DAILY VERSE
“ غَيْرَ أَنَّ الْقَابِلَتَيْنِ كَانَتَا تَخَافَانِ اللهَ فَلَمْ تُنَفِّذَا أَمْرَ الْمَلِكِ فاسْتَحْيَتَا الأَطْفَالَ الذُّكُورَ.” خروج ١٧:١

 

“ غَيْرَ أَنَّ الْقَابِلَتَيْنِ كَانَتَا تَخَافَانِ اللهَ فَلَمْ تُنَفِّذَا أَمْرَ الْمَلِكِ فاسْتَحْيَتَا الأَطْفَالَ الذُّكُورَ.” خروج ١٧:١

كان يجوز يقول إن القابلتين مقتلوش الأطفال لحنيتهم عليهم او لأنهم بيحبوا الأطفال مثلا و صِعِب عليهم
لكن السبب الحقيقي كان خوفهم من الله ...او نستعمل الألفاظ بدقه و نقول خوفهم من ان يغضبوه لانهم بيحبوه
هو مش خوف الرعب لكن خوف الحب اللي بيخلي الحبيب يبحث عن رضاء حبيبه
القابلتين مش بس أرضوا الله لكن كمان اولويتهم كانت واضحه ....الله اولا و اَي حاجه تبقي ثانيا
انا أُرضي الله اولا و اسمع كلامه حتي لو ده لا يتماشي مع إرضاء ملوك ...او إرضاء ذاتي (اللي هي احيانا بتكون اصعب من الملوك)
خاف الله و رتب أولوياتك
إذاعه اقباط العالم
DAILY SYNEXARIUM
18 Tubah 1741

اليوم 18 من الشهر المبارك طوبة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

18- اليوم الثامن عشر - شهر طوبة

نياحة القديس يعقوب أسقف نصين

في مثل هذا اليوم من سنة 338 م تنيح القديس يعقوب أسقف نصيبين . ولد بمدينة نصيبين وتربي فيها وكان سرياني الجنس . واختار منذ صباه سيرة الرهبنة . فلبس مسحا من الشعر بتقي به حر الصيف وبرد الشتاء . وكان طعامه نبات الأرض وشرابه الماء فقط . لذلك كان نحيلا جدا ، ولكن كانت نفسه نامية مضيئة ولهذا استحق نعمة النبوة وعمل المعجزات . فكان يخبر الناس بما سيكون قبل حدوثه . أما آياته ومعجزاته فكثيرة جدا . منها انه ابصر يوما نساء مستهترات يمزحن بدون حياء عن عين الماء ، وقد حللن شعورهن لأجل الاستحمام . فصلي إلى الله فجف ماء العين وابيض شعر النساء . ولما اعتذرن إليه نادمات علي ما فرط منهن ، صلي إلى الله فعاد ماء العين ، وأما الشعر فبقي ابيضا . ومنها انه اجتاز يوما بقوم مددوا إنسانا حيا علي الأرض وغطوه كأنه ميت ، وسألوا القديس شيئا من المال لتكفينه ، ولما رجعوا إلى صاحبهم وجدوه قد مات حقيقة ، فأسرعوا إلى القديس تائبين عما اقترفوه ، فصلي إلى الله فأحياه . ولما شاعت فضائله اختير أسقفا علي مدينة نصيبين ، فرعي رعية المسيح احسن رعاية ، وحرسها من الذئاب الأريوسية ، وكان أحد المجتمعين في مجمع نيقية سنة 325 م ، ووافق علي طرد ونفي اريوس . ولما حاصر سابور ملك الفرس مدينة نصيبين ، جلب الله بصلاة هذا القديس علي الجنود سحابة من الزنانير والناموس فجمحت الخيول والفيلة ، وقطعت مرابطها وانطلقت تعدو هنا وهناك ، فخاف ملك الفرس وارتد بجنوده عن المدينة ، ولما اكمل القديس جهاده الحسن تنيح بسلام .

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .

تذكار مريم ومرثا أختي لعازر حبيب يسوع

في هذا اليوم تذكار مريم ومرثا أختي لعازر حبيب يسوع. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .

نياحة القديس انبا اندراوس ابو الليف بنقادة

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس انبا إندراوس ابو الليف بنقادة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .

 

DAILY KATEMAROS
Sunday; 26th Jan 2025

 

العشية

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.

مزامير 77 : 18 - 19

الفصل 77

18 صوت رعدك في الزوبعة . البروق أضاءت المسكونة . ارتعدت ورجفت الأرض
19 في البحر طريقك ، وسبلك في المياه الكثيرة ، وآثارك لم تعرف

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

يوحنا 5 : 1 - 18

الفصل 5

1 وبعد هذا كان عيد لليهود ، فصعد يسوع إلى أورشليم
2 وفي أورشليم عند باب الضأن بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة أروقة
3 في هذه كان مضطجعا جمهور كثير من مرضى وعمي وعرج وعسم ، يتوقعون تحريك الماء
4 لأن ملاكا كان ينزل أحيانا في البركة ويحرك الماء . فمن نزل أولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه
5 وكان هناك إنسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة
6 هذا رآه يسوع مضطجعا ، وعلم أن له زمانا كثيرا ، فقال له : أتريد أن تبرأ
7 أجابه المريض : يا سيد ، ليس لي إنسان يلقيني في البركة متى تحرك الماء . بل بينما أنا آت ، ينزل قدامي آخر
8 قال له يسوع : قم . احمل سريرك وامش
9 فحالا برئ الإنسان وحمل سريره ومشى . وكان في ذلك اليوم سبت
10 فقال اليهود للذي شفي : إنه سبت لا يحل لك أن تحمل سريرك
11 أجابهم : إن الذي أبرأني هو قال لي : احمل سريرك وامش
12 فسألوه : من هو الإنسان الذي قال لك : احمل سريرك وامش
13 أما الذي شفي فلم يكن يعلم من هو ، لأن يسوع اعتزل ، إذ كان في الموضع جمع
14 بعد ذلك وجده يسوع في الهيكل وقال له : ها أنت قد برئت ، فلا تخطئ أيضا ، لئلا يكون لك أشر
15 فمضى الإنسان وأخبر اليهود أن يسوع هو الذي أبرأه
16 ولهذا كان اليهود يطردون يسوع ، ويطلبون أن يقتلوه ، لأنه عمل هذا في سبت
17 فأجابهم يسوع : أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل
18 فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه ، لأنه لم ينقض السبت فقط ، بل قال أيضا إن الله أبوه ، معادلا نفسه بالله

والمجد لله دائماً.

 

 

 


 

باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 97 : 6 , 4

الفصل 97

6 أخبرت السماوات بعدله ، ورأى جميع الشعوب مجده
4 أضاءت بروقه المسكونة . رأت الأرض وارتعدت

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

 

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

يوحنا 3 : 1 - 21

الفصل 3

1 كان إنسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس ، رئيس لليهود
2 هذا جاء إلى يسوع ليلا وقال له : يا معلم ، نعلم أنك قد أتيت من الله معلما ، لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه
3 أجاب يسوع وقال له : الحق الحق أقول لك : إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله
4 قال له نيقوديموس : كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد
5 أجاب يسوع : الحق الحق أقول لك : إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله
6 المولود من الجسد جسد هو ، والمولود من الروح هو روح
7 لا تتعجب أني قلت لك : ينبغي أن تولدوا من فوق
8 الريح تهب حيث تشاء ، وتسمع صوتها ، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب . هكذا كل من ولد من الروح
9 أجاب نيقوديموس وقال له : كيف يمكن أن يكون هذا
10 أجاب يسوع وقال له : أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا
11 الحق الحق أقول لك : إننا إنما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا ، ولستم تقبلون شهادتنا
12 إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون ، فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات
13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء
14 وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان
15 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية
16 لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية
17 لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم ، بل ليخلص به العالم
18 الذي يؤمن به لا يدان ، والذي لا يؤمن قد دين ، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد
19 وهذه هي الدينونة : إن النور قد جاء إلى العالم ، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور ، لأن أعمالهم كانت شريرة
20 لأن كل من يعمل السيآت يبغض النور ، ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله
21 وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور ، لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

 

 


 

قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

عبرانيين 10 : 19 - 39

الفصل 10

19 فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع
20 طريقا كرسه لنا حديثا حيا ، بالحجاب ، أي جسده
21 وكاهن عظيم على بيت الله
22 لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان ، مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ، ومغتسلة أجسادنا بماء نقي
23 لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا ، لأن الذي وعد هو أمين
24 ولنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة
25 غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة ، بل واعظين بعضنا بعضا ، وبالأكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب
26 فإنه إن أخطأنا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق ، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا
27 بل قبول دينونة مخيف ، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين
28 من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة
29 فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله ، وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا ، وازدرى بروح النعمة
30 فإننا نعرف الذي قال : لي الانتقام ، أنا أجازي ، يقول الرب . وأيضا : الرب يدين شعبه
31 مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي
32 ولكن تذكروا الأيام السالفة التي فيها بعدما أنرتم صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة
33 من جهة مشهورين بتعييرات وضيقات ، ومن جهة صائرين شركاء الذين تصرف فيهم هكذا
34 لأنكم رثيتم لقيودي أيضا ، وقبلتم سلب أموالكم بفرح ، عالمين في أنفسكم أن لكم مالا أفضل في السماوات وباقيا
35 فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة
36 لأنكم تحتاجون إلى الصبر ، حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد
37 لأنه بعد قليل جدا : سيأتي الآتي ولا يبطئ
38 أما البار فبالإيمان يحيا ، وإن ارتد لا تسر به نفسي
39 وأما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك ، بل من الإيمان لاقتناء النفس

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

 

 

 




الكاثوليكون

فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

1 يوحنا 4 : 11 - 21

الفصل 4

11 أيها الأحباء ، إن كان الله قد أحبنا هكذا ، ينبغي لنا أيضا أن يحب بعضنا بعضا
12 الله لم ينظره أحد قط . إن أحب بعضنا بعضا ، فالله يثبت فينا ، ومحبته قد تكملت فينا
13 بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا : أنه قد أعطانا من روحه
14 ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصا للعالم
15 من اعترف أن يسوع هو ابن الله ، فالله يثبت فيه وهو في الله
16 ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا . الله محبة ، ومن يثبت في المحبة ، يثبت في الله والله فيه
17 بهذا تكملت المحبة فينا : أن يكون لنا ثقة في يوم الدين ، لأنه كما هو في هذا العالم ، هكذا نحن أيضا
18 لا خوف في المحبة ، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج لأن الخوف له عذاب . وأما من خاف فلم يتكمل في المحبة
19 نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا
20 إن قال أحد : إني أحب الله وأبغض أخاه ، فهو كاذب . لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره ، كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره
21 ولنا هذه الوصية منه : أن من يحب الله يحب أخاه أيضا

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

 

 

 


 

الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 2 : 38 - 45

الفصل 2

38 فقال لهم بطرس : توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا ، فتقبلوا عطية الروح القدس
39 لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد ، كل من يدعوه الرب إلهنا
40 وبأقوال أخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلا : اخلصوا من هذا الجيل الملتوي
41 فقبلوا كلامه بفرح ، واعتمدوا ، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس
42 وكانوا يواظبون على تعليم الرسل ، والشركة ، وكسر الخبز ، والصلوات
43 وصار خوف في كل نفس . وكانت عجائب وآيات كثيرة تجرى على أيدي الرسل
44 وجميع الذين آمنوا كانوا معا ، وكان عندهم كل شيء مشتركا
45 والأملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع ، كما يكون لكل واحد احتياج

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

 

 


 

 

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 66 : 12 , 8

الفصل 66

12 ركبت أناسا على رؤوسنا . دخلنا في النار والماء ، ثم أخرجتنا إلى الخصب
8 باركوا إلهنا يا أيها الشعوب ، وسمعوا صوت تسبيحه

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

 

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

يوحنا 3 : 22 - 36

الفصل 3

22 وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلى أرض اليهودية ، ومكث معهم هناك ، وكان يعمد
23 وكان يوحنا أيضا يعمد في عين نون بقرب ساليم ، لأنه كان هناك مياه كثيرة ، وكانوا يأتون ويعتمدون
24 لأنه لم يكن يوحنا قد ألقي بعد في السجن
25 وحدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير
26 فجاءوا إلى يوحنا وقالوا له : يا معلم ، هوذا الذي كان معك في عبر الأردن ، الذي أنت قد شهدت له ، هو يعمد ، والجميع يأتون إليه
27 أجاب يوحنا وقال : لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا إن لم يكن قد أعطي من السماء
28 أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت : لست أنا المسيح بل إني مرسل أمامه
29 من له العروس فهو العريس ، وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من أجل صوت العريس . إذا فرحي هذا قد كمل
30 ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص
31 الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع ، والذي من الأرض هو أرضي ، ومن الأرض يتكلم . الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع
32 وما رآه وسمعه به يشهد ، وشهادته ليس أحد يقبلها
33 ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق
34 لأن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله . لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح
35 الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده
36 الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية ، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

 

DAILY CONTEMPLATION
العظة الرابعة: القديس بولس نور العالم

تزامن العمى الذي أصابه مع دعوة الله له التي أجابها بحرية تامة بينما رفض كثيرون تلك الدعوة في العهد القديم وحتى في الماضي القريب، ولكن المسيحية قضت على جميع العقبات بقوة المصلوب الإلهية.

وقد ساعد بولس على انتشارها بالرغم من محدوديته وفقر سامعيه، ولكن بولس تشارك مع قوة الإنجيل الفريدة في نشر نور هذه البشارة.

كان بولس المطوّب الذي اجتمعنا اليوم لتكريمه نورًا لكل العالم بالرغم من أنه في اللحظة التي دعاه الله فيها فقد نور عينيه، لكن هذا العمى الذي أصابه صيّره نورًا للعالم، فالله في رحمته حرمه من البصيرة المؤقتة بسبب قصر نظره السابق، حتى يعطيه بصيرة أخرى جديدة وأفضل.

من خلال هذا العمل أعطاه دليلًا على قوته وإعدادًا للآلام المقبلة، فأوضح له مسبّقًا حياته في الكرازة، مبينًا له ضرورة ترك حياته السابقة بطرقها وأن يتبعه وهو مغمض العينين، وقد علّمه قائلًا: "لا يخدعن أحد نفسه، إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلًا لكي يصير حكيم بينكم في هذا الدهر فليصل جاهلًا لكي يصر حكيمًا" (1 كو 18:3). ولم يكن ممكنًا تجديد بصيرته، إن لم يفقد بصره أولًا. هذا جعله يدير ظهره لحياته السابقة وأسلوب تفكيره الذي كان مصدرًا للقلق ثم تحوّل كليَّة للإيمان.ولا يظن أحد أن تلك الدعوة سببت له أي نوع من الضغط عليه، ولكنه كان حرًّا في العودة مرة أخرى إلى الطريق الذي جاء منه، فكثيرون ارتدوا بعد معاينة عجائبٍ ومعجزاتٍ أعظم من هذه في كل من العهدين القديم والجديد مثل يهوذا ونبوخذنصر وعليم الساحر وسيمون وحنانيا وسفيرة وكل الأمة اليهودية، ولكن ليس بولس الذي استنار بالنور الحقيقي فسعى نحو رسالته وشقّ طريقه نحو السماء.

وإذا ما درسنا حالته بعد فقد بصره نراه يقول: "فإنكم سمعتم بسيرتي قبلًا يقول الديانة اليهودية أني كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط وأتلفها وكنت أتقدم في الديانة اليهودية على كثير من أترابي في جنسي إذ كنت أوفر غيرة في تقليدات آبائي" (غلا 13:1-14). وبسبب حماسه وغيرته الفائقة احتاج لقيد أعظم يكبح جماحه حتى لا يضل بسبب حماسه الزائد، فينسى ما قيل له، وبالتالي اختبر الله حماسه الزائد مستخدمًا العمى كوسيلة لإعادة السلام إلى كلماته المسابقة المملوءة غضبًا، ثم تحدث إليه مبينًا (مقدار) حكمته وفيض معرفته حتى يمكنه إدراك من الذي هو يضطهده الذي لا يمكن تحمل توبيخه أو حتى حينما يتباحث في البركات، وبالتالي لم يكن الظلام سببًا في فقد بصيرته لكنه النور الفائض الذي غمره.

قد نتساءل: لماذا لم يحدث هذا من قبل؟ لا تبحث في ذلك أو تطلق العنان لفضولك، ولكن استسلم للعناية الإلهية الغير مدركة، التي تعمل دائمًا في اللحظة الحاضرة، وقد أدرك بولس ذلك لأن الفضول يمتحن المكافأة حينما تنكشف الفضائح، ولنتعلم منه أنه لا يوجد أحد اكتشف المسيح قبل زمن افتقاده ولا حتى بولس نفسه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذا نجده يقول: "ليس أنتم اخترتموني بل أنا اختركم" (يو 16:15) وربما نتساءل: لماذا لم يؤمن بولس حينما رأى الميت يقوم باسمه؟ ولم ينتفع شيئًا حينما شاهد العرج يمشون والشياطين يخرجون والعسم يصحون؟ لأن فضوله نحو التلاميذ لم يدع تلك المعجزات تلفت نظره أو انتباهه، لقد كان حاضرًا عندما رُجم استفانوس ورأى وجهه يشع كالملائكة ولكنه لم يستفيد من ذلك، لماذا؟ لأنه لم يتلقِ دعوته بعد.

لا تستنتج من هذا أن الدعوة كانت إجبارية لأن الله لا يرغم أحدًا، فهو يترك للإنسان حرية الإرادة حتى بعد اختياره ودعوته، لقد كشف السيد المسيح عن نفسه للشعب المختار حينما اقتضى الأمر ذلك، ولكنهم رفضوه مفضلين الكرامة التي ينالونها من الآخرين.

وإذا تشكك أحد ما وتسأل: كيف نعرف أن بولس الرسول تلقى دعوته من السماء؟ وكيف قبلها؟ ولماذا لم أتلقَ أنا دعوة مماثلة؟ سنجيب بما يلي: أسألك يا صاحب هل تؤمن حقًا أنه تلقى دعوة؟ فإن كنت تؤمن فذلك علامة كافية لك، وإن لم تؤمن بذلك، فلماذا تسأل عن دعوتك أنت؟ آمن أيضًا أن الله يدعوك أنت أيضًا من السماء إن كانت روحك مستعدة لذلك، ولكن إن تمسكت بكبريائك وقسوتك فلن تنفعك أية دعوة لخلاصك حتى ولو من الفساد.

كم مرة سمع الشعب المختار صوتًا من السماء وبالرغم من ذلك لم يؤمنوا؟ وكم من علامة في العهد القديم والجديد أعطيت لهم ولم يقبلوها؟ لقد عبدوا العجل الذهبي بالرغم من معاينتهم لمعجزات وأعاجيب كثيرة، بينما لم تعاين راحاب زانية أريحا أية معجزة، بل أعلنت إيمانها العجيب للجاسوسين، ولقد رأى الشعب المختار في أرض الميعاد العديد من العلامات والأعاجيب ولكنهم بقوا كالحجر الصوان بينما آمن أهل نينوى بمجرد سماعهم كلمات يونان النبي، وقدموا توبة جماعية أوقفت الغضب الإلهي، وفي العهد الجديد نرى أن مجرد رؤية المسيح مصلوبًا غيَّر قلب اللص اليمين، بينما عاينه الشعب المختار يقيم أشخاصًا من الأموات، وبالرغم من ذلك رفضوه وصلبوه وماذا عن وقتنا الحاضر..؟