدة تتمتع بكافة حقوق المساواة و المواطنة و نرجع تاني نأكد على فكرة انها ناقصة عقل و دين فاقدة الأهلية عورة و فتنة و شؤم و مصدر لكافة الشرور و الآثام و ان مكانها البيت مش الجامعة و خدمة جوزها و السجود له و مالهاش مكان في مواقع العمل و الإنتاج
لما القيم الدينية تبقى أعلى من القيم الإنسانية يبقى ليه بنحترم دول الجوار و ليه بنتقيد باتفاقيات دولية معاهم و ليه ما نرفعش راية الجهاد و نهجم على اللي حوالينا نحتل اراضيهم و نسبي نساءهم نسرق مقدراتهم و نفرض عليهم الجزية و كل ده حايكون لرفع راية الدين لتكون كلمة الله هي العليا
احنا عايزين نعيش في دولة مدنية تحترم الإنسان تسمو فيها القيم الإنسانية و قيم العدالة و المساواة بين جميع افراد مجتمعها .. دولة بيتم تحييد رجال الدين فيها لأقصى درجة لإننا عايشين في غابة فعلا وسط مجموعة من المتطرفين المهووسين دينيا و أخلاقيا و رجال الدين هم سبب رئيسي في الوضع المزري المتدني اللي احنا وصلنا ليه