الاسبوع الخامس: ان الاربعة اعمدة السابقة (الايمان، المن، مياه الصخرة، وعمود النور) لكافية جدا لكي ترسم لنا طريقا واضحا يوصل الي كنعان. وهذا هو موضوع انجيل الاحد الخامس حيث يقول الرب يسوع: "انا هو الطريق" وقوله انا هو الطريق يعني انه لم يأت ليرسم لنا الطريق، بل قال انا هو الطريق. وتوضيحا لذلك نذكر كلمات الرسول: "لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه" (اف5 :30). وبقدر ما تثبت الاعضاء فيه، بقدر ما يصبح طريقنا مضمونا. الاحد الخامس هو الاحد الذي يسبق خميس الصعود من أجل ذلك تشرح لنا الكنيسة كيفيةالصعور للسماء فيسوع هو رأس الكنيسة صعد الي السماء – ونحن اعضاؤه ثابتين فيه، من هنا نقول: "اما نحن فسيرتنا في السماويات". وعندما صعد الرأس الي السماء وجلس عن يمين الاَب والجسم والاعضاء ثابتة فيه، من هنا يحق للكنيسة على الارض في غربة البرية ان تقول: "أقامنا معه واجلسنا معه في السماويات" (أف2: 6). خلاصة القول اننا لا نبحث عن طريق لأن يسوع هو طريقنا... فلنثبت فيه وليكن فكرنا محصورا في الذي اصعدنا الي السماء وأعد لنا مكانا عن يمين الاَب فنعيش السماء معه على الارض. اَمين.