احتفل في عشية عيد القديس بارثينيوس أسقف لمبساك، البابا ثيودورس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا بصلاة الغروب مع الرعية الأرثوذكسي الصغير في أبوجا.
بعد الخدمة، بارك البطريرك القطيع الصغير، ووجه كلمات محبة ودعم للمؤمنين ووعدهم بأنه سيكون لهم قريبًا وسيخدم احتياجاتهم الروحية والعبادية.
زيارة السفارة اليونانية
ثم زار البابا ثيودروس السفارة اليونانية برفقة المتروبوليت جورجيوس مطران غينيا والمُعْتَمَد البطريركي في اليونان والمفوض البطريركي العام لإبراشية نيجيريا الأب ياكوفوس، حيث استقبله سفير اليونان أثناسيوس كوتسيونيس وزوجته إيوانا وجميع العاملين في السفارة. وحضور سفير مصر محمد فؤاد.
وأكد أن نيجيريا "عملاق" أفريقيا، ووصف مصر بأنها "البوابة" إلى إفريقيا، معربًا للسفير المصري عن محبته الأخوية للرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه الرائع لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس. وفي الوقت نفسه، تعهد السفير بالتزامه الثابت بدفع الترابط التاريخي الذي يستمر العمر بين نيجيريا واليونان ومصر.
وفي المساء أقام السفير اليوناني وقرينته مأدبة عشاء على شرف البابا البطريرك بحضور السفير المصري.
كما كان في استقبال البابا ثيودروس عمر ساليسو ممثل رئيس نيجيريا الذي رحب بغبطته، نيابة عن الرئيس النيجيري المتغيب في الخارج، وشكره على حضوره وعلى البركات التي جلبها للبلاد وعلى العمل الذي تقوم به الكنيسة الأرثوذكسية في نيجيريا لصالح ليس فقط الأرثوذكس ولكن جميع سكانها بدون تمييز وعنصرية ودينية وقومية.
ووعد بالنيابة عن الرئيس والحكومة بالعمل عن كثب مع البابا البطريرك من خلال أبرشية نيجيريا لإحياء ليس فقط الطريق التجاري النيجيري-المصري، ولكن أيضا لإعطاء الشعب النيجيري الأرثوذكسي والجمهور الفرصة لخدمة الله من خلال الإيمان الأرثوذكسي.
وأعرب عن أسفه لفقدان المتروبوليت ألكسندروس متروبوليت نيجيريا المتنيح، لافتًا إلى أن البطريركية والمتروبوليت الجديد سيحصلان على دعم الدولة الكامل في جميع مجالات أنشطتهما في البلاد.
بدوره، أعرب البابا ثيودروس عن سعادته بتواجده لأول مرة في عاصمة نيجيريا، وبالقرب من أهلها المعروفين بطيبتهم ولطفهم.
وأشار إلى من بين أمور أخرى، إلى العمل التبشيري الذي تقوم به البطريركية وضرورة تطويره في البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان والواعد في إفريقيا.