كشفت السلطات الأمريكية عن تفاصيل مروعة تتعلق بمقتل رجل متحول جنسيًا في أحد فنادق شمال نيويورك، حيث تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي على مدار أسابيع قبل أن يلقى حتفه، وتم التخلص من جثته في حقل فارغ لإخفاء الجريمة.
تفاصيل الجريمة
ووجهت اتهامات بالقتل إلى خمسة أشخاص في قضية وفاة سام نوردكويست، البالغ من العمر 24 عامًا، والذي تعرض للكم والركل والضرب بالعصي والأحزمة، إضافة إلى التعذيب باستخدام رجل طاولة ومكنسة، وفقًا لوثائق المحكمة.
وصرح قائد شرطة ولاية نيويورك، كيلي سويفت، خلال مؤتمر صحفي، بأن الضحية عانى من إساءة جسدية ونفسية مروعة، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة تعد من أفظع الجرائم التي شهدها خلال 20 عامًا من العمل في إنفاذ القانون.
تفاصيل التحقيق والاعتقالات
كان نوردكويست قد سافر من مينيسوتا إلى نيويورك في سبتمبر للإقامة في أحد الفنادق مع فتاة تدعى بريشس أرزوغا. وعندما فقدت عائلته الاتصال به الشهر الماضي، أبلغت الشرطة وبدأت حملة لجمع التبرعات عبر "GoFundMe" لتمويل رحلة البحث عنه.
وفي 9 فبراير، أطلقت الشرطة تحقيقًا في اختفائه، واكتشفت نمطًا مروعًا من الإساءة والتعذيب في الفندق. واعتقلت أرزوغا، 38 عامًا، إلى جانب جينيفر كيجانو، 30 عامًا، وكايل سيج، 33 عامًا، وباتريك جودوين، وإميلي موتيكا، 19 عامًا، حيث وُجهت إليهم تهم القتل من الدرجة الثانية.
تم احتجاز المتهمين دون كفالة في سجن مقاطعة أونتاريو، وأكد المدعي العام جيم ريتس أن هذه الجريمة "تفوق حدود الانحراف"، مشيرًا إلى أن نوردكويست تحمل تعذيبًا يفوق الوصف.
وأوضح سويفت أن السلطات لم تستبعد إمكانية تصنيف الجريمة على أنها جريمة كراهية، إلا أن التحقيق لا يزال مستمرًا.