قال الأنبا “أرميا” الأسقف العام بالكنيسة، إنه تتلمذ على يد البابا شنودة لسنوات عديدة ولا يمكن أن ننسى مواقفه الوطنية تجاه مصر، طوال حياة البطريرك الراحل".
وأشار الأسقف العام بالكنيسة خلال كلمته بندوة الاحتفال بمئوية ميلاد البابا شنودة الثالث قائلاً: "إن مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا" هي جملة رددها كثيرًا فله محبه كبيرة لهذا الوطن، فقال نحن مصريون كل نقطة دم في جسدنا تؤمن بمصر والمواطنة.
وذكر عدد من المواقف الإنسانية له، فكان للبابا شنودة زميل في الكتيبة البابا شنودة، ذكر عنه أن قداسته كان يعد بنفسه للوجبات في رمضان لأعضاء الكتيبة خلال فترة تجنيده بالجيش، وكانت تربطه علاقه حب واحترام بالجميع، مؤكداً أنه دائماً يذكر أنه كان جندي ومازال جندي في جيش الوطن حتي وفاته ولم يكن يفرق بين المسيحي والمسلم.
وأضاف الأنبا أرميا أن البابا شنودة دعا إلى موقف عربي موحد حاسم لإنقاذ فلسطين وكان ينادي بالسوق العربية المشتركة.
ذكر الأنبا أرميا رفض البابا شنودة لتكوين حزب قبطي أو دولة قبطية، وقال إن في فبراير عام 1989 تقدم أحد الأشخاص بطلب لحزب سياسي قبطي ورفضه تمامًا وكان يرى أن الحزب يجب أن يخدم الجميع وليس فئة واحدة فقط.
وقد بدأت مساء اليوم الأحد، فعاليات ندوة "سماحة البابا شنوده الثالث.. مئوية الميلاد" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الرابعة والخمسين، وذلك احتفالاً بالذكرى المئوية لميلاد مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث.
وتأتي الندوة ضمن فعاليات الصالون الثقافي اليومي، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في إطار مناقشة الكتاب المشاركة بالمعرض، وإحياء تذكار الشخصيات التاريخية المشهورة بمصر.