– فى مثل هذا اليوم تأسيس مركز البابا شنودة الثالث كاروز أقباط المهجر منذ ٣٠ عام فى أستراليا
– منذ تأسيس مركز البابا شنودة الثالث بأستراليا شهد ٤ زيارات لقداسته
البداية
مع انطلاق يوم جديد بتوقيت أستراليا والموافق اليوم الأحد ٨ ديسمبر لهذا العام يشرفني أن أقدم لكم مقتطفات من رحلة المركز القبطي للبابا شنودة الثالث باستراليا في ذكرى مرور ثلاثون عاماً على توقيع عقد شرائه وتأسيسه بيد قداسة البابا شنودة الثالث في مثل هذا اليوم عام ١٩٨٩ أثناء زيارته الأولى للقارة الاسترالية .
هجرة المصريين الأقباط لأستراليا في منتصف الستينيات كانت سبب بركة عظيمة للقارة الأسترالية على مدار ٥٠ عاماً من العطاء والإنجازات التي وضع بذورها القديس البابا كيرلس السادس ونمت في عهد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث وأصحبت للقارة الأسترالية: إيبارشيتان، وعدد من الأديرة، والكليات الإكليريكيه والمدارس القبطية، إضافة إلى مراكز للشباب منها أول مركز قبطي حمل اسم قداسة البابا شنودة الثالث بولاية نيو ساوث ويلز.
هذه البركة كانت سبباً كافياً لمعرفة المجتمع الأسترالي بالثقافة والحضارة القبطية نظراً للخدمات التي تقوم بها كنائسنا القبطية الأرثوذكسية التي تغطي جميع الولايات الأسترالية السبع.
واحتفلت إيبارشيتي سيدني وملبورن هذا العام باليوبيل الذهبى لتأسيس الكنيسة القبطية باستراليا، وبنهاية هذا العام ٢٠١٩ من المفترض أن تحتفل أيضاً بمرور ثلاثون عام على تأسيس المركز القبطى للبابا شنوده الثالث، كذلك في العام القادم باليوبيل الفضي لتدشين عدد من مذابح الكنائس منها مذبح كنيسة الانبا إبرام الملحقة بالمركز وكنيسة دير الانبا شنودة رئيس المتوحدين.
وبهذه المناسبة المباركة، أقدم إلى روح معلم الأجيال، راعي الرعاة والشباب بعض من الذكريات الخالدة والتي تركت علامات وبصمات مميزة ليس فقط للمركز وكنيسة القديس العظيم الانبا إبرام بل للشعب القبطي بصفة عامة واستراليا بصفة خاصة.
مركزاً قبطياً لخدمة الشباب
ويعد شهر ديسمبر شهراً مميزاً لتاريخ المركز إذ شهد أول واخر زيارة لقداسة البابا شنودة الثالث أثناء زياراته الست لأستراليا ويسعدني أن أعرض على حضراتكم بعض ذكريات رحلة المركز على مدار ثلاثون عام .
أولاً: عهد البابا شنودة.. عهد الإعداد، التأسيس والازدهار (الفترة من ديسمبر ١٩٨٩ الى سبتمبر ٢٠١٢)
بارك قداسة البابا زيارة أستراليا ٦ مرات أعوام ٨٩ , ٩١ , ٩٣ , ٩٥ , ٩٦ وأخيراً ٢٠٠٢ , ففي منتصف عام ١٩٨٩ بعد عشرون عاماً على تأسيس أول كنيسة قبطية بأستراليا وأصبح لها عدد محدود من الكنائس بالمناطق الغربية للمدينة سيدني نظراً لانخفاض القيمة الإيجارية والشرائية للشقق والبيوت، بالتزامن مع تزايد أعداد المهاجرين وإقامتهم بأحياء بعيد عن بعض.
وقتها فكر عدد من الخدام الأمناء و الغيورين على الخدمة، بالبحث عن كنيسة تخدم المناطق الغربية القريبة من أحياء ليفربول وكامبلتاون، ووقع الاختيار على مكان معروض للبيع منتصف المسافة بينهما بحي ماكورى فيليدز عبارة عن معسكر مساحته ١٠ أفدنه تابع لأحد الكنائس المعمدانية ويحتوي على منزلين، ١٢ غرفة وكنيسة صغيرة لخدمة نزلاء المعسكر وقاعتين أحدهما ملحق بها مطبخ وأخرى للاجتماعات، إضافة إلى ملاعب لكرة القدم والسلة والكرة الطائرة وحمام سباحة .
وأثناء زيارة البابا شنودة الأولى لاستراليا في نوفمبر عام ١٩٨٩ وهي تعد من أطول رحلات قداسته زمنياً، مع عدد من الآباء المطارنة والأساقفة من بينهم المتنيح الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وقتها والأنبا أنطونيوس مرقس أسقف عام شئون إفريقيا والمسئول عن أستراليا في ذلك الوقت.
عرض أحد الخدام الأحباء الأمر بخصوص أرض المعسكر، على الأنبا بيشوي وبدوره أناب الأنبا أنطونيوس دراسة الأمر، فقام في اليوم التالي بمرافقة الخدام لتفقد موقع المعسكر والذي نال الإعجاب، فما كان أن قام الأنبا بيشوي بتقديم مشروع شراء المعسكر لقداسة البابا ضمن موقعين لكنيستين أخرتين. وأعلن عن ذلك قداسة البابا خلال القداس الإلهي بكنيسة الانبا أنطونيوس والانبا بولا بحي جيلفورد غرب مدينة سيدني أمام ما يقرب من ٤٠٠٠ شخص، وبارك شراء المركز والكنيسة رقم ٧ بسيدني، على أن يصبح مركزاً قبطياً لخدمة الشباب، وطالب بتنفيذ اجراءت الشراء والتسجيل.
إجراءات التنفيذ
بدأت عملية التفاوض بين الخدام فيما بينهم من جانب ومكتب بيع العقارات من جانب آخر، على سعر الشراء إلى أن تم الاتفاق على تخفيض سعر البيع من ٩٠٠ ألف دولار أسترالي إلى ٧٥٠ ألف دولار أسترالي بالتزامن مع الحصول على قرض البنك بفوائد مقبولة.
زيارات البابا شنودة للمركز
قام قداسة البابا بزيارة المركز عدد من المرات أثناء رحلاته لأستراليا تخللها العديد من التطورات أهمها:
الزيارة التاريخية الأولى لقداسة البابا للمركز القبطى( زيارة البركة )
جاءت الزيارة الأولى لقداسة البابا شنودة للمركز
يوم الجمعة الموافق ٨ ديسمبر ١٩٨٩ م وذلك لتفقد ومباركة المكان بصلاة الشكر بالكنيسة وبيده المباركة قام بتوقيع عقد البيع، مقدماً بركة عبارة عن مبلغ ٥٠ ألف دولار أسترالي من أصل ٧٥ ألف قيمة مبلغ ١٠٪ مقدم شراء المعسكر والذي أطلق عليه “مركز البابا شنودة الثالث وكنيسة الانبا إبرام” بناءً على رغبة شعب كنائس مدينة سيدني.
وتم تشكيل لجنة من الخدام لإدارة المكان على أن يكون منارة قبطية ومركزاً روحياً للشباب لإقامة المؤتمرات، الأنشطة، والمسابقات الروحية و الاجتماعية والرياضية والتعليمية.
وخلال حفل التوقيع قدم لقداسته البابا شنودة ميدالية تذكارية حفر عليها وجه القديس مار مرقس ( كاروز الديار المصرية ) على أحد وجهيها بينما وجه قداسته ( كاروز ديار المهجر ) على الوجه الآخر بمناسبة زيارته الأولى لأستراليا وأهتماماته بشئون المهجر .
تذكار لزيارة البابا شنودة الأولى لأستراليا
ومع بداية عام ١٩٩٠ أرسل قداسة البابا القس فيلبس بغدادي ( كاهن كنيسة القديسة العذراء والانبا بيشوى بأديليد التابعة لإيبارشية ملبورن حالياً ) لبدء الخدمة وتشكيل لجان وتأسيس فصول مدارس الأحد لكنيسة الانبا إبرام، وكان الهدف النهوض بالمركز روحياً مع بذل الجهد بالإسراع في تسديد فوائد وجزء من قرض البنك .
الزيارة التاريخية الثانية لقداسة البابا شنودة للمركز القبطى عام ١٩٩١
شهد المركز نشاطاً غير عادياً خلال الثلاث أسابيع الأولى من شهر فبراير عام ١٩٩١ إبان زيارة قداسة البابا والوفد المرافق له من رهبان وكهنة، وقد ترأس القداس الإلهي صباح يوم السبت الموافق ١٦ فبراير من عام ١٩٩١ بمشاركة الآباء الأساقفة وكهنة الكنيسة بأستراليا داخل خيمة كبيرة أعدت خصيصاً لإستيعاب ألاف من شعب كنائس سيدنى نظراً لضيق كنيسة الأنبا إبرام الملحقة بالمركز.
وقام قداسته بمباركة الأطفال الذين نالوا سر المعمودية ذلك اليوم على يد قداسته. ثم توجه قداسته مع الأباء الأساقفة عقب انتهاء القداس لتفقد منشأت المركز ومباركة وافتتاح مكتبة الكنيسة رسمياً، وبيده المباركة قام بالتوقيع فى سجل الزيارات الخاص مع عدد من أساقفة وكهنة الكنيسة، وبعدها التقى الشعب لنوال البركة وتوزيع الهدايا التذكارية .
تحدي بعد النجاح.. حريق كنيسة الأنبا إبرام
بعد انتهاء الخدمة بالكنيسة ظهر أحد الأيام اشتعلت النيران فى الكنيسة وقضت عليها تماماً من الداخل والسبب المرجح كان وقتها، نسيان شمعة مشتعلة أدت إلى نشوب النيران واصبحت غير صالحة للصلاة والخدمات الكنسية الاخرى.
فما كان على لجنة الكنيسة إلا الاستعانة بقاعة الاجتماعات وتحويلها إلى كنيسة مؤقته للصلاة لحين إعادة بناء الكنيسة المحترقة
فى يناير ١٩٩٣ انتدب قداسة البابا كل من الراهب القمص دانيال الانطونى ( الانبا دانيال اسقف ورئيس دير البابا شنودة رئيس المتوحدين حالياً ) والقس سوريال يوسف ( كاهن كنيسة مار مرقس بإيبارشية ملبورن حالياً ) لنوال خدمة المركز والكنيسة لإستكمال مسيرة التطور مع زيادة عدد الأسر التى انتقلت إلى الأحياء المجاورة.
وشهد المركز وقتها العديد من الأنشطة الروحية منها المؤتمرات الروحية للشباب، واستضافة الأيام الروحية للجمعيات القبطية الخيرية وكذلك إقامة المعرض السنوي للكتاب إضافة إلى المعسكرات والأنشطة والمهرجانات الرياضية التى تنظمها كنائس سيدنى القبطية وبعض الطوائف الأخرى خلال عطلات وإجازات المدارس والجامعات. كذلك مسابقات مهرجان الكرازة السنوى و”احتفال الشموع” – احتفالاً بقدوم ميلاد المسيح .
إعادة بناء كنيسة الأنبا ابرأم
ببركة صلوات قداسة البابا شنودة وشعب الكنيسة وجهد الأباء الكهنة وتبرعات أحباء البابا شنودة والأنبا إبرام تم إعادة بناء الكنيسة بالكامل دون أي قروض إضافية من البنك خلال عام ١٩٩٤ .
الزيارة الثالثة لقداسة البابا عام ١٩٩٥
بارك قداسة البابا شنودة المركز بحضور عدد كبير من أساقفة وكهنة الكنيسة يوم الثلاثاء الموافق ٢٩ أغسطس ١٩٩٥ وذلك لتدشين مذبح كنيسة الانبا إبرام بعد إعادة بناءها. وقام قداسته بمباركة شعب الكنيسة إضافة إلى تعميد عدد كبير من أطفال كنائس سيدنى .
فى عام ١٩٩٦ قام الحبر الجليل نيافة الأنبا صرابامون أسقف عطبرة وأم درمان والنوبة وشمال السودان بتدشين أيقونات وحجاب الكنيسة أثناء القداس الإلهى.
فى عام ١٩٩٧ ارسل قداسة البابا شنودة الثالث القس مينا كامل – الكاهن العام وقتئذ – للخدمة بعد أن أوفد قداسته القس سوريال يوسف لبدء خدمة جديدة بنيوزيلندا والقمص دانيال الانطونى للخدمة خارج ولاية نيو ساوث ويلز .
فى صباح الأربعاء الموافق ٩ يناير عام ٢٠٠٢ قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة القس بولا القمص بلامون كاهناً على كنيسة الانبا إبرام لخدمة الشباب وإقامة قداساً لهم باللغة الانجليزية أيام الآحاد، وقد تسلم الخدمة فى صلاة عشية يوم السبت الموافق ٢ مارس ٢٠٠٢ ( نال بركة القمصية بيد قداسة البابا تواضروس الثانى يوم السبت ٢ سبتمبر عام ٢٠١٧ )
كما تم سيامة الانبا دانييل أسقفاً لإيبارشية سيدنى وتوابعها فى يونية من نفس العام والذى قاد الاجتماع الأول لشعب إيبارشية سيدنى بالمركز بعد مرور أيام من حفل تجليسه على كرسى الإيبارشية وعمل انتخابات لجان لجميع الكنائس جديدة وتشكيل لجنه لإدارة المركز بالتنسيق مع لجنة كنيسة الانبا إبرام .
الزيارة السادسة لقداسة البابا فى ديسمبر عام ٢٠٠٢ ( زيارة البركة وضع الأساس )
توالت زيارات قداسة البابا إلى أن جاءت الزيارة السادسة لقداسة البابا شنودة الثالث كبركة ليس فقط للمركز بل لأستراليا والتى أصدرت فيها الحكومة الفيدرالية طابع خاص لقداسة البابا بمناسبة زيارته التاريخية والأخيرة لقداسته باستراليا والتى جاءت بعد أسابيع من تجليس الأنبا دانييل أسقفاً على ايبارشية سيدنى ، وذلك لرغبة قداسته فى وضع حجر الأساس لتطوير وبناء المركز فى الوقت الذى كان يبارك المركز القبطى لشباب إيبارشية ملبورن.
حضر قداسة البابا يوم الثلاثاء الموافق ٣ ديسمبر عام ٢٠٠٢ بصحبة الأنبا دانييل ولفيف من الأباء الاساقفة المرافقين له وكهنة وشعب الايبارشية، وقاد صلاة الشكر ومصافحة شعب الكنيسة ثم توجه لوضع حجر الأساس لتجديد وإعادة بناء المركز وزرع شجر الزيتون والنخيل لخدمة الشباب طبقاً لمقولة البابا الشهيرة: ( كنيسة بدون شباب كنيسة بلا مستقبل ) وقام بالتوقيع على بعض المعدات التى استخدمت فى زراعة الأشجار .
إعادة بناء وتطوير المركز.. الفترة من عام ٢٠٠٣ الى عام ٢٠٠٨
انتدب الأنبا دانييل القمص فيلمون الانطونى، للخدمة والإقامة بالمركز القبطي. وشهدت هذه الفترة العديد من الأحداث لتطوير وإعادة بناء المركز لتحقيق حلم شباب الإيبارشية، بعد أن أصبحت الغرف غير ملائمة لإقامة معسكرات للأطفال والشباب.
أقامت الايبارشية واللجنة المسئولة عن المركز بقيادة الأنبا دانييل دعوة قضائية ضد بلدية كامبلتاون التابع لها حى ماكورى فيلدز بعد أن تم رفض خريطة ورسومات المشروع ( كنيسة جديدة، قاعة مغلقة للألعاب، قاعة اجتماعات ملحق بها مطبخ، مبنى خدمات ومدارس الاحد وعدد من الغرف بالحمامات لإقامة المعسكرات ) طبقاً لمتطلبات ولوائح البلدية نظراً لموقع المركز فى منطقة حزام المحميات الطبيعية وفيها تحدد مساحة المبانى على نسب قليلة من مساحة الأرض مع وضع نظام خاص للصرف الصحى لعدم وجود شبكة صرف بالمنطقة.
واستمرت العديد المفاوضات والمشاحنات لتغيير الرسومات كى تتناسب مع قوانين حكومة الولاية والبلدية حتى نهاية عام ٢٠٠٨ بالتزامن مع عودة الأنبا دانييل إلى القاهرة بقرار بابوى.
فى نهاية المطاف أصدرت بلدية كامبلتاون تراخيص الموافقة بالمشروع على أن يتم تنفيذه على ثلاث مراحل وذلك قبل عودة الأنبا دانييل من القاهرة بعد نياحة البابا شنودة الثالث بقرار المجمع المقدس برعاية الانبا باخوميوس قائم مقام فى ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ م .
عهد البابا تواضروس الثانى.. عهد الحصاد ( الفترة من ٢٠١٢ حتى الان)
بدأ شعب ولجنة الكنيسة بمطالبة الأنبا دانييل بسيامة كاهن جديد لخدمة الأطفال والشباب، كذلك البدء فى تنفيذ المشروع بعد الحصول على تصريح بناء وتطوير المركز على عدد مراحل وشهدت الفترة منذ عام ٢.١٣ حتى الأن العديد من الأحداث والتطورات منها المرحلة الأولى الفترة من عام ٢٠١٤ إلى عام ٢٠١٩
١ – عمل قرض لاستكمال المشروع واختيار شركة مقاولات ومهندس تنفيذى للاشراف على المشروع. وبدأت عمليات الإعداد والتمهيد فى ديسمبر عام ٢٠١٤ وحتى نهاية عام ٢٠١٥ تم خلالها هدم أحد المنزلين بأرض المركز ونقل ملعب كرة القدم وإنشاء محطة للصرف الصحى .
٢ – فى عشية السبت ٢١ مارس من عام ٢٠١٥ تسلم الكاهن القس بول فانوس الخدمة بكنيسة الانبا إبرام فى حضور عدد من كهنة الإيبارشية بناءً على طلب شعب الكنيسة عدة مرات قبل سيامته “كاهن عام” يوم السبت الموافق ١٣ نوفمبر عام ٢٠١٤ .
٣ – قام الانبا دانييل بعد انتهاء القداس الإلهى يوم الاحد الموافق ٣٠ اكتوبر من عام ٢٠١٦ وبصحبة أباء وشعب الكنيسة بوضع حجر الأساس لكنيسة القديسة دميانة لخدمة الجيل الثانى والثالث باللغتين الانجليزية والقبطية وافتتاح ملعب كرة القدم.
٤ – نقل المكتبة والكانتين وعمل سور حديدي حول المساحة التى سيتم فيها إنشاء الكنيسة والقاعة وملحقاتهما وذلك أيضا استعداداً لزيارة قداسة البابا تواضروس الثانى والتي كان المقرر لها يوم الاثنين الموافق ٤ سبتمبر عام ٢٠١٧ لمباركة عمليات البناء لكن الزيارة تم إلغاءها قبل ساعات من وصول قداسته إلى سيدنى قادماً من اليابان واستمرت عمليات البناء حتى عام ٢٠١٨
٥ – افتتاح كنيسة القديسة دميانة قبل بدء القداس الآلهى احتفالاً بعيد القيامة يوم ٧ ابريل عام ٢٠١٨ وذلك بيد الأنبا دانييل بحضور السفير ياسر عابد القنصل المصري العام في مدينة سيدني وعدد من أعضاء القنصلية المصرية بسيدنى ولفيف من أعضاء البرلمان الفيدرالى والمحلى – على الرغم من عدم استكمال عمليات تركيب حجاب الهيكل والمذبح المقدس نظراً لتأخير وصولهم من مصر – إلى أن اكتملت الكنيسة تماماً قبل نهاية عام ٢٠١٨ .
٦ – افتتاح قاعة الأنبا إبرام وملحقاتها يوم الأحد الموافق ٢١ ابريل ٢٠١٩ وذلك عقب القداس الإلهى بيد الأنبا دانييل وآباء الكنيسة الذى شهد صلاة التبريك والانتهاء من عمليات تجميل المساحة المحيطة بين الكنيستين والقاعة .
٣٠ سنة لها ثمار
ومن ثمار المركز القبطى للبابا شنودة وكنيسة الأنبا إبرام عبر رحلته على مدار ثلاثون عام، نوال مئات الأطفال سر المعمودية والشباب بركة الشموسية على يد العديد من آبائنا المطارنة والأساقفة خلال زياراتهم، فكان أول الزائرين بصفة رسمية قداسة البابا شنودة وعدد من الأساقفة المرافقين له وكان آخرهم الحبر الجليل الانبا يوسف أسقف ايبارشية جنوب الولايات المتحدة الأمريكية يوم الاحد الموافق ١ ديسمبر ٢٠١٩
كما نال بعض خدامها بركة الكهنوت والرهبنة وسبب بركة انشاء كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس والأمير تادرس الشطبى بليفربول وكنيسة القديسة بربارة والقديس ابو نوفر السائح بكامبلتاون إضافة الى احتضان مسابقات مهرجان الكرازة لشباب وأطفال الايبارشية وكان اخرها فى فبراير من هذا العام ٢٠١٩ .
مراحل المشروع المستقبلية
وتبقى مرحلتين في الإنشاءات: الأولى بناء مبنى خدمات مدارس الأحد ومرفقاتها، والمتوقع أن يبدأ العمل بها خلال العام القادم ٢٠٢٠
أما المرحلة الاخيرة هي بناء مبنى المعسكر و قاعة اجتماعات ملحق بها مطبخ كامل، وصالة ألعاب مغلقة.
وأخيراً وليس آخراً، نتمنى دعوة قداسة البابا تواضروس الثانى لزيارة المركز القبطى للبابا شنودة فى أغسطس ٢٠٢٠ للاحتفال باليوبيل الفضى لتدشين كنيسة الانبا إبرام ومباركة تدشين مذبح وحجاب وأيقونات كنيسة القديسة دميانة بعد إتمام بناءها هذا العام .