
شنت روسيا أكبر هجوم جوي لها منذ اندلاع حرب أوكرانيا، اليوم الأحد، مستخدمةً أكثر من 800 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ، في هجوم غير مسبوق استهدف مبنى حكوميًا في العاصمة كييف لأول مرة، بحسب شبكة "سي إن إن".
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن موسكو أطلقت 810 طائرات مسيرة، و4 صواريخ باليستية، و9 صواريخ كروز، ورغم اعتراض معظمها، أصابت 54 مسيرة وتسعة صواريخ أهدافًا متفرقة في البلاد.
وبحسب الشبكة الإخبارية، فقد تجاوز الهجوم من حيث الحجم الهجوم الذي وقع في يوليو الماضي، وكان حينها الأضخم منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022.
سقوط ضحايا وتدمير مبانٍ سكنية
أكدت السلطات الأوكرانية مقتل شخصين على الأقل، بينهم طفل رضيع عُثر على جثته تحت أنقاض مبنى في حي سفياتوشينسكي غرب كييف.
وأوضح عمدة العاصمة فيتالي كليتشكو أن امرأة شابة كانت من بين الضحايا، مضيفًا أن مبنى سكنيًا من تسعة طوابق "تضرر بشدة" وتعرضت أربعة طوابق منه لتدمير جزئي.
كما أدى تساقط الحطام إلى اندلاع حرائق في مبانٍ أخرى متعددة الطوابق في أحياء مختلفة من العاصمة، فيما أصيب 18 شخصًا على الأقل وفق خدمات الطوارئ الحكومية.
استهداف مبنى حكومي لأول مرة
وصفت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، الهجوم بأنه "هائل"، مشيرةً إلى أن مبنى يضم مكتب رئيس الوزراء وعددًا من الوزارات قد تضرر بشكل مباشر.
وقالت: "لأول مرة، يتعرض مبنى الحكومة وسقفه والطوابق العليا لهجوم العدو. سنعيد البناء، لكن الأرواح التي فقدناها لا تعوض".
بالتزامن مع الضربات، أعلنت بولندا عن تفعيل طائراتها العسكرية مع حلفائها لضمان حماية مجالها الجوي بعد سقوط هجمات قرب حدودها الغربية مع أوكرانيا.
وقالت القيادة العملياتية البولندية، عبر منصة X، إن أنظمة الدفاع الجوي والاستطلاع الراداري وُضعت في أعلى درجات الجاهزية.