DAILY VERSE
No Content for This Date
DAILY SYNEXARIUM
No Content for This Date
DAILY KATEMAROS
No Content for This Date
DAILY CONTEMPLATION
سنكسار اليوم 25 من شهر هاتور لسنة 1732 لتقويم الشهداء الموافق السبت 05 من شهر ديسمبر لسنة 2015 بالتقويم الميلادى

كل فرد في هذا العالم يظن نفسه ممسك بالحقيقة وبأن كل ما يطرحه هو الحق المطلق، لهذا نجد الكثيرين يدافعون عن معتقدات أو ديانات أو أفكار دون أن يقدموا أي مجهود في البحث الجدي عن الحق الإلهي، فقط يصرخون بأعلى الأصوات بأنهم سائرون على السكة الصحيحة ويوهمون الجميع بأن كل من هو خارج دائرتهم هو على خطأ كبير، ولكن للأسف في النهاية سيتفاجىء كثير من الذين ادعوا انهم ممسكين بالحق فهم يعيشون في سراب كبير "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت" (أمثال 25:16). هناك معايير ثابتة نستسطيع من خلالها أن نبني أحكامنا على الأمور، فعندما نقول أن المسيح هو الحق الكامل وهو الذي قال "أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الأب إلا بي" (يوحنا 6:14)، لن تنتهي القضية هنا، بل المعيار الأساسي في البداية مصداقية من قال هذا وهل هو يطبق ما قاله. فكل ما قاله المسيح كان يقوم به بالقول والفعل، عندما قال أنا هو الحياة، أثبت هذا القول بقيامته من القبر، لو بقي المسيح جامدا في قبره كان كل ما قاله عن الحياة وبأن كل من يؤمن به سيحيا يذهب في مهب الريح، ولكن مصداقية أفعاله ثبتت أقواله المدهشة التي طرحها. "وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن ّ إلى الأرض قالا لهنّ. لماذا تطلبن الحيّ بين الأموات. ليس هو ههنا لكنه قام. اذكرن كيف كلمكنّ وهو بعد في الجليل قائلا إنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم" (لوقا 7-5:24). وحين قال يوحنا عن المسيح أن به كانت الحياة ومن غيره لم يكن شيء مما كان استند على أمور شاهدها في عينيه "الذي كان من البدء الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" (1 يوحنا 1:1)، ألم يتلاقى المسيح مع الأعمى الذي كان همه الوحيد أن يبصر، في هذه الحادثة فعل المسيح كما فعل الله في خلق آدم وحواء، ففي سفر التكوين حين جبل الله من تراب الأرض ونفخ وصار آدم نفسا حيا، هكذا فعل المسيح مع الأعمى الذي كان من دون عيون "قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى، وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام. الذي تفسيره مرسل. فمضى واغتسل وأتى بصيرا" (يوحنا 6: 9). هذه المصداقية العالية الموجودة عند المسيح في أقواله وأفعاله تعطيه الحق الكامل ليقول أنه هو البداية والنهاية وهو منبع الحياة، لهذا صديقي القارىء إذا كنت من الذين يبحثون عن الحق تعال بموضوعية وطبق المعايير الإلهية والأرضية على شخص المسيح ستجد أنه وحده الحق الكامل وفيه ستجد الحقيقية الغائبة عن كثيرين.