ما زال معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة يعمل بشكل طبيعي، وكذلك حركة دخول الأفراد والمساعدات مستمرة فيه، رغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن بدء إخلاء شرق رفح تمهيدا لعملية عسكرية جديدة في المدينة التي تأوي أكثر من مليون ونصف المليون شخص.
استمرار عمل معبر رفح رغم القصف
ورغم اشتعال الأحداث منذ أمس بعد قصف حركة حماس معبر كرم أبو سالم الذي تدخل من خلاله المساعدات بعد عبورها معبر رفح، لم تتوقف حركة المساعدات ولا الأفراد ولم يتم غلقه، وذلك ضمن جهود مصر المستمرة لإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني في القطاع؛ منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر.
وما زال المعبر يعمل طوال الأربع وعشرين ساعة، فقد عبرت أمس فقط 203 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، من خلال الطريق الحدودي الملاصق لمنفذ رفح البري، متجهة إلى منفذ كرم أبوسالم والمنفذ الإسرائيلي في منطقة العوجة، تمهيدا لدخول الشاحنات إلى قطاع غزة.
كذلك حركة الأفراد لم تتوقف عبر المعبر، فقد استقبل منفذ رفح اليوم وأمس أكثر من 15 حالة من المصابين، وقد خضعوا لعملية التشخيص، ثم تم تحويلهم إلى المستشفيات المصرية لاستكمال البرنامج العلاجي لهم.
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة يعتبر معبر رفح شريان الحياة الأساسي لسكان القطاع، فقد ضغطت مصر بقوة من أجل استمرار فتح المعبر ووقف الاستهداف الإسرائيلي له من الجانب الفلسطيني، ورفضت إخراج الأجانب من قطاع غزة حتى يتم فتح المعبر كاملا إمام دخول المساعدات لغزة وخروج المصابين للعلاج.
وقد حاول الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم غربي، عرقلة عمل معبر رفح؛ إلا أن مصر أحبطت كل هذه المحاولات، والآن يسعى الاحتلال لبدء الهجوم على مدينة رفح وقف عمل المعبر من الجانب الفلسطيني والسيطرة على المنطقة الحدودية المعروفة باسم محور صلاح الدين، للتحكم في دخول المساعدات.