قال البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت 23 نوفمبر، أن طقس التدشين هو بمثابة عيد ميلاد الكنيسة التي وقع عليها هذا الطقس، فيعتبر أبنائها هذا التاريخ هو يوم إنشائها ويصبح العيد الذي تحتفلون به كل عام يوم ٢٣ نوفمبر الموافق 13 هاتور بالأشهر القبطية.
وأضاف البابا أن طقس التدشين هو العيد المحلي للكنيسة ويتخلل هذا الطقس إقامة صلوات تتفرد عن القداس الإلهي المبارك الأول، ويضم هذ طقس التدشين ثلاث محطات
تتمثل أولى محطات صلوات التدشين بالكنيسة القبطية الارثوذكسية في مايعرف كنسيًا بصلاة الرحمة "كيرياليسون"، وهى الصلوات لطلب الرحمة من اله وتعرف
بـهذا الإسم العقائدي.
وتأتي ثاني محطات التدشين من خلال "صلاة الاستجابة"، وهى صلوات تكون أثناء رشم المذبح بدون زيت ميرون أحد أسرار الكنيسة القبطية بل يتخلل هذا الطقس الرشم بصلبان فقط ويتردد خلالها الخدمات التي من المقرر أن يقدمها هذا المذبح الجديد من خدمات ومساعدات وتدابير لحياة المصلين.
واستطرد البابا انه خلال هذه المحطة يجب على المصلون إستحضار النية مهو طلب وهلئها بالفضائل حتى يتجلى ذكر المسيح وسيرة الكمال، بعد الانتهاء من هذه الصلوات تعلو كلمة "آمين" خلف البابا
الذي يشهد عمليه وطقس التدشين.
كما تمثلت ثالث المحطات التي تمر بها صلوات التدشين في العقيدة الارثوذكسية، في المحطة "الفرح" ، وهى عبارة عن تصليب زيت الميرون ورشم الثلاث رشومات المقدسة، وحينها يبدأ المطارنة والأساقفة المشاركين في هذا الطقس بمسح المذبح المدشنه الجديده مع قطع صلوات من المزامير، على أن يردد المصلين والشمامسه خلفهم ما يعرف كنسيًا بـ"هليللويا" أي التهليل والتسابيح.
ويعتبر التدشين داخل الكنيسة القبطية هو أبرز احد المراحل المقدسة لبدء أعمال الصلوات والخدمات بداخلها، ويتم مره واحدةمنذ تأسيسها ويشمل تدشين الأيقونات وكل ما يحويها وهو يشبه المعمودية سر الكنيسة الارثوذكسية لدخول الدين المسيحي اوعند ميلاد البراعم القبطية الصغيره.
وجاءت هذه الكلمات خلال كلمته الافتتاحية التي ألقائها عقب تدشين كنيسة السيده العذار مريم والقديس يوسف النجار بعزبة النخل، فجر اليوم.