اليوم 27 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
27- اليوم السابع والعشرين - شهر توت
استشهاد القديس اسطاثيوس وولديه وزوجته
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أسطاثيوس وولداه . كانا من وزراء مملكة الرومان ، وكان في أول أمره لا يعرف الله ، ولكنه كان كثير الصدقة والرحمة . فلم يرد الرب أن يضيع تعبه سدى . إذ بينما كان يرصد صيد الوحوش في البرية ظهر له مثال صليب من بين قرون أيل مرتفعا إلي السماء . فطارد الأيل في الجبال يريد صيده . . فخاطبه الرب وعرفه باسمه الجديد وهو أسطاثيوس ، لأنه كان يسمى قبلا افلاكيدس وأمره أنه يتعمد باسم المسيح ، وأنذره بفقر يأتيه عاجلا ، فلما سمع ذلك ترك الجبل ، وتعمد هو وزوجته وولداه من أسقف المدينة . وغير اسمه إلى أسطاثيوس كما أمره الرب . ثم وزع في الحال كل ما كان له من العبيد والجواري والموشى والأموال . وأخذ زوجته وولديه وخرج من مدينة رومية وركب مركبا . ولما لم يكن معه الأجرة أخذوا امرأته نظيرها ، فاخذ ولديه وسار إلى نهر . فعبره بأحدهما إلى الشاطئ الأخر . وعاد ليأخذ الثاني فلم يجده لأن أسدا أخذه . فرجع ليأخذ الأول فلم يجده أيضا لان ذئبا خطفه . فحزن حزنا عظيما على فقد زوجته وولديه ، وبقى مدة من الزمان يشتغل حارسا في بستان ، إلى أن مات ملك رومية وملك آخر بدلا منه . فأرسل رسلا للبحث عن هذا القديس . وحدث صدفة أن أحد الرسل دخل البستان الذي يحرسه القديس ، فعرفا بعضهما ورجع به إلى الملك . فأكرمه وأعاده إلى مرتبته الأولى . واتفق في ذلك الوقت حدوث حرب . فجمعوا من كل بلد رجلين للجندية . وكان ولدا هذا القديس قد تخلصا بمشيئة الله من الأسد والذئب وتربيا في بلد واحد ، ولفراقهما مدة طويلة لا يعرف أحدهما الأخر . فدبرت العناية الإلهة أن يجندا معا في ذلك البلد . وفى أحد الأيام وهما في الطريق وصلا إلى بستان فتحدثان فتعارفا أنهما أخوان .وأما أمهما ، فان الرجل الذي أخذها نظير الأجرة كان بربريا ، وقد حرسها الله منه ، وأبقاها في بستان شاءت العناية الإلهية أن يكون هو نفس البستان الذي اجتمع فيه ولداها . وكانت محادثة ولديها بالقرب منها فعرفتهما . وتعين الولدان في حراسة خزانة والدهما ولم يعرفهما . ولما أراد الرب جمع شمل هذه العائلة المباركة . دخلت الزوجة على زوجها فتعارفا وفرحا بهذا اللقاء الذي جاء على غير انتظار ثم تحدثت إليه أنها التقت بولديهما في البستان المذكور ، وفيما هي تعلمه بذلك دخل الولدان عليهما ، فصاحت فرحة هاهما ولدانا . فتعانقا الجميع وذرفت عيونهم دموع الفرح ، وشكروا الرب الذي أتم لهم ما وعد به وعاشوا في هناء وسلام . وبعد قليل مات الملك وجلس على العرش أخو من عبدة الأوثان ، فأحضر القديس أسطاثيوس وزوجته وولديه وأمرهم بعبادة الأوثان فرفضوا . فأمر بتعذيبهم بالنار ، فلم يلحقهم ضرر . وأخيرا أمر أن يوضعوا في قدر من النحاس ، وتوقد تحتهم النار فأسلموا نفوسهم بيد الرب ، ونالوا إكليل المجد من قبل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح . صلواتهم تكون معنا ولربنا المجد إلي الأبد آمين.
قراءات الرابع الأحد من توت
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 32 : 4 - 5
الفصل 32
4 | لأن يدك ثقلت علي نهارا وليلا . تحولت رطوبتي إلى يبوسة القيظ . سلاه |
5 | أعترف لك بخطيتي ولا أكتم إثمي . قلت : أعترف للرب بذنبي ، وأنت رفعت أثام خطيتي . سلاه |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 9 : 18 - 26
الفصل 9
18 | وفيما هو يكلمهم بهذا ، إذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا : إن ابنتي الآن ماتت ، لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا |
19 | فقام يسوع وتبعه هو وتلاميذه |
20 | وإذا امرأة نازفة دم منذ اثنتي عشرة سنة قد جاءت من ورائه ومست هدب ثوبه |
21 | لأنها قالت في نفسها : إن مسست ثوبه فقط شفيت |
22 | فالتفت يسوع وأبصرها ، فقال : ثقي يا ابنة ، إيمانك قد شفاك . فشفيت المرأة من تلك الساعة |
23 | ولما جاء يسوع إلى بيت الرئيس ، ونظر المزمرين والجمع يضجون |
24 | قال لهم : تنحوا ، فإن الصبية لم تمت لكنها نائمة . فضحكوا عليه |
25 | فلما أخرج الجمع دخل وأمسك بيدها ، فقامت الصبية |
26 | فخرج ذلك الخبر إلى تلك الأرض كلها |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمور باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 33 : 20 - 21
الفصل 33
20 | أنفسنا انتظرت الرب . معونتنا وترسنا هو |
21 | لأنه به تفرح قلوبنا ، لأننا على اسمه القدوس اتكلنا |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 15 : 21 - 28
الفصل 15
21 | ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء |
22 | وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة : ارحمني ، يا سيد ، يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا |
23 | فلم يجبها بكلمة . فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين : اصرفها ، لأنها تصيح وراءنا |
24 | فأجاب وقال : لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة |
25 | فأتت وسجدت له قائلة : يا سيد ، أعني |
26 | فأجاب وقال : ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب |
27 | فقالت : نعم ، يا سيد والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها |
28 | حينئذ أجاب يسوع وقال لها : يا امرأة ، عظيم إيمانك ليكن لك كما تريدين . فشفيت ابنتها من تلك الساعة |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
2 كورنثوس 1 : 1 - 14
الفصل 1
1 | بولس ، رسول يسوع المسيح بمشيئة الله ، وتيموثاوس الأخ ، إلى كنيسة الله التي في كورنثوس ، مع القديسين أجمعين الذين في جميع أخائية |
2 | نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح |
3 | مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح ، أبو الرأفة وإله كل تعزية |
4 | الذي يعزينا في كل ضيقتنا ، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله |
5 | لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا ، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضا |
6 | فإن كنا نتضايق فلأجل تعزيتكم وخلاصكم ، العامل في احتمال نفس الآلام التي نتألم بها نحن أيضا . أو نتعزى فلأجل تعزيتكم وخلاصكم |
7 | فرجاؤنا من أجلكم ثابت . عالمين أنكم كما أنتم شركاء في الآلام ، كذلك في التعزية أيضا |
8 | فإننا لا نريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة ضيقتنا التي أصابتنا في أسيا ، أننا تثقلنا جدا فوق الطاقة ، حتى أيسنا من الحياة أيضا |
9 | لكن كان لنا في أنفسنا حكم الموت ، لكي لا نكون متكلين على أنفسنا بل على الله الذي يقيم الأموات |
10 | الذي نجانا من موت مثل هذا ، وهو ينجي . الذي لنا رجاء فيه أنه سينجي أيضا فيما بعد |
11 | وأنتم أيضا مساعدون بالصلاة لأجلنا ، لكي يؤدى شكر لأجلنا من أشخاص كثيرين ، على ما وهب لنا بواسطة كثيرين |
12 | لأن فخرنا هو هذا : شهادة ضميرنا أننا في بساطة وإخلاص الله ، لا في حكمة جسدية بل في نعمة الله ، تصرفنا في العالم ، ولاسيما من نحوكم |
13 | فإننا لا نكتب إليكم بشيء آخر سوى ما تقرأون أو تعرفون . وأنا أرجو أنكم ستعرفون إلى النهاية أيضا |
14 | كما عرفتمونا أيضا بعض المعرفة أننا فخركم ، كما أنكم أيضا فخرنا في يوم الرب يسوع |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 3 : 8 - 12
الفصل 3
8 | من يفعل الخطية فهو من إبليس ، لأن إبليس من البدء يخطئ . لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس |
9 | كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية ، لأن زرعه يثبت فيه ، ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله |
10 | بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس : كل من لا يفعل البر فليس من الله ، وكذا من لا يحب أخاه |
11 | لأن هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء : أن يحب بعضنا بعضا |
12 | ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه . ولماذا ذبحه ؟ لأن أعماله كانت شريرة ، وأعمال أخيه بارة |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 9 : 36 - 42
الفصل 9
36 | وكان في يافا تلميذة اسمها طابيثا ، الذي ترجمته غزالة . هذه كانت ممتلئة أعمالا صالحة وإحسانات كانت تعملها |
37 | وحدث في تلك الأيام أنها مرضت وماتت ، فغسلوها ووضعوها في علية |
38 | وإذ كانت لدة قريبة من يافا ، وسمع التلاميذ أن بطرس فيها ، أرسلوا رجلين يطلبان إليه أن لا يتوانى عن أن يجتاز إليهم |
39 | فقام بطرس وجاء معهما . فلما وصل صعدوا به إلى العلية ، فوقفت لديه جميع الأرامل يبكين ويرين أقمصة وثيابا مما كانت تعمل غزالة وهي معهن |
40 | فأخرج بطرس الجميع خارجا ، وجثا على ركبتيه وصلى ، ثم التفت إلى الجسد وقال : يا طابيثا ، قومي ففتحت عينيها . ولما أبصرت بطرس جلست |
41 | فناولها يده وأقامها . ثم نادى القديسين والأرامل وأحضرها حية |
42 | فصار ذلك معلوما في يافا كلها ، فآمن كثيرون بالرب |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 22 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
22- اليوم الثانى والعشرين - شهر توت
استشهاد القديس كوتلاس وأكسو أخته وتاتاس صديقه
في هذا اليوم أستشهد القديسون كوبتلاس وأكسوا أخته نجلا سافور ملك الفرس ، وطاطس صديقه . وذلك آن سافور كان يعبد النار والشمس . وكان يعذب المؤمنين كثيرا . ولهذا لم يجسر أحد أن يذكر اسم المسيح في عهده . . وكان لابنه كوبتلاس صديق اسمه طاطس رئيسا على كورة الميدسيين فوشى به بعضهم أنه مسيحي ، فأرسل إليه الوالي طوماخر ، ليعرف صحة هذا القول حتى إذا كان صحيحا عذبه . ولما سمع ، بذلك كوبتلاس ابن الملك انطلق هو أيضا إلى تلك الكورة إلى صديقه طاطس . فلما حضر الوالي ووجده مسيحيا ، أمر أن يعد له أتون نار ويطرح فيه . فرشم القديس طاطس علامة الصليب على النار فانطفأت . فتعجب كوبتلاس وقال له "كيف تعلمت هذا السحر يا أخي" ؟ فأجابه "ليس هذا من السحر بل إنه من الإيمان بالمسيح" . فقال له "وإذا كنت أنا مسيحيا أفعل هكذا ؟" أجابه "بالإيمان تفعل أكثر من هذا" . فأمن كوبتلاس ابن الملك بالمسيح . ثم تقدم إلى النار ورشم عليها ، فانطفأت راجعة خمس عشرة ذراعا ، فأرسل الوالي إلى الملك يبلغه بهذا الأمر . فاستدعاهما الملك . وأمر بقطع رأس طاطس ونال إكليل الشهادة . وأما كوبتلاس ولده فعذبه بأنواع العذاب . وسلمه لمقدم يعذبه . فطرحه في السجن ثم رسل إليه أخته أكسوا لعلها تستميل قلبه وترده إلى عقيدة أبيه . فوعظها وأمال قلبها إلى الإيمان بالمسيح . ثم أرسلها إلى قس . ليعمدها وعادت إلى أبيها قائلة ة ليتك كنت حاصل على ما حصلت عليه أنا وآخي . فانه ليس اله إلا يسوع المسيح . فغضب الملك وأمر بتعذيبهما حتى أسلمت الروح في يد المسيح . ؟ أما كوبتلاس فربطوه في أذيال الخيل وانطلقوا به فوق الجبال حتى أسلم الروح . ثم قطعوا جسده ، وألقوه هناك لتأكله طيور السماء . ولما انصرف الجنود أوحى الرب يسوع إلى قسوس قديسين وشماس فمضوا خفية في الليل ، وأخذوا الجسد المقدس وهو يضئ كالثلج وأخفوه في مكان إلى انقضاء زمن الاضطهاد . شفاعة الجميع تكون معنا، أمين .
استشهاد القديس يوليوس الإقفهصي كاتب سير الشهداء ومن معه
فى هذا اليوم استشهد القديس يوليوس الإقفهصي (اقفوص بمركز الفشن بمحافظة المنيا) كاتب سير الشهداء . هذا الذي أقامه السيد المسيح للاهتمام بأجساد الشهداء القديسين وتكفينهم وإرسالهم إلى بلادهم . وقد أرسل الرب على قلوب الولاة سهوا فلم يتعرض له أحد ، ولم يرغموه على عبادة الأوثان . وحفظه الله عناية بالشهداء واستخدم ثلاثمائة غلام لهذه الغاية . فكانوا يكتبون سير الشهداء القديسين ، ويمضون بها إلى بلادهم . أما هو فكان يخدم الشهداء بنفسه ويداوى جراحهم ، وكانوا يدعون له ويقولون "لا بد من سفك دمك على اسم المسيح لتحسب في عداد الشهداء" . فلما زال ملك الملك دقلديانوس وملك قسطنطين البار . أراد السيد المسيح أن يتم له ما قد تنبأ به القديسون ليحسب في عداد الشهداء . فأمره الرب أن يمضى إلى أرقانيوس والى سمنود ويعترف بالسيد المسيح فانطلق إلى هناك فعذبه الوالي عذابات كثيرة وكان الرب يقويه . وصلى فإنشقت الأرض وابتلعت الأصنام سبعين وثنا ومائة وأربعين كاهنا كانوا يخدمونها ، لما قدموها له ليسجد لها كأمر الوالي (لا تزال آثارها بجوار بنها ؛ وقد إكتشفتها بعثة أثرية مع بقايا كنيسة أتريب العظيمة) فلما رأى الوالي هلاك ألهته آمن بالسيد المسيح . ثم مضى صحبة القديس إلى والى أتريب الذي عذب القديس يوليوس بعذابات شديدا ، وكان السيد المسيح يقويه . وكان في بعض الأيام عيد للأصنام فزينوا البرابي ( فيافى الأوثان أو هياكل الأوثان ) بالقناديل والتماثيل وسعف النخل ، وأغلقوا الأبواب ليبدءوا بالاحتفال غدا ، وطلب القديس من الرب فأرسل ملاكه وقطع رؤوس الأصنام وغبر وجوهها بالرماد وأحرق السعف وجميع آلهة البربا . ولما أتوا صباح اليوم التالي وهم متسربلون باللباس للاحتفال بالعيد ورأوا ما ألم بآلهتهم ، عرفوا ضعفها ، فأمن والى أتريب وعدد كبير من الشعب بالسيد المسيح ، ثم مضى القديس من هناك إلى طوه (طوه ، بقاياها يقرب طنطا) ومعه والى سمنود ووالى أتريب ، واجتمع بالاسكندروس واليها . فامتنع أولا عن تعذيبهم ، ولكنه رجع أخيرا فأمر بضرب أعناقهم . وهم يوليوس وولداه تادرس ويونياس وعبيده ، وواليا سمنود وأتريب ، وجماعه في عظيمة يبلغ عددهم ألف وخمسمائة نفس استشهدوا معه ، وحملوا جسده وولديه إلى الإسكندرية ، لأنه كان من أهلها . شفاعته تكون مع جميعنا ، ولربنا المجد دائما أبديا .
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 27 : 8 - 9
الفصل 27
8 | لك قال قلبي : قلت : اطلبوا وجهي . وجهك يارب أطلب |
9 | لا تحجب وجهك عني . لا تخيب بسخط عبدك . قد كنت عوني فلا ترفضني ولا تتركني يا إله خلاصي |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 7 : 36 - 50
الفصل 7
36 | وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه ، فدخل بيت الفريسي واتكأ |
37 | وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة ، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي ، جاءت بقارورة طيب |
38 | ووقفت عند قدميه من ورائه باكية ، وابتدأت تبل قدميه بالدموع ، وكانت تمسحهما بشعر رأسها ، وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب |
39 | فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك ، تكلم في نفسه قائلا : لو كان هذا نبيا ، لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي إنها خاطئة |
40 | فأجاب يسوع وقال له : يا سمعان ، عندي شيء أقوله لك . فقال : قل ، يا معلم |
41 | كان لمداين مديونان . على الواحد خمسمئة دينار وعلى الآخر خمسون |
42 | وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا . فقل : أيهما يكون أكثر حبا له |
43 | فأجاب سمعان وقال : أظن الذي سامحه بالأكثر . فقال له : بالصواب حكمت |
44 | ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان : أتنظر هذه المرأة ؟ إني دخلت بيتك ، وماء لأجل رجلي لم تعط . وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها |
45 | قبلة لم تقبلني ، وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي |
46 | بزيت لم تدهن رأسي ، وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي |
47 | من أجل ذلك أقول لك : قد غفرت خطاياها الكثيرة ، لأنها أحبت كثيرا . والذي يغفر له قليل يحب قليلا |
48 | ثم قال لها : مغفورة لك خطاياك |
49 | فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم : من هذا الذي يغفر خطايا أيضا |
50 | فقال للمرأة : إيمانك قد خلصك ، اذهبي بسلام |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
[لم يقف الرسول بولس عند نزوله إلى حلبة الجهاد ليسند كل المصارعين بوسيلة أو أخرى حتى يحقق الكل النجاح، لكنه دعي الآخرين أن ينزلوا معه ليسندوا إخوتهم، مظهرين الحب العملي لهم.]
بذل عناية فائقة لاحتياجات (المصارعين) الزمنية والروحية. اسمعه كيف يناشد الجميع بخصوص امرأة واحدة، فيقول: "أوصي إليكم بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتُقدموا لها في أي شيء احتاجته منكم، لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولي أنا أيضًا" (رو 1:16). وأيضًا: "أنتم تعرفون بيت استفانوس أنهم باكورة أخائية، وقد رتبوا أنفسهم لخدمة القديسين كي تخضعوا أنتم أيضًا لمثل هؤلاء" (1كو18:16).
من خصائص محبة القديسين مساعدة الآخرين في الأمور الزمنية، فإليشع النبي ساعد ماديًّا وروحيًّا المرأة التي استضافته (2مل12:4)، فقال لها: "هوذا قد انزعجتِ بسببنا كل هذا الانزعاج، فماذا يُصنع لكِ، هل لكِ ما يُتكلم به إلى الملك أو إلى رئيس الجيش؟" (2 مل13:4).