اليوم 20 من الشهر المبارك أمشير, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
20- اليوم العشرين - شهر أمشير
نياحة البابا بطرس الثانى الإسكندرى
في مثل هذا اليوم من سنة 370 م تنيح الاب القديس المغبوط الانبا بطرس الثاني بابا الإسكندرية الحادي والعشرون . وقدم بطريركا بعد القديس أثناسيوس الرسولي معلمه ، وقد قاسي شدائد كثيرة من اتباع اريوس ، الذين حاولوا قتله مرارا ، فكان يهرب منهم وظل مختفيا مدة سنتين أقاموا خلالها واحد منهم بدله اسمه لوكيوس ، غير إن المؤمنين تمكنوا من إبعاد لوكيوس الدخيل، وإعادة الاب بطرس حيث أقام في كرسيه ست سنين مضطهدا مقاوما . ولما كمل له ثماني سنين نقله الرب من أتعاب هذا العالم ومضي إلى النعيم الدائم . صلاته تكون معنا امين.
تذكار القديسين باسيليوس وثاؤذورس وتيموثاوس
وفي هذا اليوم تذكار القديسين باسيليوس وثاؤذورس وتيموثاوس الشهداء بمدينة الإسكندرية. صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين
قراءات صوم يونان النبي
باكر
يونان 3 : 1 - 4 : 11
الفصل 3
1 | ثم صار قول الرب إلى يونان ثانية قائلا |
2 | قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ، وناد لها المناداة التي أنا مكلمك بها |
3 | فقام يونان وذهب إلى نينوى بحسب قول الرب . أما نينوى فكانت مدينة عظيمة لله مسيرة ثلاثة أيام |
4 | فابتدأ يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد ، ونادى وقال : بعد أربعين يوما تنقلب نينوى |
5 | فآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم إلى صغيرهم |
6 | وبلغ الأمر ملك نينوى ، فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه ، وتغطى بمسح وجلس على الرماد |
7 | ونودي وقيل في نينوى عن أمر الملك وعظمائه قائلا : لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئا . لا ترع ولا تشرب ماء |
8 | وليتغط بمسوح الناس والبهائم ، ويصرخوا إلى الله بشدة ، ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم |
9 | لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك |
10 | فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ، ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم ، فلم يصنعه |
الفصل 4
1 | فغم ذلك يونان غما شديدا ، فاغتاظ |
2 | وصلى إلى الرب وقال : آه يارب ، أليس هذا كلامي إذ كنت بعد في أرضي ؟ لذلك بادرت إلى الهرب إلى ترشيش ، لأني علمت أنك إله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر |
3 | فالآن يارب ، خذ نفسي مني ، لأن موتي خير من حياتي |
4 | فقال الرب : هل اغتظت بالصواب |
5 | وخرج يونان من المدينة وجلس شرقي المدينة ، وصنع لنفسه هناك مظلة وجلس تحتها في الظل ، حتى يرى ماذا يحدث في المدينة |
6 | فأعد الرب الإله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على رأسه ، لكي يخلصه من غمه . ففرح يونان من أجل اليقطينة فرحا عظيما |
7 | ثم أعد الله دودة عند طلوع الفجر في الغد ، فضربت اليقطينة فيبست |
8 | وحدث عند طلوع الشمس أن الله أعد ريحا شرقية حارة ، فضربت الشمس على رأس يونان فذبل . فطلب لنفسه الموت ، وقال : موتي خير من حياتي |
9 | فقال الله ليونان : هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة ؟ . فقال : اغتظت بالصواب حتى الموت |
10 | فقال الرب : أنت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها ، التي بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت |
11 | أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم ، وبهائم كثيرة |
باكر
مزمور باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 103 : 13 , 12
الفصل 103
13 | كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه |
12 | كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 11 : 25 - 30
الفصل 11
25 | في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال : أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض ، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال |
26 | نعم أيها الآب ، لأن هكذا صارت المسرة أمامك |
27 | كل شيء قد دفع إلي من أبي ، وليس أحد يعرف الابن إلا الآب ، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له |
28 | تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال ، وأنا أريحكم |
29 | احملوا نيري عليكم وتعلموا مني ، لأني وديع ومتواضع القلب ، فتجدوا راحة لنفوسكم |
30 | لأن نيري هين وحملي خفيف |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى افسس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
افسس 2 : 1 - 22
الفصل 2
1 | وأنتم إذ كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا |
2 | التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم ، حسب رئيس سلطان الهواء ، الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية |
3 | الذين نحن أيضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا ، عاملين مشيئات الجسد والأفكار ، وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضا |
4 | الله الذي هو غني في الرحمة ، من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها |
5 | ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح - بالنعمة أنتم مخلصون |
6 | وأقامنا معه ، وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع |
7 | ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق ، باللطف علينا في المسيح يسوع |
8 | لأنكم بالنعمة مخلصون ، بالإيمان ، وذلك ليس منكم . هو عطية الله |
9 | ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد |
10 | لأننا نحن عمله ، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة ، قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها |
11 | لذلك اذكروا أنكم أنتم الأمم قبلا في الجسد ، المدعوين غرلة من المدعو ختانا مصنوعا باليد في الجسد |
12 | أنكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح ، أجنبيين عن رعوية إسرائيل ، وغرباء عن عهود الموعد ، لا رجاء لكم ، وبلا إله في العالم |
13 | ولكن الآن في المسيح يسوع ، أنتم الذين كنتم قبلا بعيدين ، صرتم قريبين بدم المسيح |
14 | لأنه هو سلامنا ، الذي جعل الاثنين واحدا ، ونقض حائط السياج المتوسط |
15 | أي العداوة . مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض ، لكي يخلق الاثنين في نفسه إنسانا واحدا جديدا ، صانعا سلاما |
16 | ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب ، قاتلا العداوة به |
17 | فجاء وبشركم بسلام ، أنتم البعيدين والقريبين |
18 | لأن به لنا كلينا قدوما في روح واحد إلى الآب |
19 | فلستم إذا بعد غرباء ونزلا ، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله |
20 | مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية |
21 | الذي فيه كل البناء مركبا معا ، ينمو هيكلا مقدسا في الرب |
22 | الذي فيه أنتم أيضا مبنيون معا ، مسكنا لله في الروح |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 2 : 12 - 17
الفصل 2
12 | أكتب إليكم أيها الأولاد ، لأنه قد غفرت لكم الخطايا من أجل اسمه |
13 | أكتب إليكم أيها الآباء ، لأنكم قد عرفتم الذي من البدء . أكتب إليكم أيها الأحداث ، لأنكم قد غلبتم الشرير . أكتب إليكم أيها الأولاد ، لأنكم قد عرفتم الآب |
14 | كتبت إليكم أيها الآباء ، لأنكم قد عرفتم الذي من البدء . كتبت إليكم أيها الأحداث ، لأنكم أقوياء ، وكلمة الله ثابتة فيكم ، وقد غلبتم الشرير |
15 | لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم . إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب |
16 | لأن كل ما في العالم : شهوة الجسد ، وشهوة العيون ، وتعظم المعيشة ، ليس من الآب بل من العالم |
17 | والعالم يمضي وشهوته ، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 15 : 12 - 20
الفصل 15
12 | فسكت الجمهور كله . وكانوا يسمعون برنابا وبولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الآيات والعجائب في الأمم بواسطتهم |
13 | وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلا : أيها الرجال الإخوة ، اسمعوني |
14 | سمعان قد أخبر كيف افتقد الله أولا الأمم ليأخذ منهم شعبا على اسمه |
15 | وهذا توافقه أقوال الأنبياء ، كما هو مكتوب |
16 | سأرجع بعد هذا وأبني أيضا خيمة داود الساقطة ، وأبني أيضا ردمها وأقيمها ثانية |
17 | لكي يطلب الباقون من الناس الرب ، وجميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم ، يقول الرب ، الصانع هذا كله |
18 | معلومة عند الرب منذ الأزل جميع أعماله |
19 | لذلك أنا أرى أن لا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم |
20 | بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام ، والزنا ، والمخنوق ، والدم |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 20 من الشهر المبارك أمشير, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
20- اليوم العشرين - شهر أمشير
نياحة البابا بطرس الثانى الإسكندرى
في مثل هذا اليوم من سنة 370 م تنيح الاب القديس المغبوط الانبا بطرس الثاني بابا الإسكندرية الحادي والعشرون . وقدم بطريركا بعد القديس أثناسيوس الرسولي معلمه ، وقد قاسي شدائد كثيرة من اتباع اريوس ، الذين حاولوا قتله مرارا ، فكان يهرب منهم وظل مختفيا مدة سنتين أقاموا خلالها واحد منهم بدله اسمه لوكيوس ، غير إن المؤمنين تمكنوا من إبعاد لوكيوس الدخيل، وإعادة الاب بطرس حيث أقام في كرسيه ست سنين مضطهدا مقاوما . ولما كمل له ثماني سنين نقله الرب من أتعاب هذا العالم ومضي إلى النعيم الدائم . صلاته تكون معنا امين.
تذكار القديسين باسيليوس وثاؤذورس وتيموثاوس
وفي هذا اليوم تذكار القديسين باسيليوس وثاؤذورس وتيموثاوس الشهداء بمدينة الإسكندرية. صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 32 : 1 , 5
الفصل 32
1 | لداود . قصيدة . طوبى للذي غفر إثمه وسترت خطيته |
5 | أعترف لك بخطيتي ولا أكتم إثمي . قلت : أعترف للرب بذنبي ، وأنت رفعت أثام خطيتي . سلاه |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 15 : 32 - 16 : 4
الفصل 15
32 | وأما يسوع فدعا تلاميذه وقال : إني أشفق على الجمع ، لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون . ولست أريد أن أصرفهم صائمين لئلا يخوروا في الطريق |
33 | فقال له تلاميذه : من أين لنا في البرية خبز بهذا المقدار ، حتى يشبع جمعا هذا عدده |
34 | فقال لهم يسوع : كم عندكم من الخبز ؟ فقالوا : سبعة وقليل من صغار السمك |
35 | فأمر الجموع أن يتكئوا على الأرض |
36 | وأخذ السبع خبزات والسمك ، وشكر وكسر وأعطى تلاميذه ، والتلاميذ أعطوا الجمع |
37 | فأكل الجميع وشبعوا . ثم رفعوا ما فضل من الكسر سبعة سلال مملوءة |
38 | والآكلون كانوا أربعة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد |
39 | ثم صرف الجموع وصعد إلى السفينة وجاء إلى تخوم مجدل |
الفصل 16
1 | وجاء إليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه ، فسألوه أن يريهم آية من السماء |
2 | فأجاب وقال لهم : إذا كان المساء قلتم : صحو لأن السماء محمرة |
3 | وفي الصباح : اليوم شتاء لأن السماء محمرة بعبوسة . يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه السماء ، وأما علامات الأزمنة فلا تستطيعون |
4 | جيل شرير فاسق يلتمس آية ، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي . ثم تركهم ومضى |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
لا ينبغي لنا أن نصدق كل قول، ولا أن نثق بكل هاجس، بل علينا أن نَزِن الأشياء. واحسرتاه على ضعفنا فإنا كثيرا ما نصدق أو نقول الشر في الآخرين، بأسهل مما نصدق أو نقول الخير.
أما ذوو الكمال، فلا يطمئنون بسهولة إلى كل محدث، لأنهم يعرفون ما في الضعف البشري، من جنوح إلى الشر،
ومن سرعة زلل في الكلام.
2- إنها لحكمة عظيمة، أن يتسرع الإنسان في الأعمال وأن لا يتمسك، بعناد، بآرائه الخاصة. ومن الحكمة أيضًا،
أن لا نصدق كل ما يقول الناس وأن لا نعجل فنذيع على مسامع الآخرين، ما سمعناه أو صدقناه.
التمس مشورة الرجل الحكيم، الصادق الضمير، وآثر أن يرشدك من هو خير منك، أولى من أن تتبع آراءك الذاتية.
السيرة الصالحة، تجعل الإنسان حكيما بحسب الله، وخبيرا في شؤون كثيرة.
بقدر ما يزداد الإنسان اتضاعًا في ذاته، وخضوعا لله، تزداد في كل حكمته وطمأنينته.