DAILY VERSE
No Content for This Date
DAILY SYNEXARIUM
الثلاثاء, 7 يوليو 2020 --- 30 بؤونة 1736

اليوم 30 من الشهر المبارك بؤونة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

30- اليوم الثلاثين - شهر بؤونة

ميلاد القديس يوحنا المعمدان ( 30 بـؤونة)

في مثل هذا اليوم كان ميلاد القديس يوحنا المعمدان . هذا الذي لم تلد النساء أعظم منه ، وهو الذي سجد للمسيح وهو بعد في بطن أمه . كما استحق أن يضع يده علي رأس ابن الله وقت العماد . وجاء عنه في الإنجيل المقدس : " أما أليصابات فلما تم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها ، ولما كان في اليوم الثامن جاءوا لختنوا الصبي ودعوه باسم أبيه زكريا . فقالت أمه لا بل يسمي يوحنا . فقالوا لها ليس أحد في عشيرتك تسمي بهذا الاسم ، ثم أشاروا لأبيه ماذا يريد أن يسميه فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا . فتعجب الجميع لأنه في الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله وتنبأ عن ابنه أنه سيدعي نبيا للعلي وينطلق أمام وجه الرب ليعد طريقه ( لو 2 : 57 – 76) .

ولما كان ابن سنتين واتفق مجيء المجوس وقتل هيرودس الأطفال وشي بعضهم عن هذا الطفل ، فطلبه الجند ليقتلوه لكن زكريا حمله وأتي به إلى الهيكل وقال للجند : " من هذا المكان تسلمته " فخطفه الملاك وأتي به إلى بريه الزيفانا . فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا . ولهذا السبب قال الرب لليهود " يأتي عليكم كل دم زكي سفك علي الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " (مت 23 : 25 ). أما الصبي يوحنا فكان ينمو ويتقوى بالروح (لو 1 : 80) .

وظل منذ أيام طفولته يسكن البرية وعاش فيها أكثر من عشرين سنة عيشة ملائكية حتى يوم ظهوره لإسرائيل (لو 1 : 57 – 80) .

وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلي حقويه منطقه من جلد وكان طعامه الجراد والعسل البري (مت 3 : 4 : مز 1 : 6) وقد أقام بالبرية مواظبا علي الصلاة والتقشف إلى أن أمره الله تعالي لتتم النبوة أن يبشر الشعب بمجيء مخلص العالم (مت 3 : 4 مز 1 : 6 ) لأنه مرسل من الله ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته ولم يكن هو النور بل ليشهد للنور (يو 1 : 6 – 8)

وفي السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر حينما كان بيلاطس البنطي واليا علي اليهودية وهيرودس رئيس ربع علي الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع علي ايطورية وبلاد تراكونيتس وليساتوس رئيس ربع علي أبيلية وحنان وقيافا رئيسا للكهنة كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية فجاء إلى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا كما هو مكتوب في سفر اشعياء النبي " صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة وكل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض والمعوج يستقيم ووعر الطريق يصير سهلا ويعاين كل بشر خلاص الله " (لو 3 : 1 – 6) .

وفي تلك الأيام أقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول " توبوا فقد اقترب ملكوت السموات " (مت 3 : 1 و2) ، فكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهود وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم (مت 3 : 5 – 6) ، وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح أجابهم يوحنا قائلا : " أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار . الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ (لو 3 : 16 و 17) ، حينئذ أتي يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه فمنعه يوحنا قائلا " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلى " فأجابه يسوع قائلا : " اسمح الآن لأنه هكذا ينبغي لنا أن نتمم كل بر " حينئذ تركه . فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء فانفتحت له السموات ورأي روح الله نازلا مثل حمامة وحالا عليه " وإذا صوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3 : 13 – 17 . لو 3 : 20 – 22) . ثم جاء تلاميذ يوحنا اليه وقالوا له : يا معلم هوذا الذي معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون اليه . فأجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا ان لم يكن قد أعطي من السماء أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح بل أني مرسل أمامه من له العروس فهو العريس ، إذا فرحي هذا قد كمل ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحد يقبلها ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق لآن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح . الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب الله (يو 3 : 26 – 36)

ولما رأي يوحنا أن كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم : " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . فاصنعوا أثمار تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا ابراهيم أبا لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم . والآن قد وضعت الفأس علي أصل الشجرة فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار ولما كان هيرودس أنتيباس بن هيرودس المدعو الكبير قد تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبس ضد كل الشرائع ، فأتي إليه القديس يوحنا المعمدان موبخا إياه علي هذا الذنب وعلي كل الشر الذي كان يصنعه ، فأمر بناء علي تحريض هيروديا الفاجرة أن قبض علي يوحنا ويقيد بالسلاسل ويوضع في السجن داخل الحصن المدعو ماكرونده .

واستمر يوحنا في هذا السجن مدة سنة كاملة دون أن يتمكن لهيرودس أن يقتله وكان تلاميذه يترددون بكل شجاعة علي معلمهم وهو في السجن ، كما أنه لم يهمل واجباته نحوهم مبرهنا لهم أن يسوع هو المسيح المنتظر وحينما شاع في كل مكان خبر العجائب التي كان مخلصنا يصنعها كان يوحنا يريد أن يكون تلاميذه شهود عيان لعجائب المسيح حتى يثبتوا علي الإيمان به .

فأرسل وهو في السجن اثنين من تلاميذه يقولان ليسوع " هل أنت المسيح الآتي أم ننتظر آخر ؟ " فأجاب يسوع وقال لهما " اذهبا واعلما يوحنا بما سمعتما ورأيتما . العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتي يقومون والمساكين يبشرون وطوبى لمن لا يشك في ثم قال يسوع للجموع عن يوحنا : " ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا ؟ أانسانا لابسا ثيابا ناعمة ؟ هوذا الذين عليهم اللباس الناعم في بيوت الملوك . أم ماذا خرجتم لتنظروا ؟ أنبيا ؟ نعم أقول لكم وأفضل من نبي فان هذا هو الذي كتب عنه ها أنذا مرسل ملاكي أمام وجهك الذي يهيئ طريقك أمامك . الحق أقول لكم لم يقم بين مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه ، ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه لان جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا وأن أردتم أن تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع أن يأتي . من له أذنان للسمع فليسمع . وبمن أشبه هذا الجيل . يشبه صبيانا جلوسا في السوق يصيحون بأصحابهم قائلين : زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا . جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب فقالوا ان به شيطانا وجاء ابن البشر يأكل ويشرب فقالوا هوذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة والحكمة تبررت من بينها (مت 11 : 7 – 19) ، كما قال السيد المسيح له المجد عن يوحنا المعمدان أيضا : كان هو السراج الموقد المنير وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة .

وكانت هيروديا تريد التخلص من يوحنا المعمدان فدبرت مكيدتها في يوم الاحتفال بميلاد هيرودس فلما كان مولد هيرودس رقصت ابنة هيروديا في الوسط فأعجبت هيرودس ولذلك وعدها بقسم أن يعطيها كل ما تطلبه . فتلقنت من أمها ثم أتت وقالت " أعطني ههنا رأس يوحنا المعمدان في طبق " فحزن الملك ولكن من أجل اليمين والمتكئين معه أمر أن تعطاه . وأرسل فقطع رأس يوحنا في السجن وأتي بالرأس في طبق ودفع به إلى الصبية فجاءت بها إلى أمها . فجاء تلاميذه وأخذوا جسده ودفنوه وأتوا واخبروا يسوع فلما سمع مضي من هناك في سفينة إلى البرية وتبدل فرح الجمع بعيد هيرودس حزنا أما الرأس فطار من أيديهم وهو يصرخ قائلا : " لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك ".

وحدث موت القديس يوحنا المعمدان في أواخر السنة الحادية والثلاثين أو في بدء السنة الثانية والثلاثين للمسيح قد شابه هذا القديس الملائكة بسيرته الطاهرة وامتلأ من الروح القدس وهو في بطن أمه ومات شهيدا للحق (تذكار استشهاده يوم 2 توت) صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

 

DAILY KATEMAROS
الثلاثاء, 7 يوليو 2020 --- 30 بؤونة 1736

العشية

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.

مزامير 52 : 8 - 9

الفصل 52

8 أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله . توكلت على رحمة الله إلى الدهر والأبد
9 أحمدك إلى الدهر لأنك فعلت ، وأنتظر اسمك فإنه صالح قدام أتقيائك

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

لوقا 7 : 28 - 35

الفصل 7

28 لأني أقول لكم : إنه بين المولودين من النساء ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان ، ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه
29 وجميع الشعب إذ سمعوا والعشارون برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا
30 وأما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم ، غير معتمدين منه
31 ثم قال الرب : فبمن أشبه أناس هذا الجيل ؟ وماذا يشبهون
32 يشبهون أولادا جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضا ويقولون : زمرنا لكم فلم ترقصوا . نحنا لكم فلم تبكوا
33 لأنه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزا ولا يشرب خمرا ، فتقولون : به شيطان
34 جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب ، فتقولون : هوذا إنسان أكول وشريب خمر ، محب للعشارين والخطاة
35 والحكمة تبررت من جميع بنيها

والمجد لله دائماً.

 

 


 

باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 92 : 10 , 14 , 15

الفصل 92

10 وتنصب مثل البقر الوحشي قرني . تدهنت بزيت طري
14 أيضا يثمرون في الشيبة . يكونون دساما وخضرا
15 ليخبروا بأن الرب مستقيم . صخرتي هو ولا ظلم فيه

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

 

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

متى 11 : 11 - 19

الفصل 11

11 الحق أقول لكم : لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ، ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه
12 ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السماوات يغصب ، والغاصبون يختطفونه
13 لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا
14 وإن أردتم أن تقبلوا ، فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي
15 من له أذنان للسمع فليسمع
16 وبمن أشبه هذا الجيل ؟ يشبه أولادا جالسين في الأسواق ينادون إلى أصحابهم
17 ويقولون : زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا
18 لأنه جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب ، فيقولون : فيه شيطان
19 جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب ، فيقولون : هوذا إنسان أكول وشريب خمر ، محب للعشارين والخطاة . والحكمة تبررت من بنيها

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

 

 


 

قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

عبرانيين 11 : 32 - 12 : 2

الفصل 11

32 وماذا أقول أيضا ؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون ، وباراق ، وشمشون ، ويفتاح ، وداود ، وصموئيل ، والأنبياء
33 الذين بالإيمان : قهروا ممالك ، صنعوا برا ، نالوا مواعيد ، سدوا أفواه أسود
34 أطفأوا قوة النار ، نجوا من حد السيف ، تقووا من ضعف ، صاروا أشداء في الحرب ، هزموا جيوش غرباء
35 أخذت نساء أمواتهن بقيامة . وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل
36 وآخرون تجربوا في هزء وجلد ، ثم في قيود أيضا وحبس
37 رجموا ، نشروا ، جربوا ، ماتوا قتلا بالسيف ، طافوا في جلود غنم وجلود معزى ، معتازين مكروبين مذلين
38 وهم لم يكن العالم مستحقا لهم . تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض
39 فهؤلاء كلهم ، مشهودا لهم بالإيمان ، لم ينالوا الموعد
40 إذ سبق الله فنظر لنا شيئا أفضل ، لكي لا يكملوا بدوننا

الفصل 12

1 لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا ، لنطرح كل ثقل ، والخطية المحيطة بنا بسهولة ، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا
2 ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ، الذي من أجل السرور الموضوع أمامه ، احتمل الصليب مستهينا بالخزي ، فجلس في يمين عرش الله

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

 

 




الكاثوليكون

فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

1 بطرس 2 : 11 - 17

الفصل 2

11 أيها الأحباء ، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء ، أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس
12 وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة ، لكي يكونوا ، في ما يفترون عليكم كفاعلي شر ، يمجدون الله في يوم الافتقاد ، من أجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظونها
13 فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب . إن كان للملك فكمن هو فوق الكل
14 أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر ، وللمدح لفاعلي الخير
15 لأن هكذا هي مشيئة الله : أن تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الأغبياء
16 كأحرار ، وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر ، بل كعبيد الله
17 أكرموا الجميع . أحبوا الإخوة . خافوا الله . أكرموا الملك

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

 

 


 

الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 7 : 8 - 22

الفصل 7

8 وأعطاه عهد الختان ، وهكذا ولد إسحاق وختنه في اليوم الثامن . وإسحاق ولد يعقوب ، ويعقوب ولد رؤساء الآباء الاثني عشر
9 ورؤساء الآباء حسدوا يوسف وباعوه إلى مصر ، وكان الله معه
10 وأنقذه من جميع ضيقاته ، وأعطاه نعمة وحكمة أمام فرعون ملك مصر ، فأقامه مدبرا على مصر وعلى كل بيته
11 ثم أتى جوع على كل أرض مصر وكنعان ، وضيق عظيم ، فكان آباؤنا لا يجدون قوتا
12 ولما سمع يعقوب أن في مصر قمحا ، أرسل آباءنا أول مرة
13 وفي المرة الثانية استعرف يوسف إلى إخوته ، واستعلنت عشيرة يوسف لفرعون
14 فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته ، خمسة وسبعين نفسا
15 فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا
16 ونقلوا إلى شكيم ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم
17 وكما كان يقرب وقت الموعد الذي أقسم الله عليه لإبراهيم ، كان ينمو الشعب ويكثر في مصر
18 إلى أن قام ملك آخر لم يكن يعرف يوسف
19 فاحتال هذا على جنسنا وأساء إلى آبائنا ، حتى جعلوا أطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا
20 وفي ذلك الوقت ولد موسى وكان جميلا جدا ، فربي هذا ثلاثة أشهر في بيت أبيه
21 ولما نبذ ، اتخذته ابنة فرعون وربته لنفسها ابنا
22 فتهذب موسى بكل حكمة المصريين ، وكان مقتدرا في الأقوال والأعمال

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.


 

 

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 92 : 12 - 13

الفصل 92

12 الصديق كالنخلة يزهو ، كالأرز في لبنان ينمو
13 مغروسين في بيت الرب ، في ديار إلهنا يزهرون

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

 

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

لوقا 1 : 57 - 80

الفصل 1

57 وأما أليصابات فتم زمانها لتلد ، فولدت ابنا
58 وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ، ففرحوا معها
59 وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي ، وسموه باسم أبيه زكريا
60 فأجابت أمه وقالت : لا بل يسمى يوحنا
61 فقالوا لها : ليس أحد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم
62 ثم أومأوا إلى أبيه ، ماذا يريد أن يسمى
63 فطلب لوحا وكتب قائلا : اسمه يوحنا . فتعجب الجميع
64 وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله
65 فوقع خوف على كل جيرانهم . وتحدث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية
66 فأودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين : أترى ماذا يكون هذا الصبي ؟ . وكانت يد الرب معه
67 وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس ، وتنبأ قائلا
68 مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه
69 وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه
70 كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر
71 خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا
72 ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس
73 القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا
74 أن يعطينا إننا بلا خوف ، منقذين من أيدي أعدائنا ، نعبده
75 بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا
76 وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعى ، لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه
77 لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم
78 بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء
79 ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت ، لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام
80 أما الصبي فكان ينمو ويتقوى بالروح ، وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

DAILY CONTEMPLATION
العظة الرابعة: القديس بولس نور العالم

تزامن العمى الذي أصابه مع دعوة الله له التي أجابها بحرية تامة بينما رفض كثيرون تلك الدعوة في العهد القديم وحتى في الماضي القريب، ولكن المسيحية قضت على جميع العقبات بقوة المصلوب الإلهية.

وقد ساعد بولس على انتشارها بالرغم من محدوديته وفقر سامعيه، ولكن بولس تشارك مع قوة الإنجيل الفريدة في نشر نور هذه البشارة.

كان بولس المطوّب الذي اجتمعنا اليوم لتكريمه نورًا لكل العالم بالرغم من أنه في اللحظة التي دعاه الله فيها فقد نور عينيه، لكن هذا العمى الذي أصابه صيّره نورًا للعالم، فالله في رحمته حرمه من البصيرة المؤقتة بسبب قصر نظره السابق، حتى يعطيه بصيرة أخرى جديدة وأفضل.

من خلال هذا العمل أعطاه دليلًا على قوته وإعدادًا للآلام المقبلة، فأوضح له مسبّقًا حياته في الكرازة، مبينًا له ضرورة ترك حياته السابقة بطرقها وأن يتبعه وهو مغمض العينين، وقد علّمه قائلًا: "لا يخدعن أحد نفسه، إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلًا لكي يصير حكيم بينكم في هذا الدهر فليصل جاهلًا لكي يصر حكيمًا" (1 كو 18:3). ولم يكن ممكنًا تجديد بصيرته، إن لم يفقد بصره أولًا. هذا جعله يدير ظهره لحياته السابقة وأسلوب تفكيره الذي كان مصدرًا للقلق ثم تحوّل كليَّة للإيمان. ولا يظن أحد أن تلك الدعوة سببت له أي نوع من الضغط عليه، ولكنه كان حرًّا في العودة مرة أخرى إلى الطريق الذي جاء منه، فكثيرون ارتدوا بعد معاينة عجائبٍ ومعجزاتٍ أعظم من هذه في كل من العهدين القديم والجديد مثل يهوذا ونبوخذنصر وعليم الساحر وسيمون وحنانيا وسفيرة وكل الأمة اليهودية، ولكن ليس بولس الذي استنار بالنور الحقيقي فسعى نحو رسالته وشقّ طريقه نحو السماء.

وإذا ما درسنا حالته بعد فقد بصره نراه يقول: "فإنكم سمعتم بسيرتي قبلًا يقول الديانة اليهودية أني كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط وأتلفها وكنت أتقدم في الديانة اليهودية على كثير من أترابي في جنسي إذ كنت أوفر غيرة في تقليدات آبائي" (غلا 13:1-14). وبسبب حماسه وغيرته الفائقة احتاج لقيد أعظم يكبح جماحه حتى لا يضل بسبب حماسه الزائد، فينسى ما قيل له، وبالتالي اختبر الله حماسه الزائد مستخدمًا العمى كوسيلة لإعادة السلام إلى كلماته المسابقة المملوءة غضبًا، ثم تحدث إليه مبينًا (مقدار) حكمته وفيض معرفته حتى يمكنه إدراك من الذي هو يضطهده الذي لا يمكن تحمل توبيخه أو حتى حينما يتباحث في البركات، وبالتالي لم يكن الظلام سببًا في فقد بصيرته لكنه النور الفائض الذي غمره.

قد نتساءل: لماذا لم يحدث هذا من قبل؟ لا تبحث في ذلك أو تطلق العنان لفضولك، ولكن استسلم للعناية الإلهية الغير مدركة، التي تعمل دائمًا في اللحظة الحاضرة، وقد أدرك بولس ذلك لأن الفضول يمتحن المكافأة حينما تنكشف الفضائح، ولنتعلم منه أنه لا يوجد أحد اكتشف المسيح قبل زمن افتقاده ولا حتى بولس نفسه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذا نجده يقول: "ليس أنتم اخترتموني بل أنا اختركم" (يو 16:15) وربما نتساءل: لماذا لم يؤمن بولس حينما رأى الميت يقوم باسمه؟ ولم ينتفع شيئًا حينما شاهد العرج يمشون والشياطين يخرجون والعسم يصحون؟ لأن فضوله نحو التلاميذ لم يدع تلك المعجزات تلفت نظره أو انتباهه، لقد كان حاضرًا عندما رُجم استفانوس ورأى وجهه يشع كالملائكة ولكنه لم يستفيد من ذلك، لماذا؟ لأنه لم يتلقِ دعوته بعد.

لا تستنتج من هذا أن الدعوة كانت إجبارية لأن الله لا يرغم أحدًا، فهو يترك للإنسان حرية الإرادة حتى بعد اختياره ودعوته، لقد كشف السيد المسيح عن نفسه للشعب المختار حينما اقتضى الأمر ذلك، ولكنهم رفضوه مفضلين الكرامة التي ينالونها من الآخرين.

وإذا تشكك أحد ما وتسأل: كيف نعرف أن بولس الرسول تلقى دعوته من السماء؟ وكيف قبلها؟ ولماذا لم أتلقَ أنا دعوة مماثلة؟ سنجيب بما يلي: أسألك يا صاحب هل تؤمن حقًا أنه تلقى دعوة؟ فإن كنت تؤمن فذلك علامة كافية لك، وإن لم تؤمن بذلك، فلماذا تسأل عن دعوتك أنت؟ آمن أيضًا أن الله يدعوك أنت أيضًا من السماء إن كانت روحك مستعدة لذلك، ولكن إن تمسكت بكبريائك وقسوتك فلن تنفعك أية دعوة لخلاصك حتى ولو من الفساد.

كم مرة سمع الشعب المختار صوتًا من السماء وبالرغم من ذلك لم يؤمنوا؟ وكم من علامة في العهد القديم والجديد أعطيت لهم ولم يقبلوها؟ لقد عبدوا العجل الذهبي بالرغم من معاينتهم لمعجزات وأعاجيب كثيرة، بينما لم تعاين راحاب زانية أريحا أية معجزة، بل أعلنت إيمانها العجيب للجاسوسين، ولقد رأى الشعب المختار في أرض الميعاد العديد من العلامات والأعاجيب ولكنهم بقوا كالحجر الصوان بينما آمن أهل نينوى بمجرد سماعهم كلمات يونان النبي، وقدموا توبة جماعية أوقفت الغضب الإلهي، وفي العهد الجديد نرى أن مجرد رؤية المسيح مصلوبًا غيَّر قلب اللص اليمين، بينما عاينه الشعب المختار يقيم أشخاصًا من الأموات، وبالرغم من ذلك رفضوه وصلبوه وماذا عن وقتنا الحاضر..؟