من انجيل عشيه القداس”لأنهم لم يفهموا بالأرغفة إذ كانت قلوبهم غليظة “ مرقس ٥٢:٦”
في ناس كتير جدا ربنا بيديهم فرصه للتوبه كل يوم و منتظر انهم يرجعوا له و مش عاوز لِسَّه يجرب معاهم اُسلوب التجارب الثقيلة و بيستعمل معاهم سلوب الهدايا و الخيرات و النعم و العطايا و بيقول يمكن يتكسفوا و يرجعوا و هم مغلظين قلوبهم و مش بيفهموا بالارغفه يعني بالبركه اللي في حياتهم ...اشكر ربنا علي الارغفه و البركه اللي في حياتك و تب سريعا و ياريتك تدرك ان عطايا الله الارضيه هي مقدمه لعطايا السماء اللي ملهاش حدود فمتنغلش بالزمنيات و تضيع عليك الابديات
إذاعه اقباط العال
اليوم 1 من الشهر المبارك مسرى, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
01- اليوم الأول - شهر مسرى
مسري
معناها ابن الشمس ، لأنه مخصص لولادة الشمس ، أو ما يسمى بالانقلاب الصيفي . أو لبرج الثور . أو للشمس في الأفقين المسماة عند القدماء " هور ما خوتى "
الامثال : مسرى تجرى فيها كل ترعه عسره .
ويقال عنب مسرى
استشهاد القديس ابالى بن يسطس
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبالي بن يسطس ابن الملك نورماريوس . كان هذا القديس ولي عهد مملكة الروم وقد تغيب في الحرب ولما عاد إلى إنطاكية وجد دقلديانوس قد أقام عبادة الأوثان ومع أن أبالي كان قادرا علي قتله وأخذ المملكة منه إلا أنه اختار المملكة الباقية التي لا تزول فتقدم إلى دقلديانوس واعترف بالمسيح فلاطفه دقلديانوس كثيرا وأذ لم يفلح في جذبه إلى عبادة الأوثان نفاه مع أبيه يسطس وأمه ثاؤكليه إلى مدينة الإسكندرية وكتب إلى أرمانيوس واليها بأن يلاطفهم أولا ، وأن عصوا يفرق بينهم ولان أرمانيوس الوالي كان يعرف منزلتهم الملكية فقد أرسل يسطس إلى أنصنا وزوجته إلى صا وأبالي ابنه إلى بسطة وترك لكل واحد منهم غلاما يخدمه . ولما أتي أبالي إلى بسطة وأعترف بالمسيح عذبه الوالي عذابا أليما بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء ولما رأي الوالي أن كثيرين يؤمنون بسبب ما رأوا من ثبات هذا القديس علي التعذيب وأن الرب كان يشفيه من جراحاته ، أمر بقطع رأسه المقدس فنال إكليل الشهادة
صلاته تكون معنا . آمين
نياحة البابا القديس كيرلس الخامس بابا الإسكندرية المائة الثاني عشر
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1643 ش ( 7 أغسطس سنة 1927 م ) تنيح الأب التقي الجليل البابا كيرلس الخامس المائة والثاني عشر من باباوات الكرازة المرقسية. ولد هذا الأب في مدينة تزمنت بمحافظة بني سويف سنة 1831 م من أبوين تقيين فسمياه يوحنا وربياه أحسن تربية وأنشأه علي الآداب المسيحية وكان ذا ميل شديد إلى الدراسة في الكتاب المقدس وأخبار القديسين .
وفي سنة 1843 م رسم شماسا وهو ابن اثنتي عشرة سنة فقام بخدمة الشماسية خير قيام . ولما كان ميالا بطبعه الفطري إلى الزهد والتقشف وحب الوحدة فقد ترك العالم وقصد دير السيدة العذراء الشهير بالسريان بوادي النطرون ، وهناك تتلمذ للأب الشيخ الروحي القمص جرجس الفار أب اعتراف الرهبان وعلم أبوه بمكانه فحضر إليه وأخذه ولكن حب النسك الذي كان متملكا عليه لم يدعه يلبث قليلا فعاد إلى البرية وترهب في دير البرموس سنة 1850 م . فأحسن القيام بواجبات الرهبنة واشتهر بالنسك والعفة والحلم حتى أصبح قدوة صالحة لسائر الرهبان فرسموه قسا سنة 1851 م ثم قمصا سنة 1852 م وكان عدد الدير في ذلك الوقت قليلا جدا وإيراد الدير يكاد يكون معدوما فكان هذا الأب يكد ويجد في نسخ الكتب وتقديمها للكنائس ويصرف ثمنها علي طلبات الرهبان من أكل وكسوة وذاعت فضائله من علم وحلم وتقوي فرسم بطريركا في 23 بابه سنة 1591 ش ( أول نوفمبر سنة 1874 م ) باحتفال مهيب فوجه عنايته إلى الاهتمام ببناء الكنائس وتجديد الأديرة والعطف علي الفقراء والعناية بشئون الرهبان . وفي سنة 1892 م فضل أن ينفي من أن يفرط في أملاك الرهبان كما نفي معه الأنبا يؤنس مطران البحيرة والمنوفية ووكيل الكرازة المرقسية وقتئذ وبعد ذلك عاد الاثنان من منفاهما بإكرام واحترام زائدين.
وقد ازدانت الكنيسة في عصره بالقديسين والعلماء : منهم الأب العظيم رجل الطهر والوداعة والإحسان الأنبا ابرآم مطران كرسي الفيوم (كتب تاريخه تحت اليوم الثالث من مسرى) هذا الحبر الذي بلغت فضائله حدا بعيدا من الذيوع والانتشار وبلغ من تناهيه في الإحسان علي الفقراء وذوى الحاجات أنه لم يكن يدخر نقودا بل كان كل ما يقدمه له أهل الخير يوزعه علي المحتاجين وله من العجائب التي أجراها في إخراج الشياطين وشفاء المرضي الشيء الكثير .
ومن العلماء الأب اللاهوتي الخطير والخطيب القدير الايغومانس فيلوثاؤس ابراهيم الطنطاوي رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى والأب العالم الجليل والراهب الناسك الزاهد القمص عبد المسيح صليب البرموسي الذي كان ملما إلماما تاما باللغات القبطية والحبشية واليونانية والسريانية وقليل من الفرنسية والإنجليزية وقد تحلي بصبر لا يجاري في البحث والتنقيب في ثنايا الكتب الدينية فترك مؤلفات ثمينة تنطق بفضله.
وقد اتخذ البابا كيرلس المرحوم حبيب جرجس الذي كان مديرا للكية الاكليريكية شماسا له : فكرس حياته للكلية ونهض بها وساعد البابا في توسيع مبانيها بمهمشة وكان البابا يزورها ليبارك طلبتها وكان هذا الشماس واعظا قديرا رافق البابا في رحلاته إلى الصعيد والسودان وقام بترجمة الكتب الدينية من اللغات الأجنبية إلى العربية وأصدر مجلة الكرمة لنشر الحقائق الإيمانية بأسلوب إيجابي . وألف كتبا كثيرة منها : كتاب أسرار الكنيسة السبعة وكتاب عزاء المؤمنين وسر التقوى وغيرها وقد علم وربي أجيالا كثيرة من رجال الدين الذين نهضوا بالكنيسة وملئوا منابرها بالوعظ وإصدار المؤلفات الدينية .وقد بذل البابا البطريرك أقصي جهده في النهوض بشعبه إلى أرقي مستوي كما أهتم بطبع الكتب الكنيسة . وتنيح بسلام بعد ان قضي علي كرسي البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام .
صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
قراءات صوم العذراء
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 68 : 35 , 3
الفصل 68
35 | مخوف أنت يا الله من مقادسك . إله إسرائيل هو المعطي قوة وشدة للشعب . مبارك الله |
3 | والصديقون يفرحون . يبتهجون أمام الله ويطفرون فرحا |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 16 - 23
الفصل 10
16 | ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب ، فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام |
17 | ولكن احذروا من الناس ، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وفي مجامعهم يجلدونكم |
18 | وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم |
19 | فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون ، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به |
20 | لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم |
21 | وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت ، والأب ولده ، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم |
22 | وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي . ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص |
23 | ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى . فإني الحق أقول لكم : لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 97 : 11 - 12
الفصل 97
11 | نور قد زرع للصديق ، وفرح للمستقيمي القلب |
12 | افرحوا أيها الصديقون بالرب ، واحمدوا ذكر قدسه |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 13 : 9 - 13
الفصل 13
9 | فانظروا إلى نفوسكم . لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وتجلدون في مجامع ، وتوقفون أمام ولاة وملوك ، من أجلي ، شهادة لهم |
10 | وينبغي أن يكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم |
11 | فمتى ساقوكم ليسلموكم ، فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا ، بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا . لأن لستم أنتم المتكلمين بل الروح القدس |
12 | وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت ، والأب ولده ، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم |
13 | وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي . ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
عبرانيين 12 : 3 - 14
الفصل 12
3 | فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم |
4 | لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية |
5 | وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين : يا ابني ، لا تحتقر تأديب الرب ، ولا تخر إذا وبخك |
6 | لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ، ويجلد كل ابن يقبله |
7 | إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين . فأي ابن لا يؤدبه أبوه |
8 | ولكن إن كنتم بلا تأديب ، قد صار الجميع شركاء فيه ، فأنتم نغول لا بنون |
9 | ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين ، وكنا نهابهم . أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الأرواح ، فنحيا |
10 | لأن أولئك أدبونا أياما قليلة حسب استحسانهم ، وأما هذا فلأجل المنفعة ، لكي نشترك في قداسته |
11 | ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى أنه للفرح بل للحزن . وأما أخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام |
12 | لذلك قوموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة |
13 | واصنعوا لأرجلكم مسالك مستقيمة ، لكي لا يعتسف الأعرج ، بل بالحري يشفى |
14 | اتبعوا السلام مع الجميع ، والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 4 : 12 - 19
الفصل 4
12 | أيها الأحباء ، لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة ، لأجل امتحانكم ، كأنه أصابكم أمر غريب |
13 | بل كما اشتركتم في آلام المسيح ، افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضا مبتهجين |
14 | إن عيرتم باسم المسيح ، فطوبى لكم ، لأن روح المجد والله يحل عليكم . أما من جهتهم فيجدف عليه ، وأما من جهتكم فيمجد |
15 | فلا يتألم أحدكم كقاتل ، أو سارق ، أو فاعل شر ، أو متداخل في أمور غيره |
16 | ولكن إن كان كمسيحي ، فلا يخجل ، بل يمجد الله من هذا القبيل |
17 | لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله . فإن كان أولا منا ، فما هي نهاية الذين لا يطيعون إنجيل الله |
18 | وإن كان البار بالجهد يخلص ، فالفاجر والخاطئ أين يظهران |
19 | فإذا ، الذين يتألمون بحسب مشيئة الله ، فليستودعوا أنفسهم - كما لخالق أمين - في عمل الخير |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 7 : 44 - 8 : 1
الفصل 7
44 | وأما خيمة الشهادة فكانت مع آبائنا في البرية ، كما أمر الذي كلم موسى أن يعملها على المثال الذي كان قد رآه |
45 | التي أدخلها أيضا آباؤنا إذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الأمم الذين طردهم الله من وجه آبائنا ، إلى أيام داود |
46 | الذي وجد نعمة أمام الله ، والتمس أن يجد مسكنا لإله يعقوب |
47 | ولكن سليمان بنى له بيتا |
48 | لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي ، كما يقول النبي |
49 | السماء كرسي لي ، والأرض موطئ لقدمي . أي بيت تبنون لي ؟ يقول الرب ، وأي هو مكان راحتي |
50 | أليست يدي صنعت هذه الأشياء كلها |
51 | يا قساة الرقاب ، وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائما تقاومون الروح القدس . كما كان آباؤكم كذلك أنتم |
52 | أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم ؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار ، الذي أنتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه |
53 | الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه |
54 | فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصروا بأسنانهم عليه |
55 | وأما هو فشخص إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس ، فرأى مجد الله ، ويسوع قائما عن يمين الله |
56 | فقال : ها أنا أنظر السماوات مفتوحة ، وابن الإنسان قائما عن يمين الله |
57 | فصاحوا بصوت عظيم وسدوا آذانهم ، وهجموا عليه بنفس واحدة |
58 | وأخرجوه خارج المدينة ورجموه . والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول |
59 | فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول : أيها الرب يسوع اقبل روحي |
60 | ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم : يا رب ، لا تقم لهم هذه الخطية . وإذ قال هذا رقد |
الفصل 8
1 | وكان شاول راضيا بقتله . وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في أورشليم ، فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ، ما عدا الرسل |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 34 : 19 - 20
الفصل 34
19 | كثيرة هي بلايا الصديق ، ومن جميعها ينجيه الرب |
20 | يحفظ جميع عظامه . واحد منها لا ينكسر |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 11 : 53 - 12 : 12
الفصل 11
53 | وفيما هو يكلمهم بهذا ، ابتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جدا ، ويصادرونه على أمور كثيرة |
54 | وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه |
الفصل 12
1 | وفي أثناء ذلك ، إذ اجتمع ربوات الشعب ، حتى كان بعضهم يدوس بعضا ، ابتدأ يقول لتلاميذه : أولا تحرزوا لأنفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء |
2 | فليس مكتوم لن يستعلن ، ولا خفي لن يعرف |
3 | لذلك كل ما قلتموه في الظلمة يسمع في النور ، وما كلمتم به الأذن في المخادع ينادى به على السطوح |
4 | ولكن أقول لكم يا أحبائي : لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر |
5 | بل أريكم ممن تخافون : خافوا من الذي بعدما يقتل ، له سلطان أن يلقي في جهنم . نعم ، أقول لكم : من هذا خافوا |
6 | أليست خمسة عصافير تباع بفلسين ، وواحد منها ليس منسيا أمام الله |
7 | بل شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاة . فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة |
8 | وأقول لكم : كل من اعترف بي قدام الناس ، يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله |
9 | ومن أنكرني قدام الناس ، ينكر قدام ملائكة الله |
10 | وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له |
11 | ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون |
12 | لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
المسيحية والصليب أمران متلازمان ، وصنوان لا يفترقان .. فأينما وحينما يرى الصليب مرفوعا أو معلقا ، يدرك المرء أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين .. ولا عجب فالصليب هو شعار المسيحية ، بل هو قلبها وعمقها ...
لقد تأسست المسيحية على أساس الصليب وبالصليب .. ولا نقصد بالصليب قطعتى الخشب أو المعدن المتعامدتين ، بل نقصد الرب يسوع الذى علق ومات على الصليب عن حياة البشر جميعا ، والخلاص الذى أتمه ، وما صحبه من بركات مجانية ، أنعم الله بها على البشر قديما ، وما زالوا ينعمون ، وحتى نهاية الدهر
والفكرة الشائعة عن الصليب أنه رمز للضيق والألم والمشقة والأحتمال .. لكن للصليب وجهين : وجه يعبر عن الألم ، ووجه يعبر عن الفرح . ونقصد بالأول مواجهة الإنسان للضيقات والمشقات .. ويلزم المؤمن فى حياته أن يعيش الوجهين ، ويختبر الحياتين ... ونقصد بالثانى ما يتصل بقوة قيامة المسيح ونصرته ..
بالنسبة للمؤمن المسيحى ، فإن الصليب بهذه المفاهيم ، هو حياته وقوته وفضيلته ونصرته .. عليه يبنى إيمانه ، وبقوة من صلب عليه يتشدد وسط الضيقات وما أكثرها .. هذا ما عناه القديس بولس الرسول بقولـه : " ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ، الذى من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب ، مستهينا بالخزى .. فتفكروا فى الذى احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا فى نفوسكم " (عب 12: 2،3).
ملايين المؤمنين فى انحاء العالم عبر الأجيال حملوا الصليب بحب وفرح ، وأكملوا مسيرة طريق الجلجثة ، فاستأهلوا أفراح القيامة ...
هذا بينما عثر البعض فى الصليب ، وآخرون رفضوا حمله ، فألقوه عنهم ..
ولم يكن مسلك هؤلاء وأولئك سوى موتا إيمانيا وروحيا لهم "نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ، لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. وأما للمدعوين يهودا ويونانيين، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله" (1 كو 1: 23،24).