
أجرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، كشفت فيه آخر مستجدات لقاح فيروس كورونا المستجد كما يلي:
زايد: خضعت لتجارب لقاح فيروس كورونا
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إنَّها خضعت للتجارب الإكلينيكية الخاصة بلقاح فيروس كورونا المستجد، كنوع من التضامن مع تلك الأبحاث، وكرسالة طمأنة لكل شعوب العالم، والشعب المصري على وجه الخصوص، بضرورة التضامن من أجل أن تصل المصانع والشركات والأبحاث للقاح يؤمن البشرية.
وأضافت "زايد"، أنَّها تطوعت لأخذ اللقاح، كونه تمّ التأكّد بالطرق العلمية من آمنية اللقاح، وتأكّيد أنَّه لا يوجد ما يمنع من تطوعها لأخذ اللقاح، موضحة أنَّها طالما وافقت على تجريب المرحلة الثالثة على اللقاح في مصر، فيجب أن تكون أول المتطوعين.
وتابعت: "أنا متأكدة علميًا من المرحلة الأولى والثانية، والدول اللي شاركت في المرحلة الثالثة، أنَّ اللقاح آمن وليس له أعراض جانبية غير متوقعة، ولازم أشارك مع كل الناس، بإني أكون متطوعة، أتضامن مع العالم، وأشجع الناس عشان متخفش إنَّها تشارك في مثل هذه الأبحاث، ومن أمان هذا اللقاح، بأخذ الفاكسين بنفسي". وأشارت إلى أنَّها مرت بكل المراحل الخاصة بالتطوع، لأخذ اللقاح في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، بداية من التسجيل على الإنترنت ثم أخذ عينات الدم منها، كما يتمّ إجراء مسحة كورونا على الشخص المتطوع، وعقب ذلك يأخذ اللقاح.
وأضافت "زايد"، أنَّها تلقت أول جرعة من اللقاح، وبعد 21 يومًا، ستأخذ الجرعة الثانية، وهناك متابعات يومية وأسبوعية، حتى يتمّ إجراء تحليل لقياس الأجسام المضادة التي كونها الجسم نتيجة تفاعله مع المصل.
وأشارت وزيرة الصحة، إلى أنَّه يتمّ إجراء التحاليل على فترات متباعدة، فالتحليل الأول يكون بعد مرور 14 يومًا على تناول الجرعة الثانية، ثم 3 أشهر، ثم 6 أشهر، ثم 8 أشهر، ثم 12 شهرًا.
وشددت زايد على أنَّه لن يتمّ فرض إجراء تجارب ضمن المرحلة الثالثة من الأبحاث الإكلينيكة للقاح فيروس كورونا على أحد، متوقعة ارتفاع أعداد المتقدمين للتطوع، والمشاركة في المرحلة الثالثة من الأبحاث.
لم تظهر أي أعراض غير متوقعة على من تلقوا اللقاح
ونوهت "زايد"، إلى أنَّه لم تظهر أي أعراض غير متوقعة على أي ممن تلقوا هذا اللقاح، موضحة أن الوزارة تعمل على إجراء تجارب سريرية على فاكسينين "2 فاكسين" وليس فاكسين واحد.
وقالت "زايد"، إنَّ الوزارة تجري على المتطوعين، نوعين من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، وهما يعدا من ضمن 4 لقاحات اقتربت من دخول حيز التصنيع، فهناك لقاح أمريكي، اقترب من الدخول لمرحلة التصنيع، واللقاحين اللذين يتمّ تجريبهما في الوزارة، ولقاح صيني آخر.
وأضافت "زايد"، أنَّه تمّ العمل على تطوير مصنع فاكسيرا، للتأكّد من جاهزيته لتصنيع لقاحات خاصة بكورونا، فور الانتهاء من التجارب السريرية، حيث إن لقاح سينوفارم، يتمّ عليه إجراء تجارب سريرية في مصر.
التعاقد مع الصين لتصنيع لقاح في مصر فور انتهاء التجارب
وأشارت، إلى أنَّ الوزارة تعاقدت مع الصين على تصنيع لقاح "سينوفاك"، وهو لقاح آخر غير "سينوفارم"، وسيتمّ البدء في إنتاجه في فاكسيرا، فور الانتهاء من التجارب السريرية عليه في الصين.
وأكّدت أنَّ مصر ستعمل على إنتاج وتصنيع لقاح "سينوفاك" الصيني فور إقراره نهائيًا، والتقارير تشير إلى أنَّه سيتمّ إقراره في شهر نوفمبر المقبل، موضحة أنَّ الدولة راجعت خطوط الإنتاج الخاصة بمصنع فاكسيرا للتأكّد من جاهزيته لإنتاج اللقاح وتصنيعه فور إقراره بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية.
وأضافت "زايد"، أنَّه تمّ الاتفاق أيضًا مع جامعة إكسفورد لحجز كمية من اللقاح الخاص بها حال إقراره، "مصر ماشية بالتوازي في كل الجهات، سواء تصنيع أو بحث إكلينكي أو شراء".
أنواع اللقاحات الموجودة حاليا لفيروس كورونا
وعن أنواع اللقاحات، قالت وزيرة الصحة، إنَّ هناك 3 أنواع من اللقاحات فيما يخص فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، فاللقاح الأول يكمن في حقن المتطوع بفيروس حي بعد إضعافه، حيث تمّ إجراء عمليات عديدة على فيروس كورونا حتى يُصبح ضعيفا، كي يؤثر على جهاز المناعة ويحفز مناعة الإنسان على صده.
وأضافت "زايد"، أنَّ اللقاح الثاني يكمن في حقن المتطوع بفيروس ولكن ليس نشطًا، وهذا ما أخذته اليوم، بينما اللقاح الثالث يكمن في حقن جسم الإنسان بجزء من الجينيات الخاصة بالفيروس وليس حقن الجسم بالفيروس ككل.
وتابعت: "كلها تؤدي إلى تحفيز جهاز المناعة، وعمل ما يسمى مناعة مكتسبة"، مناشدة الشعب المصري بضرورة التطوع والمشاركة في الأبحاث الإكلينيكة لأخذ اللقاح من أجل التأكّد من فعاليته قبل تصنيعه، موضحة في الوقت ذاته أن اللقاح آمن للغاية.