مرض الجرب في السعودية يصل إلى مدينة الرياض بعد أن كانت أغلب الحالات مقتصرة على منطقة مكة المكرمة وبعض الحالات في منطقة جازان جنوب غرب المملكة
الجرب في السعودية يصل الرياض
أكدت صحيفة سعودية اليوم الثلاثاء أن صحة الرياض رصدت أمس الإثنين 16 إصابة بمرض الجرب بعد أن كانت أغلب الحالات مقتصرة على منطقة مكة المكرمة غرب المملكة وبعض الحالات في منطقة جازان جنوب غرب المملكة.
وقالت صحيفة "الرياض" اليومية في تقرير مطول إنه في الوقت الذي غرد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي بأن الإعانات العينية للطلاب المصابين بالجرب في مكة المكرمة خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة فقط، نفى الوزير الدكتور أحمد العيسى صحة ذلك، مبيناً أن الإعانات تشمل الجميع، ممن لهم ظروف خاصة، بينما أعلنت صحة الرياض، أمس، رصد 16 إصابة بالمرض، دون ذكر تفاصيل إضافية عن الحالات.
وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور وائل حمزة مطير لذات الصحيفة في تقرير منفصل عدم وجود أي قصور في مجابهة مرض الجرب بين طلاب وطالبات المدارس، وقال إنه تم استقبال أولى الحالات بدءاً من تاريخ 7/8/ 1439، وتم التعامل مع البلاغات وفق أفضل الخدمات الطبية، ولا تزال الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة تواصل حملاتها الكشفية على المخالطين والمصابين بالجرب، وذلك للحد من انتشار المرض.
من جانبه، أوضح مدير عام إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد مهدي الحارثي أنه لا توجد هناك مبالغ نقدية سيتم صرفها للمصابين أو ستودع في حساباتهم، بقدر ما سيكون هناك مساعدات عينية مقطوعة سيتم صرفها لمصابي الجرب من طلاب وطالبات للوقاية من تفاقم المرض.
وقال "الحارثي" إن بعض الجهات الخيرية قدمت بعض المساعدات العينية للطلاب والطالبات والمخالطين من بطانيات وفرش جديدة، مضيفاً أن هناك تعاوناً مشتركاً بين إدارة تعليم مكة وصحة مكة في مسألة النظافة المركزة للطلاب والطالبات وذلك من خلال ملابسه وأغراضه الشخصية وهو الذي نركز عليه كافة الجهود لتوفير المساعدات العينية.
وكانت تقارير سابقة أكدت تسجيل مئات الإصابات بمرض الجرب في مدارس وأحياء مكة المكرمة، وذكرت أن المرض الجلدي امتد، السبت الماضي، إلى جازان والقنفذة، جنوب غرب المملكة، حيث سجلت 15 حالة إصابة بالمرض تمثلت في إصابة أحد أفراد الدفاع المدني بصبيا، الذي يسكن منطقة عسير، و14 حالة بقرية مزهرة، منهم خمسة طلاب. وهذا بالإضافة إلى رصد حالتين في القنفذة.
ما هو مرض الجرب؟
مرض طفيلي في الجلد، يظهر على شكل آفات جلدية في الأسطح الأمامية للمعصمين والمرفقين والإبط والفخذين والأعضاء التناسلية مع وجود حكة شديدة وتسببه سوسة الدودة الدبوسية، ويكثر انتشاره في الأماكن المزدحمة مثل المدارس، الأسر الكبيرة العدد، السجون، المعسكرات، دور الإيواء المختلفة.
أعراض الجرب
حكة تزداد شدتها في المساء خاصة قبل النوم. وتزداد شدة الحكة مع طول فترة المرض. وتظهر حبيبات حمراء صغيرة في أماكن مميزة، هي البطن حول الصرة والجانبين، بين الأصابع، على الرسغ، الإبطين، الفخذين، الأعضاء التناسلية. و يؤدي الإهمال إلى ظهور مضاعفات مثل التقيحات والالتهابات
الوقاية من الجرب
يعد من الأمراض السريعة والسهلة الانتشار في كل المجتمعات. وقد يأخذ الجرب شكل عدوى وبائية إذا أصاب طفلا أو تلميذا في مدرسة، إذ إن هذا الطفل المصاب قد يعدي جميع زملائه في الفصل، أو من يخالطه في المدرسة، ثم ينتقل إلى أفراد الأسرة، لذا يجب علاج المصاب فوراً وفحص المخالطين.
علاج الجرب
بالتشخيص السليم يسهل علاج الجرب. ويعتمد ذلك على علاج المريض واكتشاف وعلاج المخالطين واستئصال مصدر العدوى. وهناك مركبات عدة كمراهم، أو غسول للجلد للمصاب، ولا يستغرق العلاج أكثر من بضعة أيام، ولا يزيد على ثلاثة أو أربعة أيام.