يستأنف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في 15 فبراير 2023، بعد توقف ما يقرب من شهرين.
ويستضيف البابا تواضروس الثاني خلال عودة عظته حفل افتتاح أسبوع الصلاة من أجل الوحدة لعام 2023 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وكان مجلس كنائس الشرق الأوسط أصدر النسخة العربيّة من كتاب «أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين» لسنة 2023، حاملًا عنوان "تَعَلَّمُوا الإحسَانَ وَاطلُبُوا العَدْلَ" (اشعيا 1: 17).
جاء اختيار هذا العنوان في وقت يعاني فيه العالم والشرق الأوسط من أزمات وصراعات وظلم ولا عدالة وانقسامات شتّى في مختلف المجالات والميادين.
وعلى صعيد أخر، كشفت مصادر كنسية في تصريحات خاصة للدستور، عن كواليس انعقاد احتفالات ذكرى تأسيس مجلس كنائس مصر.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن احتفالات مجلس كنائس مصر بذكري تأسيسه العاشرة ستقام في 11 فبراير2023، بمقر الكنيسة الأسقفية بالزمالك.
ولفتت المصادر إلى أنه خلال الاحتفالات ستقوم كنيسة الروم الأرثوذكس بتسليم أمانة المجلس إلى كنيسة الأسقفية.
وتابعت المصادر في تصريحاتها أنه يترأس الاحتفالات رؤساء الطوائف المسيحية منهم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، والدكتور المطران سامي فوزي رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر، والبابا ثيؤدوروس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس.
◄ماهو مجلس كنائس مصر؟
مجلس كنائس مصر هو منظمة تمثل كنائس مختلفة في مصر، بما في ذلك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكذلك الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية والأرمن الأرثوذكسية والروم الأرثوذكسية.
يذكر أنه تم الإعلان عن تشكيل المجلس في يناير 2013. وعُقد أول اجتماع لها في 18 فبراير 2013 في كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة، وترأسه البابا تواضروس الثاني.
اختار النواب البابا تواضروس الثاني كأول رئيس للمجلس. ويتم التناوب على الرئاسة كل ثلاث سنوات بين قادة الكنيسة المختلفين.
هدف المجلس
يهدف المجلس إلى توحيد الكنائس المسيحية في مصر، مع الاحتفاظ باستقلال كل منها، لتسهيل الحوار بين المسلمين والمسيحيين، ومناقشة مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية من منظور مسيحي، مثل الإجهاض والدستور وقانون الأحوال الشخصية في الذكرى الأولى لتشكيله في فبراير 2014، صرح المجلس أنه ليس لديه أهداف سياسية وأنه لن يدعم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2014 في البلاد. عندما تم الإعلان عنها، حظيت الفكرة بتأييد واسع النطاق من مختلف المجتمعات المسيحية في مصر، وأشاد بتشكيلها المطران منيب يونان من الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة