خلال مراسم ذكرى رحيل الإمام الخميني التي جرت اليوم الإثنين، ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي كلمة تناول فيها العديد من القضايا الحيوية، مركّزًا بشكل خاص على القضية الفلسطينية والانتخابات القادمة في إيران.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد خامنئي أنها القضية الأولى في العالم بالنسبة لإيران.
واستذكر موقف الإمام الخميني الذي كان يرفض أي تفاهمات سلام مع المحتل بخصوص هذه القضية، مشددًا على أن الجميع يجب ألا يعقد آماله على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
خامنئى: "طوفان الأقصى" ضربة قاصمة للكيان الصهيونى
وصف “خامنئي” عملية "طوفان الأقصى" بأنها ضربة قاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن هذا الكيان لن يتعافى منها، رغم الدعم الذي يتلقاه من أمريكا والدول الغربية.
وأشار إلى أن هناك إجماعًا على أنه لا مجال لإنقاذ الكيان الصهيوني من مأزقه في غزة.
وأضاف أن الجبهة الكبيرة التي تشكلت في المنطقة باسم "جبهة المقاومة" تمتلك قدرات كبيرة، وأن 40 ألف فلسطيني قد قتلوا في غزة، وهي الكلفة التي يدفعها الشعب الفلسطيني في طريق خلاصه وتحرير أرضه.
وأشار خامنئي إلى أن الهجوم الغاشم للنظام الصهيوني على غزة هو رد فعل هستيري على إفشال مخططاته للمنطقة، موضحًا أن الجيش الصهيوني انهزم أمام فصائل المقاومة مثل حماس وحزب الله. كما أكد أن الحسابات الصهيونية تجاه الجبهة الواسعة للمقاومة في المنطقة خاطئة.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي الإيراني، أشاد خامنئي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، معتبرًا أنه سجل رقمًا قياسيًا جديدًا في مجال الخدمة للشعب الإيراني. وأوضح أن "رئيسي" كان يؤمن بالكرامة والعزة للشعب، ويفسح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائهم ويثق بهم.
كما تحدث خامنئي عن الانتخابات القادمة، واصفًا إياها بأنها عمل جبار وعظيم وظاهرة تحمل الكثير من النتائج والمكتسبات للشعب. وأكد أن ملحمة الانتخابات تكمل ملحمة تشييع الشهداء، مشددًا على أن ميدان الانتخابات هو ميدان العزة والملحمة والتنافس لخدمة الشعب، وليس مجالًا للصراع على السلطة.
واختتم خامنئي كلمته بالإشارة إلى التجمعات الحاشدة بعد "استشهاد" الرئيس الإيراني، مؤكدًا أن هذه التجمعات كانت رسالة واضحة بأن الشعب ما زال يؤيد الثورة الإسلامية.