اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة، بعدد من الموضوعات المهمة على رأسها الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار بغزة وتحذيرات الرئيس السيسى من خطورة التصعيد العسكرى في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأمريكي بالإضافة إلى مباحثات الرئيس السيسى والبرهان لجهود تسوية الأزمة السودانية والتعاون المشترك"، واقتصاديا، اجتماع الحكومة برئاسة مصطفى مدبولي لتيسير الإجراءات والتنسيق فى مشروع «رأس الحكمة» وإدانة مصر للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها اسرائيل في قطاع غزة واستشهد جرائها عشرات الفلسطينيين.
من جانبها، ذكرت صحيفة "الأهرام"، تحت عنوان "جهود مصرية ــ أمريكية مكثفة لوقف النار بغزة"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى، أمس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، تناول الجهود المشتركة التى تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتهدئة فى قطاع غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
إدانة مصر الكاملة لاستهداف المدنيين العزل
وصرح المتحدث باسم الرئاسة، المستشار د.أحمد فهمى، بأن الرئيس السيسى شدد على ضرورة التوصل لوقف فورى ومستدام لإطلاق النار، يتيح نفاذ المساعدات الإنسانية بالشكل الكافى والملائم، بما يحقق تحسنا حقيقيا فى الأوضاع بالقطاع، محذرا من خطورة استمرار التصعيد العسكري واستهداف المدنيين، وأكد إدانة مصر الكاملة لاستهداف المدنيين العزل بالمخالفة للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.
من جهته، ثمن الرئيس الأمريكي الجهود المشتركة للدفع تجاه التهدئة، التي تعد أولوية في الوقت الحالي لاستعادة الاستقرار في الإقليم، معربا عن التقدير بوجه خاص للجهود المصرية المكثفة سواء على المسار السياسي الهادف للتهدئة أو من خلال دورها القيادي المحوري في عملية إدخال المساعدات الإغاثية لأهالي غزة عبر منفذ رفح.
فيما ذكرت صحيفة الأهرام تحت عنوان "مجزرة مروعة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، انه استشهد ١٠٤ أشخاص وأصيب أكثر من ٢٥٠ آخرين في حصيلة أولية، فجر أمس، في قصف اسرائيلى استهدف مئات الفلسطينيين كانوا يحاولون استلام المساعدات جنوب غرب غزة، حسبما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وقال المكتب: «ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مُروّعة لمواطنين كانوا يبحثون عن لقمة العيش، حيث إنهم ذهبوا للحصول على الغذاء وعلى مساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من ٧٠٠ ألف إنسان لنحو ١٤٩ يومًا، وبعد حصارٍ وإطباقٍ من جيش الاحتلال الإسرائيلي».
مصر تدعم استعادة الاستقرار بالسودان
أما صحيفة الجمهورية فقالت تحت عنوان "مصر تدين الاستهداف اللاإنساني للمدنيين الفلسطينيين.. في دوار النابلسى"، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم 29 فبراير الجاري، الاستهداف الإسرائيلي اللا إنساني لتجمع من المدنيين الفلسطينيين العُزّل الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي شمال قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.
بينما تناولت صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "مصر تدعم استعادة الاستقرار بالسودان.. السيسى والبرهان يبحثان جهود تسوية الأزمة السودانية والتعاون المشترك" أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل، لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالسودان، ودعم وحدة الصف السودانى، وتسوية النزاع القائم، انطلاقا من الارتباط الوثيق بين الأمن القومى للبلدين.
وشدد الرئيس السيسى، خلال مباحثاته أمس مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، على استمرار مصر في الاضطلاع بدورها فى تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السودانى.
وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسى أكد خصوصية العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والسودان، مشددا حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بما يسهم فى تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
وتحت عنوان "10 مليارات دولار.. تدخل خزينة الدولة من رأس الحكمة".. مدبولى: لا يوجد فى العقد ما يمس السيادة المصرية.. لا تلتفتوا للمشككين من أهل الشر.. الإعلان عن دخول 520 مليون دولار لـ "قطاع الأعمال".. من صفقة الفنادق، قالت صحيفة الجمهورية، إن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أكد خلال اجتماع الحكومة أمس، أنه تم تسلُّم 5 مليارات دولار من الدُفعة الأولى لصفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بخصوص مشروع تطوير وتنمية مدينة «رأس الحكمة»، ومن المقرر تسلُّم 5 مليارات دولار أخرى اليوم، مضيفًا أنه تم اتخاذ إجراءات للتنسيق بين البنك المركزى والجانب الإماراتى، لتحويل 5 مليارات دولار من الوديعة إلى الجنيه المصري، وخلال شهرين سيتم حصول مصر على باقى المبلغ الذى تم الإعلان عنه، لاستكمال مبلغ 35 مليار دولار استثمارا مباشرا، تدخل للدولة من هذه الصفقة، هذا بخلاف نسبة الـ 35% التي ستحصل عليها الدولة من صافى أرباح المشروع.