أرسل كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية "آرام الأول" رسالة تضامن إلى أبناء الكنيسة الأرمنية في حلب في ظل الظروف القاسية التي يواجهها أهل حلب الشرفاء وفقا لما نشرته سفارة أرمينيا بالقاهرة اليوم الثلاثاء.
رسالة تضامن لحلب
جاء في الرسالة: “رسالة حب ودعم أبوية إلى الأرمن في حلب من الكرسي البطريركي في أنطلياس، نبعث بتحية أبوية ومحبة إلى أبناء جاليتنا الأعزاء في حلب”.
قالت الرسالة إنه مرة أخرى تتحمل حلب المشقة. فعلى مدى العقود الماضية، واجهت هذه المدينة التاريخية، رمز التعايش بين الثقافات والأديان والشعوب في الشرق الأوسط، أزمات عديدة.
كما تحملت الجالية الأرمنية في حلب العواقب الثقيلة لهذه الأزمات ولطالما كانت حلب ركيزة أساسية في تاريخ الأمة الأرمنية - اقتصاديًا وثقافيًا ودينيًا ووطنيًا. لقد كانت حلب بكنائسها ومؤسساتها الثقافية والتعليمية والاجتماعية وروحها الأرمنية حضوراً مشعاً، خاصة بين الأرمن في الشتات فالقادة والمعلمون والمثقفون ورجال الدين والناشطون الاجتماعيون ـ من لبنان إلى يريفان، ومن العواصم الأوروبية إلى شواطئ الأطلسي ـ لهم جذور عميقة في حلب.
وقالت الرسالة: اليوم، ليس الأرمن في حلب وحدهم في نضالهم. فنحن جميعاً إلى جانبهم من خلال الصلاة والحب والدعم. إن حلب ليست مجرد ذكرى لماضينا، بأيام مجدها وإنجازاتها وأدوارها المحورية؛ بل إنها ستظل حاضرة إلى الأبد وجزءاً من مستقبلنا إن قوة الأمة تكمن في إيمانها الجماعي وإرادتها الموحدة لمواجهة التحديات، وأملها المشترك في بناء المستقبل.
وتابعت الرسالة : هذا هو إيمان الأرمن في حلب. لقد شهدنا هذا عندما زرنا حلب خلال سنوات الأزمة قبل نحو عقد من الزمان ووقفنا مع شعبنا. كما شهدنا هذا خلال أيام الزلزال، عندما مشينا معاً في شوارع حلب المأهولة بالأرمن. إن اليأس وعدم اليقين بعيدان كل البعد عن حياة الأرمن في حلب.
جاء في الرسالة أيضًا: لقد كنا دائمًا وسنستمر في أن نكون إلى جانب سوريا لن ننسى أبدًا أن سوريا كانت أول دولة احتضنت الناجين من الإبادة الجماعية الأرمنية. لذلك، يجب أن تظل العلاقة بين شعبنا وسوريا قوية وثابتة.
ونعرب عن تقديرنا العميق لرئيس الأساقفة والسلطات الوطنية، ولكل المؤسسات التي تعمل من أجل رفاهية مجتمعنا، وللشباب والشابات الذين يلبون بلا كلل وبإخلاص الاحتياجات اليومية لشعبنا نحيي بحرارة التصميم الثابت لأرمن حلب في مواجهة هذه الأزمة بالوحدة والجهد الجماعي.