“فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا “ متي ١٠:٢
اليوم 28 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
28- اليوم الثامن والعشرين - شهر كيهك
استشهاد 150 رجل، و24 امرأة من مدينة انصنا
في مثل هذا اليوم استشهد مائة وخمسون رجلا وأربع وعشرون امرأة ، كانوا من أهل انصنا يعبدون الأصنام . واتفق حضورهم إلى دار الولاية ، فشاهدوا الجند يعذبون القديس بولس السرياني . لان الوالي كان قد أمر بان تحمي مسامير في النار وتوضع في عيني هذا القديس . وإذ وضعوا المسامير في عينيه حتى عمي بصره . ثم القوه في السجن ، وفي صباح الغد لما أحضروه كان هؤلاء الرجال والنسوة حاضرين . فرأوا عينيه سالمتين كما كانت أولا . فتعجبوا قائلين " لا يقدر علي صنع مثل هذه الآية إلا الإله وحده خالق الطبيعة ومبدعها من العدم " ، ثم صاحوا بفم واحد قائلين " نحن مؤمنين باله القديس بولس " ، وتقدموا ساجدين أمام قدمي القديس طالبين إن يصلي من أجلهم . فأقامهم ودعا لهم بالخير . وبعد ذلك تقدموا إلى الوالي ، واعترفوا بالسيد المسيح ، فأمر بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة .
شفاعتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 72 : 10
الفصل 72
10 | ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة . ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 3 : 23 - 38
الفصل 3
23 | ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ، وهو على ما كان يظن ابن يوسف ، بن هالي |
24 | بن متثات ، بن لاوي ، بن ملكي ، بن ينا ، بن يوسف |
25 | بن متاثيا ، بن عاموص ، بن ناحوم ، بن حسلي ، بن نجاي |
26 | بن مآث ، بن متاثيا ، بن شمعي ، بن يوسف ، بن يهوذا |
27 | بن يوحنا ، بن ريسا ، بن زربابل ، بن شألتيئيل ، بن نيري |
28 | بن ملكي ، بن أدي ، بن قصم ، بن ألمودام ، بن عير |
29 | بن يوسي ، بن أليعازر ، بن يوريم ، بن متثات ، بن لاوي |
30 | بن شمعون ، بن يهوذا ، بن يوسف ، بن يونان ، بن ألياقيم |
31 | بن مليا ، بن مينان ، بن متاثا ، بن ناثان ، بن داود |
32 | بن يسى ، بن عوبيد ، بن بوعز ، بن سلمون ، بن نحشون |
33 | بن عميناداب ، بن أرام ، بن حصرون ، بن فارص ، بن يهوذا |
34 | بن يعقوب ، بن إسحاق ، بن إبراهيم ، بن تارح ، بن ناحور |
35 | بن سروج ، بن رعو ، بن فالج ، بن عابر ، بن شالح |
36 | بن قينان ، بن أرفكشاد ، بن سام ، بن نوح ، بن لامك |
37 | بن متوشالح ، بن أخنوخ ، بن يارد ، بن مهللئيل ، بن قينان |
38 | بن أنوش ، بن شيت ، بن آدم ، ابن الله |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 72 : 15
الفصل 72
15 | ويعيش ويعطيه من ذهب شبا . ويصلي لأجله دائما . اليوم كله يباركه |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 1 : 14 - 17
الفصل 1
14 | والكلمة صار جسدا وحل بيننا ، ورأينا مجده ، مجدا كما لوحيد من الآب ، مملوءا نعمة وحقا |
15 | يوحنا شهد له ونادى قائلا : هذا هو الذي قلت عنه : إن الذي يأتي بعدي صار قدامي ، لأنه كان قبلي |
16 | ومن ملئه نحن جميعا أخذنا ، ونعمة فوق نعمة |
17 | لأن الناموس بموسى أعطي ، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
عبرانيين 1 : 1 - 2 : 4
الفصل 1
1 | الله ، بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما ، بأنواع وطرق كثيرة |
2 | كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه ، الذي جعله وارثا لكل شيء ، الذي به أيضا عمل العالمين |
3 | الذي ، وهو بهاء مجده ، ورسم جوهره ، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته ، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا ، جلس في يمين العظمة في الأعالي |
4 | صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل منهم |
5 | لأنه لمن من الملائكة قال قط : أنت ابني أنا اليوم ولدتك ؟ وأيضا : أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا |
6 | وأيضا متى أدخل البكر إلى العالم يقول : ولتسجد له كل ملائكة الله |
7 | وعن الملائكة يقول : الصانع ملائكته رياحا وخدامه لهيب نار |
8 | وأما عن الابن : كرسيك يا ألله إلى دهر الدهور . قضيب استقامة قضيب ملكك |
9 | أحببت البر وأبغضت الإثم . من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك |
10 | وأنت يا رب في البدء أسست الأرض ، والسماوات هي عمل يديك |
11 | هي تبيد ولكن أنت تبقى ، وكلها كثوب تبلى |
12 | وكرداء تطويها فتتغير . ولكن أنت أنت ، وسنوك لن تفنى |
13 | ثم لمن من الملائكة قال قط : اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك |
14 | أليس جميعهم أرواحا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص |
الفصل 2
1 | لذلك يجب أن نتنبه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته |
2 | لأنه إن كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة ، وكل تعد ومعصية نال مجازاة عادلة |
3 | فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره ؟ قد ابتدأ الرب بالتكلم به ، ثم تثبت لنا من الذين سمعوا |
4 | شاهدا الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس ، حسب إرادته |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 2 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
2 بطرس 1 : 12 - 17
الفصل 1
12 | لذلك لا أهمل أن أذكركم دائما بهذه الأمور ، وإن كنتم عالمين ومثبتين في الحق الحاضر |
13 | ولكني أحسبه حقا - ما دمت في هذا المسكن - أن أنهضكم بالتذكرة |
14 | عالما أن خلع مسكني قريب ، كما أعلن لي ربنا يسوع المسيح أيضا |
15 | فأجتهد أيضا أن تكونوا بعد خروجي ، تتذكرون كل حين بهذه الأمور |
16 | لأننا لم نتبع خرافات مصنعة ، إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه ، بل قد كنا معاينين عظمته |
17 | لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدا ، إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى : هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 13 : 26 - 33
الفصل 13
26 | أيها الرجال الإخوة بني جنس إبراهيم ، والذين بينكم يتقون الله ، إليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص |
27 | لأن الساكنين في أورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا . وأقوال الأنبياء التي تقرأ كل سبت تمموها ، إذ حكموا عليه |
28 | ومع أنهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس أن يقتل |
29 | ولما تمموا كل ما كتب عنه ، أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر |
30 | ولكن الله أقامه من الأموات |
31 | وظهر أياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم ، الذين هم شهوده عند الشعب |
32 | ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا |
33 | إن الله قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم ، إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمور الثاني : أنت ابني ، أنا اليوم ولدتك |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 2 : 7 - 8
الفصل 2
7 | إني أخبر من جهة قضاء الرب : قال لي : أنت ابني ، أنا اليوم ولدتك |
8 | اسألني فأعطيك الأمم ميراثا لك ، وأقاصي الأرض ملكا لك |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 2 : 1 - 12
الفصل 2
1 | ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية ، في أيام هيرودس الملك ، إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم |
2 | قائلين : أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له |
3 | فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه |
4 | فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب ، وسألهم : أين يولد المسيح |
5 | فقالوا له : في بيت لحم اليهودية . لأنه هكذا مكتوب بالنبي |
6 | وأنت يا بيت لحم ، أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا ، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل |
7 | حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا ، وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر |
8 | ثم أرسلهم إلى بيت لحم ، وقال : اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي . ومتى وجدتموه فأخبروني ، لكي آتي أنا أيضا وأسجد له |
9 | فلما سمعوا من الملك ذهبوا . وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق ، حيث كان الصبي |
10 | فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا |
11 | وأتوا إلى البيت ، ورأوا الصبي مع مريم أمه . فخروا وسجدوا له . ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا : ذهبا ولبانا ومرا |
12 | ثم إذ أوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس ، انصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
ليس الاحتفال بالعيد هو إنهاء صومنا. أو مجرد تبادل التهاني والمجاملات. أو فرحنا فرحا عالميا في مظاهر معينة. إنما العيد الحقيقي, وفرحته, واحتفالاته في أن ننال الفضائل التي يوحي بها العيد. فتكون له فاعليته فينا فكيف يكون ذلك؟
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
أهنئكم جميعا بعيد الميلاد المجيد. راجيا لكم حياة مقدسة مباركة. كما أرجو أن يكون هذا العيد سعيدا عليكم. تنالون البركات التي فيه. وتشعرون بفاعلية العيد في حياتكم. وبهذه المناسبة. أحب أن نتأمل معا بضعة أمور. لعل في مقدمتها.
الله رتب لنا أعيادا.
إن الله أراد لأولاده أن يفرحوا. فرتب لهم أعيادا.
إنه شيء جميل حقا. يليق بالتأمل. إن الله يحدد أياما معينة للفرح. ويوجد مناسبات تحسب أعيادا. يعيد فيها الناس ويفرحون.
لم ينس الله هذه النقطة. بل اهتم بها. وعندما أعطي البشرية شريعة. لم تكن شريعته مجرد أوامر ونواه.. إنما وضع ضمن الشريعة أياما للفرح. وأياما للأعياد. لأنه يريد لأولاده أن يفرحوا. وأن يعيدوا. وتبتهج قلوبهم.
وهذا واضح في الأصحاح الثالث والعشرين من سفر اللاويين.
حيث نقرأ فيه. وكلم الرب موسي قائلا: كلم بني إسرائيل وقل لهم مواسم الرب التي فيها تنادون محافل مقدسة. هذه هي مواسمي.. هذه مواسم الرب…( لا 23: 1ـ4).
فالأعياد في الكتاب المقدس. هي مواسم للرب. أيام للرب. ومن ضمن هذه الأعياد. يوم الرب. يوم الراحة الأسبوعي.هذا اليوم هو أول عيد إذ يقول الله. ستة أيام يعمل فيها عمل. أما اليوم السابع ففيه سبت عطلة. محفل مقدس. عملا ما لا تعملوا. إنه سبت للرب (لا 23:3).. وبهذا المعني تكلم الرب أيضاعن باقي الأعياد. إنها أيام للرب. أيام للراحة. ولا يصح أن يكون يوم العيد يوم عمل. لأنه يوم للرب. والعمل فيه كسر للوصية الإلهية.
حيث إن يوم العيد يوم مقدس. مخصص للرب.
العالم ليس له نصيب فيه. لا من جهة العمل. ولا من جهة اللهو والعبث. إنه يوم عطلة. ولكن عطلة للرب. ولعل الترجمة الإنجليزية للكلمة تعطي معني أجمل:
يوم العطلة ترجمته HOLIDAY أي يوم مقدس.
إذن أيام الأعياد. مع يوم الراحة الأسبوعي. هي أيام مقدسة حسب الشريعة, وهي أيام مخصصة للرب. يتبقي أن نشعر فيها تماما أنها كلها من نصيب الرب. وقد كانت للأعياد قديما طقوس دينية معينة تمارس فيها مثلما كان يحدث في عيد الفصح وعيد الفطير (خر12). وفي عيد الحصاد وغيره من الأعياد (لا23). ومازالت للأعياد طقوسها وصلواتها في العهد الجديد.
ولكن لا يصح أن نكتفي في تقديس يوم العيد. بالصلوات التي تقام في الكنيسة. إنما يجب أن نحرص علي أن تكون له قدسيته الكاملة. وكيف ذلك؟ إن أهم ما يجعل للعيد قدسيته هو:
أن نتذكر الفضائل التي يوحي بها العيد. ونحياها..
فما هي الفضائل التي يقدمها لنا عيد الميلاد مثلا. حتي ننفذها ونحيا بها:.. وبهذا يكون ليوم العيد فاعليته في حياتنا وسلوكنا. ونحتفظ بقدسيته.. لأنه ما الفائدة أن نحتفل بالعيد, وليست للعيد فاعلية نشعر بها. ويشعر الناس, في حياتنا العملية.
عدم الاهتمام بالمظاهر.
من الدروس الهامة التي نتعلمها في عيد الميلاد. عدم الاهتمام بالمظاهر فالسيد المسيح لم يهتم بها إطلاقا. وإلا. فبماذا نفسر إرادته في أن يولد ببلدة صغيرة هي بيت لحم. وفي مكان حقير هو مذود بقر, وفي يوم لا يعلن للناس.. وبدون احتفالات..؟!
كان في إمكانه أن يأتي إلي العالم في موكب مهيب علي مركبة من الشاروبيم والسارافيم. ولكنه لم يهتم بالمظاهر. وولد في يوم شديد البرودة لم يجد فيه أقمطة كافية ولا دفئا. فعلينا إذن أن نتأمل هذه النقطة ونأخذ منها درسا. فإن بعدنا عن المظاهر العالمية ندخل في فاعلية الميلاد.
فالعظمة الحقيقية. ليس في المظاهر الخارجية من غني وملابس وزينة.. وباقي أمثال هذه الأمور التي فيها إعلان عن الذات إنما العظمة الحقيقية هي في القلب المنتصر المملوء بالفضائل…
ابحثوا إذن ما هي المظاهر الخارجية التي تقعون في حبها وتجنبوها…. إن أردتم لن تكون للميلاد فاعلية في حياتكم.. وماذا أيضا؟
من دروس الميلاد: الاتضاع..
إن ميلاد السيد المسيح هو أكبر درس في الاتضاع. وقصة الميلاد بدون الاتضاع. تفقد جوهرها الإلهي. تأملوا إذن في اتضاع الرب. الذي في تجسده أخلي ذاته, وأخذ شكل العيد. وصار في الهيكل كإنسان(في2:8,7), وتأملوا في صورة الميلاد أيضا, أمنا العذراء التي قالت عن اختيار الرب لها. نظر إلي اتضاع أمته. (لو 1: 48).
فإن أردنا الاحتفال بالميلاد. فلنحتفل بالاتضاع فيه وفينا. ولنبحث ما هي أعماق الاتضاع. وكيف تكون. وكيف نحياها؟ وما هي الأمور التي تضاد الاتضاع في حياتنا لكي نتجنبها؟ لأنه ما الفائدة أن ننتظر إلي اتضاع المسيح. دون نقتني هذا الاتضاع. ونشابهه فينا. إذ قد ترك لنا مثالا (يو 13:15).
حتي كما سلك هو. ينبغي أن نسلك نحن أيضا (1 يو 2:6). وماذا غير الاتضاع والبعد عن المظاهر؟