كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون شبرا تبدأ أولى أيام نهضتها المباركة
18.11.2025 14:35
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون شبرا تبدأ أولى أيام نهضتها المباركة
حجم الخط
وطني

بدأت كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون شبرا أولى أيام النهضة السنوية المباركة للاحتفال بعيد الملاك ميخائيل و مارميناالعجائبي، حيث انطلقت فعاليات اليوم بصلوات القداس الإلهي، في تمام الساعه 6:30 صباحا وفي تمام الساعة السادسة مساءً بدأت صلوات رفع بخور عشية وترديد التسابيح والألحان والتماجيد بمشاركة الشعب مع خورس الشمامسة.

كما دارت الزفة المقدسة في أرجاء الكنيسة بمشاركة الشمامسة الذين حملوا لافتات تحمل صور الملاك ميخائيل، وكذلك بمشاركة الآباء الكهنة وهم يحملون الشورية أمام أيقونة الملاك ميخائيل وسط حضور غفير من الشعب والمصلين الذين جاءوا لينالوا البركة.

كما تم بث فعاليات النهضة المقدسة مباشرة عبر صفحة الكنيسة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما قامت قناة CTV بتسجيل العظة المقدسة.

وعقب ذلك، جاء توقيت العظة الروحية التي ألقاها القمص موسى نصري، كاهن كنيسة مار مرقس بكلويباترا – مصر الجديدة.

بدأ القمص موسى نصري كلماته بتقديم السلام للشعب وتهنئتهم ببداية ايام النهضة السنوية، ثم تحدث عن محبة الله الواضحة لنا في العهدين القديم والجديد، واستعرض قصصاً تؤكد عناية الله بأولاده، وكيف أعد الجنة لآدم، وحواء وكيف كان آدم يسمّي الحيوانات بنفسه دون أن تكون مفترسة، إضافة إلى عناية الرب ابونا ابراهيم وموسى النبي واهتمامه بشعبه أربعين سنة في البرية. وأشار إلى أننا تعلمنا هذه القصص من الكنيسة والكتاب المقدس منذ صغرنا.

وتوقف الكاهن عند قول الرب: “من يمسكم يمس حدقة عيني”، لافتاً إلى أن الله يعلن اهتمامه الدائم بأبنائه. كما تطرق إلى دعوة المسيح: “تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيل الاحمال وأنا أريحكم”.

وقال إنه كلما كبر الإنسان وواجه أحداث العالم من ظلم أو مرض أو انتقال أحد الأحباء، أو ضيقة واضطهاد، يطرح على نفسه أسئلة: هل يريد الله هذه الأحداث؟ لماذا تحدث؟ ولماذا هناك ظروف صعبة بينما يعيش آخرون في راحة؟ وتتضاعف هذه التساؤلات حين يتعرض الإنسان نفسه لتجارب شديدة فيقول: لماذا يا رب تسمح بذلك؟ ولماذا ينجح طريق الأشرار بينما يعاني أولادك؟

وأشار القمص موسى إلى أن الإنسان قد يصل أحياناً إلى انطباعات خاطئة مثل أن الله يصنع معجزات مع البعض ويتجاهل آخرين، مؤكداً أن هذه الأفكار غير صحيحة، لأن معناها أن الله غير صالح، بينما الكتاب المقدس يعلن أن “الله صالح وإلى الأبد رحمته”. وأضاف أن البعض قد يصل أيضاً إلى فكرة أخطر وهي أن وجود الله غير حقيقي، واعتبر أن الفكرتين أخطر من بعضهما.

وأوضح أنه للرد على هذه الأفكار يجب النظر إلى الصورة كاملة، فالله حكمته غير محدودة، بينما فكر الإنسان محدود. وفي كثير من الأوقات لا نفهم قصد الله، لكن الكتاب يؤكد أن “كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله”.

واستشهد الكاهن بقصة الملك حزقيا الصالح المتدين الذي شجع الشعب على عبادة الإله الحقيقي. ورغم صلاحه، أرسل الله إليه إشعياء النبي ليخبره بأنه سيموت قريباً، فانزعج حزقيا وصلى بشدة قائلاً: ماذا فعلت يا رب ليحدث هذا؟ وقدمت لك حياتي بكل ما يرضيك، فكيف أموت صغير السن؟ شعر حينها وكأن لا بركة في حياته. وبعد صراع روحي في الصلاة، عاد الله وأرسل له إشعياء ليقول له إنه استجاب لصلاته وأضاف إلى عمره خمس عشرة سنة. غير أن الكتاب المقدس يذكر أن هذه السنوات الإضافية كانت من أسوأ سنوات حياته، لأنه بعد شفائه أظهر خزائنه وبيت الرب للرسل البابليين، فطمع ملك بابل في أورشليم. وأكد الكاهن أن الإنسان قد يُصرّ أحياناً على طلب شيء بينما الله لا يريده له لأنه لا يكون مستعداً له.

وانتقل القمص موسى إلى الواقع، قائلاً إن أحداثاً كثيرة جاءت عكس رغبات الناس، مثل ما حدث بعد الثورة، وكذلك في انتخابات الرئاسة التي فاز فيها الإخوان، الأمر الذي سبب تهديداً للكنيسة. وأوضح أن الله لم يَعِدْنا بأن الطريق سهل، بل قال: “في العالم سيكون لكم ضيق”، لأننا نعيش في عالم وضع في الشرير، لكن المسيح أكد لنا: “ثقوا، أنا قد غلبت العالم”.

وبيّن أن الله خلق العالم كله صالحاً ومميزاً، لكن الفساد دخل بسبب خطية الإنسان وعصيانه. فالإنسان اختار معرفة الخير والشر، وهنا بدأت المشاكل. وخطية آدم وحواء ليست وحدها السبب، فنحن أيضاً نخطئ اليوم، بل إن الشيطان نفسه يندهش من كثرة أخطاء البعض. فالشر الذي دخل العالم بسبب الخطية هو أصل الضيق، والكل يشترك في الخطية بدرجات مختلفة. ومع ذلك، لم يتخلَّ الله عنا، بل يقول الكتاب: “هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد”. وهذا الإيمان المسيحي هو الوحيد في العالم الذي يعلن سر التقوى العظيم: “الله ظهر في الجسد”.

 

وأشار إلى أن المسيح، الذي يقدر أن يعين المجربين لأنه “فيما هو مجرَّب يقدر أن يعين المجرَّبين”، وُلد في مزود بقر، وعمل صبي نجار، وسكن مدينة الناصرة ذات السمعة غير الجيدة، والتي كان يختلط فيها اليهود بالأمم. وسأل: لماذا يفعل الرب هذا؟ وأجاب بأن الرب تألم وأُهين وتحمل الظلم ليحمل آلامنا. وعلى الصليب قال: “هذه الجراحات جُرحت بها في بيت أحبائي”. فالذي بلا خطية صار خطية لأجلنا.

وأوضح القمص موسى أن هناك مشاكل نكون نحن سببها، ثم نلوم الله عليها. وقال إن هناك أشخاصاً حين يمرون بضيقات تزداد علاقتهم بالله عمقاً، بينما يبتعد آخرون. والسؤال: على من يتكل الإنسان؟ هذا يظهر في كل التفاصيل. فالإنسان الذي يسعى لتنفيذ وصايا الله هو الذي يشبه من بنى بيته على الصخر، كما قال المسيح، فجاءت الأمطار والرياح ولم تسقطه. حتى لو واجه ضيقات، لا ينهار ولا يفقد سلامه.

وأكد أن عدم الشكر هو أكبر خطية في العالم، وأنه يجب أن نشكر الله على كل حال. ففي وقت الضيقة، هناك من يركض إلى الله، وهناك من يهرب بعيداً. والمسيح يقول: “تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم”.

oppo_32

 

oppo_32
oppo_32
oppo_32
oppo_32
oppo_32

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.