تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بحلول أول احاد الصوم الكبير، وهو أحد الكنوز أو أحد الملكوت، ويأتي ختامًا أسبوع الاستعداد اول اسابيع الصوم.
ويفتتح الأقباط غدًا أول أيام الأسبوع الثاني من الصوم وهو أسبوع التجربة وسمى بذلك الاسم، لانه فيه تحيي الكنيسة ذكرى الثلاث تجارب الذين تعرض لهم السيد المسيح على يد إبليس أثناء صومه لمدة 40 يومًا على الجبلفبعد ما صام أربعين نهارًا وأربعين ليلة، جاع أخيرا. فتقدم إليه ابليس وقال له: «إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزًا».
فأجاب وقال: «مكتوب: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله». ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة، وأوقفه على جناح الهيكل، وقال له: «إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل، لأنه مكتوب: أنه يوصي ملائكته بك، فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك». قال له المسيح: «مكتوب أيضًا: لا تجرب الرب إلهك». ثم أخذه أيضًا إبليس إلى جبل عالٍ جدًا، وأراه جميع ممالك العالم ومجدها، وقال له: «أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي».
حينئذ قال له المسيح: «اذهب يا شيطان! لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد».
ثم تحتفل الكنيسة بالاحد الثاني يوم 5 مارس ويسمى بأحد التجربة، ثم الأحد الثالث يوم 12 مارس ويسمى بأحد الابن الضال.
ثم الأحد الرابع يوم 19 مارس ويسمى بأحد السامرية، ثم الأحد الخامس ويسمى باخد المخلع ويأتي يوم 26 مارس، ثم الأحد السادس الذي يأتي يوم 2 أبريل ويسمى بأحد التناصير أو أحد المولود أعمى، وأخيرًا أحد الشعانين وهو سابع آحاد الصوم ويأتي يوم 9 أبريل، ثم أحد عيد القيامة المجيد الذي يأتي يوم 13 أبريل