شرح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تفاصيل ما حدث في دير أبو مقار، خلال لقائه بشعب كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والشهيد مارمينا بمدينة استاتن آيلاند بولاية نيويورك.
وقال البابا: "نحن ننظر لهذا الموضوع على أنه جريمة والسلطات القانونية هي من قامت بالتحقيق، وكان واسعا جدًا وقد تم التحقيق مع أكثر من 400 عامل وعدد كبير من الآباء الرهبان، ولكن الدير بكل آبائه الأحباء هو واحد من أديرتنا العظيمة والمقدسة وآباء الدير مثل آباء كل الأديرة آباء قديسين وفي وسطهم قديسين، بيمارسون حياتهم وعباداتهم ورهبنتهم بصورة طيبة للغاية، وما حدث يأخذ حاليًا طريقه القانوني وبمنتهى الدقة والاحترام".
وأضاف: "يوجد اثنان من الرهبان اتهما في هذا الأمر، وواحد منهم قد تعرض في السابق لتحقيق كنسي وكل هذا يتم بضمير صالح أمام الله ومن خلال لجان ومن خلال وقت، وفيه حاجات لم تعلن وهذا الشخص لأنه تعرض سابقًا للتحقيق فلذلك تم تجريده من خلال لجنة الرهبنة، والثاني رغم وجود اتهامات موجهة له ولسه فيه قضية لكن لجنة الرهبنة حتى الآن لم تقابله بسب ظروفه الصحية ولذلك لم نستطع أخذ قرار تجريده ولازم يدافع عن نفسه لذلك لابد أن تلتقي به اللجنة أولا، وبقية الأمور ماشية وأنا صرت مسؤولا عن الدير في الظروف الحالية وفيه أب رُبِّيتَة الدير".
وتابع: "أمور الدير ماشية عادية جدًا وأصدرنا مجموعة من القرارات كنوع من الضبط، والغالبية من حياة الآباء في أديرتنا المصرية (حوالى 50 ديرا) كلها تمشي فى خوف الله وبها عمل رائع ولولا هذه الأديرة وصلواتهم المرفوعة باستمرار كل يوم لكنا لا نعرف أن نعيش".
وقال البابا: "صلواتهم تحمي مصر وتحمي الكنيسة وتقوي العمل الكنسي، وأرجو أن تطمئنوا الصحافة تهتم بالموضوع لأنه حصل داخل دير، وعملنا لجنة لما يسمى أديرة وهي غير قانونية وغير معترف بها، ونعلم أن الرهبنة قائمة على ثلاثة أشياء وهي الفقر الاختياري، يعني أنا كراهب لا أستطيع أن أقول هذا جلبابي بصيغة الملكية بل أقول الدير أعطاها لي لأرتديها. وثانى شيء الطاعة، طاعة أب الدير وطاعة الوصية وطاعة المجمع الرهباني. وثالث شيء التفرغ فى صورة التبتل وهذه هى الحياة الرهبانية وأي كسر لتلك الأشياء يكسر رهبنته ويهمنا جميعًا أن تظل الرهبنة نقية بآبائها وأمهاتها الراهبات في الأديرة".
وأضاف: "عندنا أديرة كثيرة موجودة فى الخارج مثل أمريكا وأستراليا وهى أديرة عامرة وبتكبر والعمل فيها يسير بخوف ربنا ولا تسمعوا أي شيء غير من الكنيسة وصفحة المتحدث الرسمى باسم الكنيسة".