اليوم 13 من الشهر المبارك بشنس, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
13- اليوم الثالث عشر - شهر بشنس
نياحة الانبا أرسانيوس معلم اولاد الملوك
في مثل هذا اليوم من سنة 445 م تنيح الأب العابد الحكيم المجاهد القديس أرسانيوس . وقد ولد هذا القديس بمدينة رومية من والدين مسيحيين غنيين جدا فعلماه علوم الكنيسة ورسماه شماسا وقد نال من الثقافة اليونانية قسطا وافرا ومن الفضيلة المسيحية درجة كاملة حتى أن الملك ثاؤدسيوس الكبير لما طلب رجلا حكيما صالحا ليعلم والديه أنوريوس وأركاديوس , لم يجد أفضل منه فاستحضره إلى قصره وعهد إليه تعليم ولديه . فأدبهما وعلمهما بما يتفق مع غزارة علمه . وقد حدث أن ألجأه الاجتهاد في التعليم ، إلى أن ضربهما مرة ضربا موجعا . فلما مات والدهما وملك أنوريوس علي روميه وأركاديوس علي القسطنطينية تذكر القديس أنه كان قد ضربهما مرة وأن أنوريوس ينوي له شرا . وبينما هو يفكر في هذا الآمر أتاه صوت من قبل الرب قائلا : يا أرساني أخرج من العالم وأنت تخلص . وحالما سمع هذا الصوت غير زيه وأتي إلى مدينة الإسكندرية ثم ذهب إلى برية القديس مقاريوس وهناك أجهد نفسه بالصوم الكثير والسهر الطويل
وحدث أن كان يعرض أفكاره في بدء رهبنته علي راهب بسيط فتعجب منه الرهبان وقالوا له : " أمثل أرسانيوس الذي أحرز علوم اليونان والرومان يحتاج إلى إرشاد هذا الراهب البسيط " ؟ فأجابهم : ( ألفا ) ( فيتا ) القبطية التي يتقنها هذا الراهب لم يتقنها أرسانيوس بعد وكان يعني الفضيلة .
جاءه رسول من روما يحمل وصية أحد أقربائه المتوفين يهبه فيها كل ما تركه فسأل الرسول " متي مات هذا الرجل ؟" فقال له : " منذ سنة " فأجابه : ,أنا مت منذ إحدى عشرة سنة . والميت عن العالم لا يرث ميتا " .
زارته مرة إحدى شريفات روما عندما بلغها خبر تقواه وبعد أن جلست معه مدة طلبت منه أن يذكرها في صلاته فأجابها " أرجو الله أن يمحو ذكراك من عقلي " فرجعت متأثرة وشكت للبابا محتجة علي هذا الكلام ، فأفهمها البابا ثاؤفيلس قصده وهو : خوفه من أن ذكراها قد يستخدمها الشيطان وسيلة لمحاربته .
ولما بدأ أرسانيوس الرهبنة كان ينتقي لنفسه الفول الأبيض أثناء تناول الطعام ولما لاحظ الرئيس ذلك ضرب بلطف الراهب المجاور لأرسانيوس وقال له : " لا يصح أن تميز نفسك عن اخوتك وتنتقي الفول الأبيض " فقال أرسانيوس : " هذا القلم علي خدك يا أرسانيوس "
وأتقن فضيلة الصمت ولما سئل عن سبب ذلك قال : " كثيرا ما ندمت علي ما تكلمت ولكني لم أندم علي السكوت قط " .
وكان متضعا جدا ويعيش من عمل يديه في ضفر الخوص متصدقا بما يفضل عنه وقد وضع تعاليم نافعة وكان إذا دخل الكنيسة يتواري وراء عمود حتى لا يراه أحد .
وكان منظره حسنا بشوش الوجه طويل القامة إلا أن كثرة السنين أحنت ظهره .
وقد زار أورشليم وهو سن السبعين وتبارك من الأماكن المقدسة ورجع إلى الاسقيط وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة منها في روما أربعون سنة وفي برية القديس مقاريوس أربعون وعشر سنين في جبل طره قريبا من مصر وثلاث سنين في أديرة الإسكندرية ثم عاد إلى جبل طره وأقام فيه سنتين .
وكان قد أوصي تلاميذه أن يلقوا جسده علي أحد الجبال لكي تقتات به الوحوش والطيور ولكن خوفا استحوذ عليه عند مفارقة نفسه من جسده فقال له تلاميذه " هل مثل أرسانيوس يرهب الموت ؟ " فأجابهم قائلا " منذ دخلت في سلك الرهبنة وأنا أتصور هذه الساعة " وسكن جأشه وهدأت أنفاسه واشتمل محياه بالسلام ولسان حاله يقول " إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي " وتنيح بسلام عام 445 م .
ولما علم بنياحته الملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أركاديوس أحضر جسده إلى القسطنطينية . ثم أمر أن يبني في المكان الذي تنيح فيه دير كبير وهو المعروف في التاريخ بدير القصير .
ومن حكم القديس قوله لتلاميذه أنه رأي رؤيا نسبها إلى أحد الشيوخ قائلا : كان أحد الشيوخ جالسا في قلايته فسمع صوتا يقول " أخرج خارجا فأريك أعمال الناس " ، فلما خرج رأي رجلا أسود يقطع حملا من الحطب ولما بدأ يرفعه لم يستطع وبدل من أن ينقص منه زاد عليه وحاول حمله فلم يستطع أيضا واستمر علي هذه الصورة ثم مشي قليلا فأراه رجلا آخر أمام بئر يأخذ الماء منها ويصبه في قدر مثقوب فلا يمتلئ القدر .. ثم أراه رجلين راكبين علي فرسين ومعهما عامود يحمله كل منهما من أحد طرفيه ولما أتيا إلى الباب أبت الكبرياء عليهما أن يتأخر أحدهما ليدخلا العمود طوليا ولذلك بقيا خارجا .
ثم أخذ القديس أرسانيوس يفسر هذه الرؤيا فيقول : ان حامل الحطب هو إنسان كثير الخطايا وبدلا من أن يتوب يزيد خطاياه ثقلا علي ثقل ، وناقل الماء هو من يعطي عطايا لكنها من ظلم الناس فيضيع أجره، وحاملا العامود هم حاملو نير ربنا يسوع المسيح بلا تواضع فيقفون خارج الملكوت .
بركة صلاة هذا القديس تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 56 : 6
الفصل 56
6 | يجتمعون ، يختفون ، يلاحظون خطواتي عندما ترصدوا نفسي |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 18 : 6 - 7
الفصل 18
6 | ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر |
7 | ويل للعالم من العثرات فلا بد أن تأتي العثرات ، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 57 : 1 , 5
الفصل 57
1 | لإمام المغنين . على لا تهلك . مذهبة لداود عندما هرب من قدام شاول في المغارة . ارحمني يا الله ارحمني ، لأنه بك احتمت نفسي ، وبظل جناحيك أحتمي إلى أن تعبر المصائب |
5 | ارتفع اللهم على السماوات . ليرتفع على كل الأرض مجدك |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 17 : 20 - 23
الفصل 17
20 | فقال لهم يسوع : لعدم إيمانكم . فالحق أقول لكم : لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل : انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم |
21 | وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم |
22 | وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع : ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس |
23 | فيقتلونه ، وفي اليوم الثالث يقوم . فحزنوا جدا |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 2 : 8 - 13
الفصل 2
8 | وأما الذين هم من أهل التحزب ، ولا يطاوعون للحق بل يطاوعون للإثم ، فسخط وغضب |
9 | شدة وضيق ، على كل نفس إنسان يفعل الشر : اليهودي أولا ثم اليوناني |
10 | ومجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح : اليهودي أولا ثم اليوناني |
11 | لأن ليس عند الله محاباة |
12 | لأن كل من أخطأ بدون الناموس فبدون الناموس يهلك . وكل من أخطأ في الناموس فبالناموس يدان |
13 | لأن ليس الذين يسمعون الناموس هم أبرار عند الله ، بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 2 : 18 - 23
الفصل 2
18 | أيها الأولاد هي الساعة الأخيرة . وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي ، قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون . من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة |
19 | منا خرجوا ، لكنهم لم يكونوا منا ، لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا . لكن ليظهروا أنهم ليسوا جميعهم منا |
20 | وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء |
21 | لم أكتب إليكم لأنكم لستم تعلمون الحق ، بل لأنكم تعلمونه ، وأن كل كذب ليس من الحق |
22 | من هو الكذاب ، إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح ؟ هذا هو ضد المسيح ، الذي ينكر الآب والابن |
23 | كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضا ، ومن يعترف بالابن فله الآب أيضا |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 4 : 27 - 31
الفصل 4
27 | لأنه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع ، الذي مسحته ، هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل |
28 | ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك أن يكون |
29 | والآن يا رب ، انظر إلى تهديداتهم ، وامنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة |
30 | بمد يدك للشفاء ، ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع |
31 | ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه ، وامتلأ الجميع من الروح القدس ، وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 7 : 10 - 11
الفصل 7
10 | ترسي عند الله مخلص مستقيمي القلوب |
11 | الله قاض عادل ، وإله يسخط في كل يوم |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 8 : 12 - 16
الفصل 8
12 | ثم كلمهم يسوع أيضا قائلا : أنا هو نور العالم . من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة |
13 | فقال له الفريسيون : أنت تشهد لنفسك . شهادتك ليست حقا |
14 | أجاب يسوع وقال لهم : وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ، لأني أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب . وأما أنتم فلا تعلمون من أين آتي ولا إلى أين أذهب |
15 | أنتم حسب الجسد تدينون ، أما أنا فلست أدين أحدا |
16 | وإن كنت أنا أدين فدينونتي حق ، لأني لست وحدي ، بل أنا والآب الذي أرسلني |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
كثيرا ما نسمع او نعيش او نرى قصص حب فيها الذى يجرح قلوبنا و فيها الذى يداويها فيها من نضحى لاجلهم حتى و لو ببعدنا عنهم و جرح قلوبنا ببعدنا عنهم جرحا كبيرا و من الممكن ان يكون عميقا لا يداويه الوقت و الزمن و انما نبعد لاجلهم و لاجل سعادتهم و كثيرا ما نرى او نسمع او نعيش قصص حب . منها من فيها فرح و سعاده و منها مايكون فيها جروح و قصص كثيره و احوال كثيره لا نفدر ان نحصيها او نتكلم عنها و لكن عندما نرى قصة منهم او نحياها او نسمعها ابدا ما ننساها و تؤثر فى حياتنا كلها و إختياراتنا و إختيارات قلبنا و تكون علامه عميقه في قلوبنا و فيها تتعدد و تختلف الوان السعادة وأشكالها . فمنها ما يقدر ان يسعدنا سعادة غامرة تقدر ان تهزم أمامها الكثير من الحزن و الألم و الجروح وأيضا تتعدد الوان الجروح و الالم فهناك جروح أعمق من الايام فلا يقدر أن يداويها الزمن و كثيراً و كثيراً لا نقدر أن نحصى قصص الحب و حالات
و لكن دعونى أتكلم عن حب كلنا نعرفه نسمعه و لكننا ننساه و ليس فقط ننساه بل ايضا لا نقدر ان نعرف مقداره بالرغم من اننا نعرف مقداره وهو {حب حتى سفك الدماء} و لكن بالرغم من ذلك لا نقدر ان نعرف مقداره
+++
يا الهى و حبيبى و فاديا و معطينى السلام و السعاده الغامره و ابويا و صديقى و جابلنى و عارفنى و امامك حياتى و احوالى و احزانى و الامى و افراحى و ابتساماتى يا حاضن قلبى و معطينى انفاسى يا ناقشنى على كفك و من يمسنى يمس حدقه عينيك
بكل جراحى لك و اخطائى بالرغم من انى صلبتك و اصلبك الا انك تحبنى بمقدار لا اقدر لو حييت عمرى كله احاول ان اعرف مقداره فلا يمكن أن اقدر معرفته
علمنى احبك علمنى اشعر بك .... اسمعك .... فانت وحدك من تقدر ان تعلمنى ذلك و لكن
فانى متاكده حتى بعد ان تعلمنى فانى ايضا سوف لا اقدر ان اعرف ما هو مقدار حبك.