محاضرة عن جهود الدولة في مكافحة الفساد بمعهد إعداد القادة
19.01.2022 11:40
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
محاضرة عن جهود الدولة في مكافحة الفساد بمعهد إعداد القادة
حجم الخط
الوطن

 

بدأ معهد إعداد القادة فعاليات محاضرة جهود الدولة في مكافحة الفساد، ضمن فعاليات البرنامج التدريبي الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للسادة مديري العموم ومديري الإدارات بالجامعات المصرية، والذي يعقد بمعهد إعداد القادة بقيادة الأستاذ الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفي، والدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد، وذلك في إطار الحرص على تنفيذ خطة الدولة للخطة الاستراتيجية لمكافحة الفساد.

وحضر اليوم التدريبي كل من اللواء عصام زكريا رئيس قطاع التخطيط بهيئة الرقابة الإدارية، الأستاذة الدكتورة هبة عادل خبير التخطيط الاستراتيجي ومدير المكتب الفني لمساعد وزير التعليم العالي للتحول الرقمي والمشرف على المكتب الفني على مشروعات التحول الرقمي

وضمن المحاضرة، أشاد الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي، بالدور الوطني الذي تلعبه هيئة الرقابة الإدارية في التصدي للفساد ودورها الحيوي في نشر مفاهيم الشفافية ومكافحة الفساد داخل مؤسسات الدولة، مؤكدا أن من أهداف هذه الدورة التدريبية التوعية بمخاطر الفساد وسبل الوقاية وآليات ضبط الأداء ومكافحة الفساد بالجامعات، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

عصام زكريا يعرض تعريفات الفساد

ومن جانبه، تناول اللواء عصام زكريا رئيس قطاع التخطيط بهيئة الرقابة الإدارية، التعريف بهيئة الرقابة وتطور دورها في منع ومكافحة الفساد واستراتيجية الدولة، وتوجه  بعرض تعريفات الفساد، كما قام بتعريف الفساد وفقا للبنك الدولي في تقرير التنمية الصادر عام 1997 وهو إساءة استغلال السلطة لتحقيق مكاسب خاصة، وأوضح اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد حيث وقعت مصر عليها ديسمبر 2003، حيث حددت الاتفاقية الممارسات الفاسدة التي ينبغي أخذها في الاعتبار في كل اختصاص تتناوله الاتفاقية وتشمل الرشوة والاختلاس وكذلك غسل الأموال وعرقلة سير العدالة .

وتحدث رئيس قطاع التخطيط بهيئة الرقابة الإدارية عن أنواع الفساد وابرزها الفساد الكبير وهو فساد كبار المسئولين، الفساد الصغير وهو فساد صغار الموظفين التنفيذيين بالأجهزة والمصالح الحكومية، ثم تناول الآثار السلبية للممارسات الفاسدة على المجتمعات، ومنها آثار اقتصادية وتتمثل في هروب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، الركود الاقتصادي، ظهور الاحتكارات في إنتاج بعض السلع والخدمات، بالإضافة إلى عجز موارد الدول نتيجة انتشار التهرب الضريبي والجمركي.

وانتقل إلى الآثار الاجتماعية وتتمثل في نقص الولاء وعدم الشعور بالانتماء وانتشار الإحباط والعنف وظهور الإرهاب، إلى جانب انتشار البطالة وانخفاض مستويات المعيشة، والآثار السياسية تتمثل في فقدان الثقة فيما تقوم به الحكومات من برامج إصلاح، العزوف عن المشاركة في الحياة السياسية، بجانب الآثار القانونية وتتمثل في عدم فعالية تطبيق القوانين وبطء إجراءات التقاضي.

استعراض التطور الزمني لآليات مكافحة الفساد في العصر الحديث

وانتقل لتوضيح التطور الزمني لآليات مكافحة الفساد في العصر الحديث، مشيرا إلى دستور جمهورية مصر العربية ورؤيته في مجال مكافحة الفساد وشرح المادة 215 المختصة بالهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية وتوضيح المادة 218 وهى تلتزم الدولة بمكافحة الفساد ويحدد القانون الهيئات والأجهزة الرقابية، شارحًا اختصاصات الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية التي ورد ذكرها في الدستور والمتمثلة في البنك المركزي المصري، وهو المختص بوضع السياسات النقدية والائتمانية والمصرفية والإشراف على تنفيذها ومراقبة أداء الجهاز المصرفي وإصدار النقد، وأيضا الهيئة العامة للرقابة المالية وتختص بالرقابة والإشراف على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية منها أسواق رأس المال وأنشطة التأمين والتمويل العقاري، بالإضافة إلى الجهاز المركزي للمحاسبات وتختص بالرقابة على أموال الدولة والأشخاص الاعتبارية العامة وغيرهم طبقا للقانون ومراقبة تنفيذ الموازنة العامة للدولة والموازنات المستقلة ومراجعة حساباتها الختامية، إلى جانب هيئة الرقابة الإدارية والتي تهدف إلى منع الفساد ومكافحته بكافة صوره واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للوقاية منها ضمانا لحسن أداء الوظيفة العامة وحفاظا على المال العام والأموال المملوكة للدولة حيث تمارس عملها بكافة اشكال الرقابة الإدارية والمالية والفنية والجنائية.

وشرح اللواء عصام زكريا الجهات الرقابية بجمهورية مصر العربية ومقسمة طبقا لسلطات الدولة إلى السلطة التشريعية وهي مجلسي النواب والشيوخ، السلطة التنفيذية وهى مقسمة الى وحدات رقابة داخلية وجهات رقابية خارجية ومنها هيئة رقابية مستقلة متمثلة في هيئة الرقابة الإدارية، والسلطة الثالثة هي السلطة القضائية ومقسمة إلى المحكمة الدستورية العليا، محكمة النقض، المحكمة الإدارية العليا، النيابة العامة، وتطرق بالشرح التفصيلي لهيئة الرقابة الإدارية وهى هيئة مستقلة تتبع السيد رئيس الجمهورية، ولها الشخصية الاعتبارية وتتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري وتتكون من أجهزة من بينهم جهازين لمنع ومكافحة الفساد وجهاز تكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى الأكاديمية الوطنية لمكافحه الفساد.

إبراز اختصاصات بعض الوحدات التي استحدثتها هيئة الرقابة الإدارية

وانتقل إلى إبراز اختصاصات بعض الوحدات التي استحدثتها هيئة الرقابة الإدارية وهي وحدة دعم الاستثمار وتنشيط الصادرات بهدف دعم مناخ الاستثمار، وأيضا بنك الكفاءات وترشيح القيادات بهدف حسن اختيار القيادات ودعم اتخاذ القرار، إلى جانب وحده لاقتراح ومتابعة التشريعات بهدف إبداء الرأي في التشريعات المتعلقة بمجال عمل الهيئة وفقا لما أوجبه الدستور، ووحدة البنية المعلوماتية بهدف إنشاء مشروع البنية المعلوماتية للدولة دعمًا لحقوق الانسان والتنمية الشاملة.

وأشار إلى نطاق اختصاص هيئة الرقابة الإدارية والمتمثلة في الجهاز الحكومي وفروعه، الهيئات والمؤسسات العامة والشركات التابعة لها، الجمعيات العامة والخاصة، أجهزة القطاع الخاص التي تباشر أعمال عامة، وجميع الجهات التي تساهم فيها الدولة وكذلك الاختصاص القانوني لهيئة الرقابة الإدارية كالقيام بأعمال المكافحة والتحري وجمع الاستدلالات، ووفقا للقانون تختص الهيئة بضبط الجرائم التي تقع من العاملين أثناء مباشرة واجبات وظائفهم وضبط الجرائم التي تقع من غير العاملين والتي تستهدف المساس بسلامة أداء واجبات الوظيفة أو الخدمة العامة كما تختص بضبط جرائم الاتجار بالبشر، انتحال الصفة، النقد الأجنبي، الإتجار غير المشروع بالأعضاء البشرية.

وعرض فيلما تسجيليا عن أحد قضايا الاتجار بالأعضاء البشرية وعلاقتها بقانون هيئة الرقابة الإدارية، كما شرح الجرائم التي تختص الهيئة بضبطها، وتوضيح المحاور الرئيسية للهيئة وتتمثل في تلبية مطالب قطاعات الدولة، التحريات، بحث الشكاوى، وخطة العمل السنوية والأعمال التنفيذية.

كما اهتمت الرقابة الإدارية منذ نشأتها بمسايرة أحدث التطورات العالمية والدولية في كافة مجالات مكافحة الفساد والوقاية منه والتوعية بمخاطره وآثاره السلبية على المجتمع والاقتصاد القومي والتنمية الشاملة، وعرض جهود هيئة الرقابة الإدارية في مجال التعاون الدولي حيث انضمت  جمهورية مصر العربية للعديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية في مجال مكافحة الفساد والوقاية منها، ثم وضح اتفاقيات دولية وثنائية وقعتها الهيئة على مدار 57 عاما، كما شرح أبرز الممارسات الناجحة التي حققتها الاستراتيجية  2014 /2018 وتتمثل في تطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد بإصدار تشريعات جديدة منها قانون الخدمة المدنية، قانون الاستثمار، قانون مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار في البشر، وقانون الهجرة الغير الشرعية، وأيضا تعديل بعض التشريعات في قانون العقوبات في تجريم رشوة الموظف العام الأجنبي، قانون هيئه الرقابة الإدارية، تعديلات قوانين مثل الإجراءات الجنائية ، الكسب غير المشروع، وغسل الأموال.

الرؤية الخاصة بالاستراتيجية تتمثل في مجتمع يدرك مخاطر الفساد

وأشار إلى  أن الرؤية الخاصة بالاستراتيجية تتمثل في مجتمع يدرك مخاطر الفساد ويرفضه بدعم من جهاز إداري يُعلى قيم الشفافية والنزاهة ومشهود له بالكفاءة والفاعلية وشرح رسالة الاستراتيجية، موضحا الأهداف الرئيسية وهي تصوير جهاز إداري كفء وفعال، تقديم خدمات عامة ذات جوده عالية، تفعيل آليات الشفافية والنزاهة بالوحدات الحكومية، تطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد، تحديث الإجراءات القضائية لتحقيق العدالة الناجزة، دعم جهات إنفاذ القانون للوقاية من الفساد ومكافحته، زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الفساد ومكافحته، تفعيل التعاون الدولي والإقليمي في منع ومكافحة الفساد، مشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في منع الفساد والوقاية منه، واختتم المحاضرة بأبرز حملات التوعية الإعلامية التي تم إطلاقها من جهة هيئه الرقابة الإدارية.

كما انطلقت محاضرة سياسات التحول الرقمي بمؤسسات التعليم العالي ودور التحول الرقمي في مكافحة الفساد وحاضر بها الأستاذة الدكتورة هبه عادل خبير التخطيط الاستراتيجي ومدير المكتب الفني لمساعد وزير التعليم العالي للتحول الرقمي والمشرف على المكتب الفني على مشروعات التحول الرقمي، وتناولت مشروعات التعليم العالي الرقمية حيث يعد التحول الرقمي من اهم الأليات المطروحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 لذا لابد من تنمية وتطوير الواقع التعليمي الحالي لكافة المراحل والتاكيد على تنمية الإبداع والانفتاح الفكري والابتعاد عن النمطية والجمود وتعزيز ثقافة التحول الرقمي والابتكار عن طريق تطبيق سياسة التدريب المستمر على برامج التكنولوجيا الرقمية، كما أوضحت ا أهداف التحول الرقمي في التعليم العالي والمتمثلة في توفير بنية تحتية تكنولوجية ومعلوماتية حديثة لتوفير رؤية شاملة للمشروعات والموارد والبيانات والتحليلات التي تساعد في دعم اتخاذ القرارات وتلبي احتياجات قطاع التعليم بمؤسساته المختلفة من جامعات ومستشفيات جامعية ومراكز ومعاهد وهيئات بحثية وغيرها، بالإضافة إلى توحيد وتوطين التطبيقات النمطية وتوفيرها بشكل مركزي يلبى كافة احتياجات المؤسسات التعليمية بغرض ترشيد النفقات من خلال بناء استراتيجية رقمية كاملة وتوفير بنية تحتيه مشتركه ومؤمنة بمركز بيانات موحد.

مراحل مشروعات التحول  الرقمي

وتطرقت الدكتورة هبة عادل إلى مراحل مشروعات التحول  الرقمي متمثلة في التخطيط والدراسة الى جانب التنفيذ والتطوير وتنتهي بالتشغيل والتقييم، موضحة مشروعات التحول الرقمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الجهات التابعة للوزارة في المشروعات الرقمية وهي «التعليم العالي والمستشفيات الجامعية والبحث العلمي»، وعرض مجمع مشروعات التعليم العالي الرقمية في الجامعات والمجمعات التعليمية والتي تتمثل في مشروع الجامعة الذكية هذا بالإضافة إلى مشروع الاختبارات الالكترونية، مشروع المنصات والبوابات الإلكترونية والمتمثلة في البوابة الموحدة للجامعات، منصة ادرس في مصر، بوابة الباحثين بالجامعات والمعاهد العليا بالإضافة إلى منصات القبول والتنسيق الإلكتروني، منصة مبادرة الخريجين بالجامعات الأهلية، منصة منح الجامعة الأمريكية، تطوير مواقع قطاع الشئون الثقافية والبعثات، بالإضافة إلى مشروع المحتوى من خلال الكتب الالكترونية والمعامل التخيلية وكذلك المؤتمرات وورش العمل، مشروع النظم والتطبيقات من خلال نظم إدارة التعلم، نظم المعلومات الطلابية، نظم إدارة المؤسسات، ميكنة قطاعات الوزارة، الشهادات المؤمنة، كذلك مشروعات البنية التحتية من خلال شبكة ربط الجامعات المصرية، مركز بيانات المجلس الأعلى للجامعات، رفع سرعة الإنترنت في الجامعات، مبادرة جهاز بكل طالب، معامل تخصصية، البنية المعلوماتية بالجامعات الاهلية القائمة.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.