بدأت قنوات الإخوان الإرهابية، حملة مكثفة ضد الدولة المصرية، بعد ساعات من إعلان فوز المرشح الديمقراطي الأمريكي جو بايدن، في انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث صدرت تعليمات لقنوات الإخوان، بالتصعيد ضد مصر.
وبحسب تقرير لموقع "العربي الحديث"، فإن مصادر من داخل إحدى القنوات الإخوانية كشفت عن صدور مجموعة من التعليمات للتصعيد ضد مصر، خاصة مجموعة القنوات التي يجري بثها من تركيا.
وبحسب المصادر، فإن قنوات الإخوان تعمل على زيادة مدد عرض البرامج المختلفة بمحتوى يسيئ لمصر وقياداتها بشكل عام.
ويصر الإخوان على توظيف إعلامهم لصالح فكرة أن بایدن، هو مرشحهم الذي سيقف معهم ضد الدولة المصرية، وهو ما تروج له الإخوان من خلال أذرعها الإعلامية.
ونشر الموقع الإخواني "عربي 21"، والذي تموله قطر، تقريرا حول أن بايدن، سيقف ضد النظام والإدارة المصرية، وأنَّه سيستكمل دور إدارة أوباما، في دعم التنظيم بالمنطقة.
ويعمد الإخوان إلى تلميع صورة بايدن، كنصير للمسلمين، وأنَّه سيعيد فتح ملف المسجونين الإرهابيين من عناصر التنظيم، والذي يسميهم إعلام الإرهاب "المعتقلين" إلى الواجهة.
سامح عيد: عودة الإخوان للسلطة والظهور في المشهد أمر مستحيل حدوثه
من جانبه، قال سامح عيد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية لـ"الوطن"، إن بيان القيادي الإخواني إبراهم منير، كان عبارة عن إعلان لإطلاق الحملة الإخوانية الشرسة ضد الدولة المصرية، حيث شهد البيان تهنئة للمرشح الديمقراطي بايدن، ثم دعوة للتدخل في الشأن المصري واستقواء بالخارج.
أضاف: "التنظيم مخطئ في اعتقاده بعودته مرة أخرى، فهذا وهم مستحيل حدوثه، ففي عهد الديمقراطين حدثت ثورة 30 يونيو، والعالم كله اعترف بالدولة المصرية والنظام السياسي القائم، بما في ذلك أمريكا، وكان بايدن نائب رئيس للجمهورية آنذاك، واليوم، العالم كله يتواجد في مصر، فهناك فرنسا والصين واليابان وألمانيا وبوتين والاتحاد الأوروبي".
وتابع: "علاقة الإخوان قائمة على المنفعة، فالنظام الأمريكي يستغل جماعات الإسلام السياسي، والعلاقة مخابراتية بالشكل الأساسي، والدليل علي ذلك أن الكونجرس رفض تصنيف جماعة الإخوان في عهد ترامب، ذاته، فالسياسة الأمريكية واضحة في هذا الشأن".
وقال "عيد" إن التعامل بين أمريكا والإخوان موجود في عهدي أوباما وترامب، وكذلك سيكون في عهد بايدن، لكن ذلك ليس معناه عودة الإخوان للسلطة مرة أخرى، أو حتى الظهور في المشهد من جديد، فهذا أمر مستحيل حدوثه.