![خلال عظته.. قداسة البابا تواضروس: يجب على الإنسان أن يسعى للطعام الباقي من خلال ثلاثة أشياء خلال عظته.. قداسة البابا تواضروس: يجب على الإنسان أن يسعى للطعام الباقي من خلال ثلاثة أشياء](https://img.wataninet.com/2021/01/345-2.jpg)
ترأس صباح اليوم الأحد، قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات القداس الألهي لتدشين كنيسة القديسة العذراء والأنبا موسى القوي بالإسكندرية بمنطقة المنشية بالإسكندرية.
وشارك قداسة البابا صلوات القداس الإلهي نيافة الأحبار الأجلاء الأنبا أيلاريون و الأنبا بافلي والأنبا هيرمينا والقمص ابرام اميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية والقس موسى نبيل راعي الكنيسة والآباء الكهنة والشمامسة وعدد من الخدام والخادمات وشعب الكنيسة وسط الإجراءات الاحترازية المشددة من قبل الكنيسة.
و بعد قيام قداسة البابا بصلوات التدشين اليوم، ألقى قداسة البابا عظته التي استهلها، قائلًا: الكنيسة تخصص هذا الشهر الأحد الأول من شهر أمشير للسيد المسيح الذي أشبع الجموع وفي الحقيقة الإنسان الذي خلقه الله لا يشبع إلا بالله لا يوجد على الأرض سوى الله .. ونجد أن الأحد الأول في شهر أمشير يتكلم عن الخبز الحقيقي ونجد الناس يبحثون عن المسيح في معجزة إشباع الجموع وهنا السيد المسيح يوجه نظرهم إلى الطعام الباقي، وهنا يقول السيد المسيح للجموع في معجزة إشباع الجموع لا تعملون للطعام البائد بل للطعام الباقي فهذه الوصية من السيد المسيح لنا جميعا من يخدم في الكنيسة أو لا يخدم.
وهناك نوعان من الناس نوع يعمل من أجل الطعام البائد وهنا تكون كل أهدافهم ورغباتهم أرضية كل تطلعاتهم أرضية كل ما يبحثون عنه أرضي ينتهي بالطعام الأرضي وفي الواقع نجد في كنيسنا كام من الأصوام الكثيرة هذه الأصوام من أحد فوائدها أننا نتيقن أن حياتنا ليس من الطعام ولكن من يد الله.
كل الطعام البائد الذين يحملون أفكار تخص الأرض فهو زائل لذلك يجب ان تكون افكارك في السما والسيد المسيح بوادعة شديدة قال للتلاميذ أنه بالأحرى أن أسمائكم تكون مكتوبة في السماوات وليس بالأرض؛ لذلك يجب أن تكون الخدمة الأرضية أفكارها سماوية يتم تحويلها للفكر السماوي.
فيجب أن الطعام الباقي الذي نسعى كل يوم له أن نسعى لتأكيد أسماءنا في السماء، وهنا نجده في الكلمة المقدسة في الكتاب المقدس وفي الكتاب المقدس روح وحياة فنجد في كلمة الله غذاء الإنسان والطعام الباقي في أحد جوانبه الكلمة المقدسة وهو العطش الدائم إلى كلام الإنجيل فنجد حياة الإنسان في هذا العالم كلها صخب فالإنسان يعيش في شكل من أشكال .الأمواج الكثيرة الموجودة في الميديا
الإنسان يعيش في صخب كل هذا هو الطعام البائد إذا أردت الحياة ابحث عن الله .
وتساءل قداسة البابا: أين الإنجيل والوصية في حياتك؟ هل ما يقدمه الإنسان يصنع لأن يكون له مجد سماوي أم أن يضيع في كم من الأخبار المفيدة والغير مفيدة؟ ماذا يفيد هذا في السما هل انشغلنا بالطعام البائد بكل أشكاله يوصلنا إلى السماء بالتأكيد لا، و نجد نوع من الحياة المسعورة ومتأسف لهذا التعبير فإن كان هذا يحتل قلبك وعقلك وفكرك هذا الصخب الكثير وهنا لا تجد كلمة الله مكان عندك وهنا يجب الانتباه إلى كل الحروب الروحية الطعام البائد الذي يعمل في هذا الكم الواسع لا يجد طريق لنا أمام السماء.
وفي الواقع نجد الطعام الباقي في ثلاثة أشياء الكلمة المقدسة والمائدة المقدسة والأعمال المقدسة فالأول الطعام الباقي هو الكلمة الموكلة التي نتقدم لها في سر الأفخارستيا نحن نتغذى بكلام السيد المسيح، والثاني نتناول من الأسرار المقدسة و هو الطعام الباقي و يجب هنا عند التقدم للتناول من الأسرار المقدسة أن تتقدم لها بكل وعي وليس عادة علشان كده قبل التناول توجد العديد من الصلوات والألحان والسجود قبل التقدم لسر التناول إلى جسد الرب ودمه و دائما ما نقول بعد التناول كلمة صارت النعمة ساكنة في قلبك.
وكتير من الناس لديهم إحساس الجوع بعد التناول و يجب أن يكون حاضر في ذهنك أثناء التناول إن الله هو الذي أعطانا الحياة والعمر فهو سر كبير وعظيم.
والشيء الثالث في الطعام الباقي هو الأعمال المقدسة التي يعملها الإنسان أن تكون خالصة بمعنى كل ما يعمله الإنسان يكون تمجيدًا خالص لأسم المسيح وليس لغرض ما في نفس يعقوب ولذلك الله دائمًا ما يخرج المحبة من أعمالنا، وهنا نتساءل ما هي المحبة التي تقدمها في أعمالك أعمال المحبة الخالصة التي تقدمها لذلك الله يطوب أعمال الخفاء دائما لأنها تنم عن المحبة.
وفي شهر أمشير تستعد الكنيسة للصوم الكبير وبعد أمشير برمهات ويقول مثل قديم (عاش النصراني ومات مكلش الفول الأخضر والجبنة ) في شهر برمهات.
فنجد في الأحد الأول من شهر أمشير نتكلم من الإنجيل عن خبز الحياة اعمل للطعام الباقي ونتذكر كلام السيد المسيح له المجد الكلمة المقدسة طوبى للجياع والعطاش إلى البر، فإنهم يُشبعون لذلك نقول الطعام البائد هو عبارة عن ثلاثة اشياء الكلمة المقدسة المائدة المقدسة والأعمال المقدسة.
واختتم قداسة البابا عظته، معربًا عن سعادته وعن وجوده اليوم بكنيسة القديسة العذراء والأنبا موسى القوي.
وقال بمحبة كاملة تم بناء هذه الكنيسة وشرائها من الكنيسة المارونية وبدأت التعمير في الكنيسة خطوة خطوة وتم استثمار كل جزء فيها حتى يأتي اليوم لنقوم بتدشينها واليوم تم تدشين المذابح بالكنيسة وحامل الأيقونات وجميع الأيقونات بالكنيسة والمعمودية فهو يوم عيد وفرح .
ويوافق ذلك الأحد الأول في شهر أمشير ويكون ذلك العيد المحلي للكنيسة نشكر جميع الآباء بالكنيسة أبونا ميخائيل الذي بدأ في تعمير الكنيسة و أبونا موسى نبيل راعي الكنيسة الحالي الكل فرحان مع الآباء والأراخنة والخدام والخادمات وشعب الكنيسة ويجب أن تكون نفوسنا جميعا جميلة مثل هذه الكنيسة الجميلة، ومثل نفس أمنا العذراء والقديس موسى الذين على أسمائهم الكنيسة.
وأكمل قداسة البابا: حضرت إلى الكنيسة من قبل عدة مرات أثناء تعميرها وفي النهاية ربنا يفرحنا بمكان جميل.
و اختتم قداسة البابا نحن نحتفل غدًا بعيد دخول السيد المسيح الهيكل و أيضًا تذاكر شهداء ليبيا قصة من القصص العظيمة في الكنيسة القبطية نطلب شفاعتهم دائما الرب يبارك حياتكم جميعا ويفرح قلوبكم دائما.