«اختفاء إجبارى» لرسائل «البنا» وتكفيريات «قطب» بمعرض الكتاب
06.02.2018 00:34
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
«اختفاء إجبارى» لرسائل «البنا» وتكفيريات «قطب» بمعرض الكتاب
Font Size
الوطن

شهد معرض الكتاب خلال الدورة الحالية غياباً تاماً لكتب رموز جماعة الإخوان، وعلى رأسهم حسن البنا وسيد قطب، واختفت من المعرض رسائل البنا، وتكفيريات سيد قطب التى كانت توجد فى كل الدورات السابقة، كما امتد الاختفاء الإخوانى فى صالات العرض الرئيسية إلى العديد من الأسماء الإخوانية اللامعة، بعد التشديد والرقابة الدائمة من قبَل إدارة المعرض على جميع العارضين من مكتبات ودور نشر، بمنع ظهور كتب الإخوان أو مؤلفيها فى المعرض.

 

ظهور باهت لـالسلفية.. والقرضاوى فى سور الأزبكية.. وكمال: رقابة مشددة لمنع كتب المتطرفين

 

وقال محمد كمال، أحد العارضين، إن إدارة المعرض حذرت منذ الحجز من عرض الكتب المتطرفة بما فيها كتب الإخوان، وامتدت التحذيرات لما بعد بداية المعرض، وهناك رقابة مشددة على العناوين وأسماء الكتب المطروحة لمنع الفكر المتطرف والإخوانى من الوصول للناس، وهو ما حمل العارضين على البحث عن بدائل من الكتب الإسلامية، وتم الدفع بكتب الشيخ الشعراوى والدكتور وهبة الزحيلى والدكتور محمد البوطى كبدائل لجمهور القراء المتدينين، وزاد الإقبال على كتب الشيخ محمد الغزالى والشيخ سيد سابق وغيرهما من علماء الأزهر، مشيراً إلى أن المواطنين لم يسألوا عن كتب الإخوان بشكل كبير.

 

جولة الوطن داخل معرض الكتاب كشفت أن آثار الإخوان اختفت من المعرض هذا العام، وانتشر العديد من العناوين التى تحمل أفكار ما يسمى المشروع الإسلامى التى يروجها الإخوان ويغيّبون بها عقول البسطاء، وهى فى مجملها تُعد شروحاً وتفسيرات للكتب الأم التقليدية التى تحوى الفكر الإخوانى كمؤلفات البنا وقطب، كما أن تراجُع كتب الإخوان أدى لظهور مؤلفات وكتب الفكر السلفى وإن كان بشكل أقل من الأعوام السابقة، حيث تُعد كتب السلفية وأصولها ومؤلفات ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب وابن باز وابن عثيمين وكتب شيوخ السلفية المصرية مثل أبوإسحاق الحوينى والمقدم وغيرهما هى المنافس الوحيد لمؤلفات وكتب الإخوان.

 

وشهد قطاع الكتب الدينية بمعرض الكتاب هذا العام مفاجأتين، الأولى انتشار كتب الرقائق والتصوف بشكل واسع فى جنبات المعرض، وانتشرت كتب كبرى مثل إحياء علوم الدين للإمام الغزالى، والرسالة القشيرية، وشروحات لحكم جلال الدين الرومى، والحكم العطائية، وغيرها من أمهات كتب أهل الطريق إلى الله، أما المفاجأة الثانية فكانت كتب التراث العقائدية والفقهية والأصولية والمذهبية التى غيّبتها من قبل عناوين كتب الإخوان التى مثلت حائلاً بين العلم الشرعى الأصيل والمواطنين.

 

وشهد سور الأزبكية، معقل الكتب رخيصة الثمن، منافسة حادة بين كتب الرقائق والدعوة والأخلاق من جهة، والطبعات الشعبية من الكتب السلفية من جهة ثانية، ورغم قلة سعر المؤلفات السلفية وجودة أوراقها فإن كتب التصوف والرقائق كانت حاضرة بشدة وفرضت نفسها على عمليات البيع، خاصة كتب فئة الخمسة والعشرة جنيهات من حيث الثمن، وظهرت عدة عناوين للقيادى الإخوانى والمنظر الفكرى للجماعة الدكتور يوسف القرضاوى فى عدد من مكتبات السور، إلا أن ندرتها توحى بأن وجودها غير مقصود، ومنها كتابه الحلال والحرام فى الإسلام.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.