“الرب يعطي كلمة . المبشرات بها جند كثير” مزمور ١١:٦٨
اليوم 7 من الشهر المبارك أمشير, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
07- اليوم السابع - شهر أمشير
نياحة البابا الكسندروس 43
في مثل هذا اليوم من سنة 715 م تنيح الأب القديس ألكسندروس الثاني بابا الإسكندرية الثالث والأربعين . كان هذا القديس من أهل بنا . وترهب بدير الباتيرون أي دير الأباء . وهو الذي كان معروفا بدير الزجاج الكائن غرب الإسكندرية. ونظرا لتقواه وعلمه اختير لكرسي البطريركية . وقد نالته في مدة رئاسته شدائد كثيرة . وكان معاصرا للخليفة الوليد بن عبد الملك الذي لما تولي الخلافة عين أخاه عبد الله واليا علي مصر سنة 698 م فأساء عبد الله معاملة المسيحيين . وصادر رهبان برية شيهيت وبلغ به شره انه دخل يوما ديرا قبلي مصر حيث ابصر أيقونة العذراء مريم والدة الإله . ولما سال عنها وقيل له إنها صورة العذراء مريم أم المسيح مخلص العالم . بصق علي الصورة قائلا: إن عشت فسأبيد النصارى ثم جدف علي السيد المسيح أيضا. فلما صار الليل رأى في نومه ما أزعجه وادخل الرجفة إلى قلبه , فكتب يخبر أخاه قائلا إنني تألمت البارحة إذ رأبت رجلا جالسا علي منبر عظيم ووجهه يشرق اكثر من الشمس , وحوله ربوات حاملين سلاحا , وكنت انا وأنت مربوطين ومطروحين خلفه فلما سالت من هذا ؟ قيل لي هذا يسوع المسيح ملك النصارى الذي هزات به بالأمس . ثم أتاني واحد من حاملي السلاح فطعنني بحربة في جنبي . فحزن أخوه جدا من تلك الرؤيا . أما عبد الله هذا فانه أصيب بحمي شديدة ومات في تلك الليلة . وبعد أربعين يوما مات أخوه الوليد أيضا.
و في سنة 701 م تولي أخر مكانه وحذا حذوه فأساء إلى المسيحيين وقبض علي القديس ألكسندروس وظل يعذبه إلى إن جمع له من المؤمنين ثلاثة آلاف دينار فأهلكه الله سريعا. وقام بعده وال آخر اشر منه فقبض وزيره علي الأب البطريرك وطلب منه ثلاثة آلاف دينار. فاعتذر إليه الأب قائلا إن المال الذي قدمه لسلفه ، جمع بعضه من المؤمنين والبعض الآخر استدانه فلم يقبل الوالي منه هذا القول وأخيرا طلب الأب منه مهلة فأمهله ، فمضي إلى الصعيد لجمعها من صدقات المؤمنين وفي أثناء تجوله حدث إن راهبا سائحا أمر اثنين من تلاميذه الرهبان بحفر مغارة وفيما كانا يحفران وجدا خمسة أكواب من نحاس مملوءة ذهبا . فاحتفظا بواحد منها واعطبا السائح الأربعة . فأرسلها هذا إلى الأب البطريرك , أما التلميذان فأخذا الذهب ومضيا إلى العالم وتركا الرهبنة وتزوجا واقتنيا الجواري والعبيد والمواشي . وعلم بهما الوالي فاستدعاهما إليه وهددهما فاخبراه بأمر الخمسة الأكواب وإن أربعة منها أخذها الأب البطريرك , فأسرع توا إلى الدار البطريركية ونهب ما وجده من أواني الكنائس ثم قبض علي الأب البطريرك أهانه وأودعه السجن . وطالبه بالأكواب وبالثلاثة آلاف دينار ولم يطلقه حتى دفعها.
و بعد ذلك بقليل مات هذا الوالي وقام بعده وال آخر اشر منه إذ انه كلف المؤمنين إن يرسموا علي أيديهم عوض علامة الصليب المجيد . اسم الوحش الذي تنبأ عنه يوحنا الثاؤلوغوس أمر إن يكون هذا في سائر البلاد . وطلب من الأب البطريرك إن يرسم هو أيضا علي يده هذه العلامة فأبى ، وإذ أصر رجاه الأب إن يمهله ثلاثة ايام ثم مضي إلى قلايته وسال الرب يسوع إن لا يتخلي عنه حتى لا يقع في هذه التجربة . فسمع الرب صلاته وافتقده بمرض بسيط فذهب واستأذن الوالي في الذهاب إلى الإسكندرية فلم يسمح له ، ظنا منه انه إنما يتمارض ليعفي من الوشم . وبعد ذلك ألهمه الرب انه بعد أربعة ايام يتنيح فابلغ ذلك إلى تلاميذه وطلب منهم أعداد مركبة لحمل جسده ودفنه جوار أجساد الأباء القديسين. ثم تنيح بسلام فحملوا جسده ونقلوه كما طلب.
و في زمن هذا الأب كان للملكية بمصر بطريرك يسمي أنسطاسيوس وقد أثار عليه غضب شعبه لمسالمته للأرثوذكسيين ومحبته لهم , فتركهم وجاء إلى البابا ألكسندروس واعترف أمامه بالإيمان الأرثوذكسي فأكرمه البابا ألكسندروس إكراما كثيرا وأراد إن يسلم إليه شئون البطريركية وينفرد هو للعبادة في أحد الأديرة , فأبى الأب أنسطاسيوس وقال له لو كنت ارغب في البطريركية لبقيت هناك فقد كنت بطريركا ولكني أريد إن اكون لك تلميذا . وأخيرا قبل إن يتسلم إحدى الاسقفيات فرعي الرعية التي أؤتمن عليها احسن رعاية. وقد أقام الأب ألكسندروس علي الكرسي البطريركي 24 سنة و9 اشهر . صلاته تكون معنا آمين .
نياحة البابا ثيؤدوروس 45
في مثل هذا اليوم من سنة 728 م تنيح الأب القديس ثاؤذورس بابا الإسكندرية الخامس والأربعون وكان هذا الأب راهبا بدير عند مريوط يعرف بدير طنبورة تحت إرشاد وتدبير شيخ فاضل قديس يدعي يوأنس. وقد أوحى إليه من الروح القدس إن تلميذه تادرس سيصير يوما ما بطريركا. فاخبر من يهمهم الأمر ومن يلوذون به بهذا. وكان تادرس مجاهدا في عبادته كاملا في إتضاعه ووداعته . فاختير بإرادة الله للبطريركية فرعي رعية السيد المسيح افضل رعاية . وكان مداوما علي القراءة ووعظ شعبه في اغلب الأيام خصوصا ايام الآحاد والأعياد . واكمل علي الكرسي المرقسي اثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين .
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 95 : 1 - 2
الفصل 95
1 | هلم نرنم للرب ، نهتف لصخرة خلاصنا |
2 | نتقدم أمامه بحمد ، وبترنيمات نهتف له |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 13 : 1 - 5
الفصل 13
1 | وكان حاضرا في ذلك الوقت قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم |
2 | فأجاب يسوع وقال لهم : أتظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطاة أكثر من كل الجليليين لأنهم كابدوا مثل هذا |
3 | كلا أقول لكم : بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون |
4 | أو أولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم ، أتظنون أن هؤلاء كانوا مذنبين أكثر من جميع الناس الساكنين في أورشليم |
5 | كلا أقول لكم : بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
يونان 1 : 1 - 17
الفصل 1
1 | وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاي قائلا |
2 | قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها ، لأنه قد صعد شرهم أمامي |
3 | فقام يونان ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب ، فنزل إلى يافا ووجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش ، فدفع أجرتها ونزل فيها ، ليذهب معهم إلى ترشيش من وجه الرب |
4 | فأرسل الرب ريحا شديدة إلى البحر ، فحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر |
5 | فخاف الملاحون وصرخوا كل واحد إلى إلهه ، وطرحوا الأمتعة التي في السفينة إلى البحر ليخففوا عنهم . وأما يونان فكان قد نزل إلى جوف السفينة واضطجع ونام نوما ثقيلا |
6 | فجاء إليه رئيس النوتية وقال له : ما لك نائما ؟ قم اصرخ إلى إلهك عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك |
7 | وقال بعضهم لبعض : هلم نلقي قرعا لنعرف بسبب من هذه البلية . فألقوا قرعا ، فوقعت القرعة على يونان |
8 | فقالوا له : أخبرنا بسبب من هذه المصيبة علينا ؟ ما هو عملك ؟ ومن أين أتيت ؟ ما هي أرضك ؟ ومن أي شعب أنت |
9 | فقال لهم : أنا عبراني ، وأنا خائف من الرب إله السماء الذي صنع البحر والبر |
10 | فخاف الرجال خوفا عظيما ، وقالوا له : لماذا فعلت هذا ؟ . فإن الرجال عرفوا أنه هارب من وجه الرب ، لأنه أخبرهم |
11 | فقالوا له : ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا ؟ . لأن البحر كان يزداد اضطرابا |
12 | فقال لهم : خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم ، لأنني عالم أنه بسببي هذا النوء العظيم عليكم |
13 | ولكن الرجال جذفوا ليرجعوا السفينة إلى البر فلم يستطيعوا ، لأن البحر كان يزداد اضطرابا عليهم |
14 | فصرخوا إلى الرب وقالوا : آه يارب ، لا نهلك من أجل نفس هذا الرجل ، ولا تجعل علينا دما بريئا ، لأنك يارب فعلت كما شئت |
15 | ثم أخذوا يونان وطرحوه في البحر ، فوقف البحر عن هيجانه |
16 | فخاف الرجال من الرب خوفا عظيما ، وذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا |
17 | وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان . فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال |
مزامير 103 : 1 , 8
الفصل 103
1 | لداود باركي يا نفسي الرب ، وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس |
8 | الرب رحيم ورؤوف ، طويل الروح وكثير الرحمة |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 7 : 6 - 12
الفصل 7
6 | لا تعطوا القدس للكلاب ، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير ، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم |
7 | اسألوا تعطوا . اطلبوا تجدوا . اقرعوا يفتح لكم |
8 | لأن كل من يسأل يأخذ ، ومن يطلب يجد ، ومن يقرع يفتح له |
9 | أم أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزا ، يعطيه حجرا |
10 | وإن سأله سمكة ، يعطيه حية |
11 | فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة ، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات ، يهب خيرات للذين يسألونه |
12 | فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم ، لأن هذا هو الناموس والأنبياء |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 6 : 17 - 23
الفصل 6
17 | فشكرا لله ، أنكم كنتم عبيدا للخطية ، ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها |
18 | وإذ أعتقتم من الخطية صرتم عبيدا للبر |
19 | أتكلم إنسانيا من أجل ضعف جسدكم . لأنه كما قدمتم أعضاءكم عبيدا للنجاسة والإثم للإثم ، هكذا الآن قدموا أعضاءكم عبيدا للبر للقداسة |
20 | لأنكم لما كنتم عبيد الخطية ، كنتم أحرارا من البر |
21 | فأي ثمر كان لكم حينئذ من الأمور التي تستحون بها الآن ؟ لأن نهاية تلك الأمور هي الموت |
22 | وأما الآن إذ أعتقتم من الخطية ، وصرتم عبيدا لله ، فلكم ثمركم للقداسة ، والنهاية حياة أبدية |
23 | لأن أجرة الخطية هي موت ، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يهوذا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
يهوذا 1 : 1 - 13
الفصل 1
1 | يهوذا ، عبد يسوع المسيح ، وأخو يعقوب ، إلى المدعوين المقدسين في الله الآب ، والمحفوظين ليسوع المسيح |
2 | لتكثر لكم الرحمة والسلام والمحبة |
3 | أيها الأحباء ، إذ كنت أصنع كل الجهد لأكتب إليكم عن الخلاص المشترك ، اضطررت أن أكتب إليكم واعظا أن تجتهدوا لأجل الإيمان المسلم مرة للقديسين |
4 | لأنه دخل خلسة أناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة ، فجار ، يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة ، وينكرون السيد الوحيد : الله وربنا يسوع المسيح |
5 | فأريد أن أذكركم ، ولو علمتم هذا مرة ، أن الرب بعدما خلص الشعب من أرض مصر ، أهلك أيضا الذين لم يؤمنوا |
6 | والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم ، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام |
7 | كما أن سدوم وعمورة والمدن التي حولهما ، إذ زنت على طريق مثلهما ، ومضت وراء جسد آخر ، جعلت عبرة مكابدة عقاب نار أبدية |
8 | ولكن كذلك هؤلاء أيضا ، المحتلمون ، ينجسون الجسد ، ويتهاونون بالسيادة ، ويفترون على ذوي الأمجاد |
9 | وأما ميخائيل رئيس الملائكة ، فلما خاصم إبليس محاجا عن جسد موسى ، لم يجسر أن يورد حكم افتراء ، بل قال : لينتهرك الرب |
10 | ولكن هؤلاء يفترون على ما لا يعلمون . وأما ما يفهمونه بالطبيعة ، كالحيوانات غير الناطقة ، ففي ذلك يفسدون |
11 | ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين ، وانصبوا إلى ضلالة بلعام لأجل أجرة ، وهلكوا في مشاجرة قورح |
12 | هؤلاء صخور في ولائمكم المحبية ، صانعين ولائم معا بلا خوف ، راعين أنفسهم . غيوم بلا ماء تحملها الرياح . أشجار خريفية بلا ثمر ميتة مضاعفا ، مقتلعة |
13 | أمواج بحر هائجة مزبدة بخزيهم . نجوم تائهة محفوظ لها قتام الظلام إلى الأبد |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 2 : 38 - 47
الفصل 2
38 | فقال لهم بطرس : توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا ، فتقبلوا عطية الروح القدس |
39 | لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد ، كل من يدعوه الرب إلهنا |
40 | وبأقوال أخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلا : اخلصوا من هذا الجيل الملتوي |
41 | فقبلوا كلامه بفرح ، واعتمدوا ، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس |
42 | وكانوا يواظبون على تعليم الرسل ، والشركة ، وكسر الخبز ، والصلوات |
43 | وصار خوف في كل نفس . وكانت عجائب وآيات كثيرة تجرى على أيدي الرسل |
44 | وجميع الذين آمنوا كانوا معا ، وكان عندهم كل شيء مشتركا |
45 | والأملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع ، كما يكون لكل واحد احتياج |
46 | وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة . وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت ، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب |
47 | مسبحين الله ، ولهم نعمة لدى جميع الشعب . وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 130 : 3 - 4
الفصل 130
3 | إن كنت تراقب الآثام يارب ، يا سيد ، فمن يقف |
4 | لأن عندك المغفرة . لكي يخاف منك |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 12 : 35 - 45
الفصل 12
35 | الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات ، والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور |
36 | ولكن أقول لكم : إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين |
37 | لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان |
38 | حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين : يا معلم ، نريد أن نرى منك آية |
39 | فأجاب وقال لهم : جيل شرير وفاسق يطلب آية ، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي |
40 | لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال |
41 | رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لأنهم تابوا بمناداة يونان ، وهوذا أعظم من يونان ههنا |
42 | ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه ، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان ، وهوذا أعظم من سليمان ههنا |
43 | إذا خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز في أماكن ليس فيها ماء ، يطلب راحة ولا يجد |
44 | ثم يقول : أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه . فيأتي ويجده فارغا مكنوسا مزينا |
45 | ثم يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أخر أشر منه ، فتدخل وتسكن هناك ، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله هكذا يكون أيضا لهذا الجيل الشرير |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
لقد ذكر الآباء الأولون بعض الأقوال عن صوم أهل نينوي الذي تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الآن والذي بدأ منذ يومين، ونتناول فيما يلي بعض من أقوال الآباء عن هذا الصوم, وبعض رموزه:
يقول القديس “چيروم”: ( صور يونان قيامة ربنا بعبوره في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال ليهبنا الغيرة الأولى لنوال حلول الروح فينا )– (أظهر الرب غضبه حين كان يونان في السفينة وأظهر فرحه حين دخل إلى الموت معللاً ذلك بأنه يمثل السيد المسيح الذي أمات الموت بموته حقاً، ولكن ظهر يونان كضحية للموت ويبتلعه الجحيم، لكن لم يستطع أن يحتمله في داخله أكثر من ثلاثة أيام وثلاث ليال بل قذفه من جوفه).
– يقول القديس “إيريناؤس” أسقف ليون: ( لقد سمح الله بأن يبتلع يونان بواسطة حوت كبير، لا لكي يتوارى ويهلك تماماً؛ ولكن لكي بعد أن يطرحه الحوت يكون أكثر خضوعاً لله، ولكي يمجد بالأكثر ذاك أيضاً الذي أعطاه خلاصاً غير منتظر ولا متوقع، وكان ذلك أيضاً لكي يقود أهل نينوي إلى توبة مكينة ، فيرجع هؤلاء إلى الرب الذي سينقذهم من موت وشيك الوقوع بعد أن ارتعبوا بعد من الآية التي تمت في يونان).
– يقول أيضاً ( لقد شاء الله أن الإنسان إذ ينال الخلاص غير المرتجى ويقوم من الأموات، يمجد الله ويردد كلمة يونان النبوية “دعوت الرب من ضيقي فاستجابني، صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي” فقد شاء الله أن يظل الإنسان دائماً أميناً في تمجيده، مقدماً له الشكر على الدوام بلا انقطاع من أجل الخلاص الذي ناله منه، حتي لا يفتخر كل ذي جسد أمام الرب)
– يقول القديس “چيروم”: (إن كان يونان يشبه المسيح في مدة بقائه في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، فصلاته تعتبر أيضاً نموذجاً مسبقاً لصلاة الرب، إنه بالإيمان حفظ يونان في بطن الحوت كما حفظ الثلاثة فتية، وكما عبر الشعب قديماً في البحر على أرض يابسة، والماء حولهم كسور من يمين ويسار، فلم يشك يونان قط في الرحمة الإلهية بل اتجه بكل كيانه إلى الصلاة، فأتاه بالمعونة حقاً في ضيقته، إنه لم يقل: “أصرخ” بصيغة المستقبل، بل قال: “صرخت” بروح الشكر لما هو فيه )
– ويقول أيضاً ( كان عقاب الحوت ليونان تقويماً أكثر من تعنيفاً، وهو لم يكن بعد بحاجة إلى أمر آخر ، لذا حين كلمه الله أيضاً، قام وذهب إلى مدينة نينوي). يقول القديس كيرلس الأورشليمي: (يونان في بطن الحوت كرمز للقيامة)
– يقول البابا شنوده الثالث: ( كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام سليماً لا يقوى عليه الحوت، كما كان المسيح في القبر سليماً لا يقوى عليه الموت).
– يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: “صام أهل نينوي واقتنوا محبة الله، أما اليهود فصاموا ولم ينتفعوا شيئاً بل بالحرى نالوا لوماً”.
– ويقول أيضاً ذهبي الفم: “التوبة لا تحتاج لزمان طويل بل لتغير قلوب”. –
ـــ ويقول أيضاً: “حين توجد مخافة الرب فلا حاجة إلى كثرة الأيام ولا إلى تدخل الزمان”.
– يقول القديس چيروم: “تمارس نينوي التوبة بينما يهلك إسرائيل في جحود”.
– ويقول أيضاً: “الصوم والمسوح هم أسلحة التوبة ومعين للخطاة، الصوم أولاً ثم المسوح، الأول يشير إلى ماهو غير منظور، والثاني إلى ما هو منظور”.
– ويقول أيضاً: “التوبة ترتبط بالمسوح والصوم، حتى إن البطن الفارغة وملابس الحزن تترجى الرب بقدر أكبر من الصلاة”.
– طبقاً لأقوال الآباء التي ذكرنا بعض منها، كان يونان رمزاً للسيد المسيح الذي مات ودفن في قبر ثم قام حياً منتصراً بعد ثلاثة أيام.
– كان الحوت عقاباً ليونان عما فعله من هروب من الخدمة التي اختاره الله لها .
– لم يوجد قول آبائي يشير لصوم يونان النبي في جوف الحوت صراحة، والكتاب المقدس أيضاً من التكوين وحتى الرؤيا لم يذكر أن يونان صام بل كرمز لقيامة السيد المسيح.