نشرت الصفحة الرسمية لكاتدرائية مار جرجس أبو النجا بطنطا، صورة لطفل صغير لا يتعدى الـ 6 سنوات وهو يقوم بالكنس وفض غبار الكنيسة قبيل افتتاحها، بعد ترميمها جراء الانفجار الذي شهدته قبل سبعة أشهر أثناء صلاة قداس أحد الشعانين، وراح بها عشرات الشهداء والمصابين.
بأطراف أصابعه الصغيرة، وقف ممسكا بعصا "مقشة" تفوق قامته القصيرة بكثر، منهمكا في نفض غبار التراب الذي كسى أرضية الكنيسة التي محت يد الإرهاب معالم جدرانها، وأغلقت أبوابها في وجه الزائرين والمصلين، 7 أشهر كاملة سكنت فيها أجراسها وانطفأت شموعها،وسكن الظلام أرجائها وانشغل جميع العاملين بها بإعادة ترميمها لافتتاحها من جديد.
كانت صورة الطفل لافتة، إذ أنه على الرغم من صغره إلا أنه أصر على المشاركة بوضع اللمسات الأخيرة بالكنيسة قبل افتتاحها لأول مرة أمام الزائرين بعد إغلاقها في 9 أبريل الماضي. وقال أبانوب فايز، الذي التقط الصورة، "الطفل مكنش واخد باله إنه بيتصور ووقفته كانت تلقائية في الصورة.. كان فرحان وسط الناس".