
مع حلول شهر سبتمبر من كل عام يستعد يهود العالم للاحتفال بأعياد كثيرة متزامنة ومتعاقبة، وأحيانا تعلوا أصوات التحذيرات من التنزه في دول معينة على خلفيات معلومات استخباراتية، وهو ما حدث هذا العام، ولكن هذه المرة مع دولة المغرب، المعروفة بأنها قبلة لليهود والسياح الإسرائيليين من مختلف الدول، خاصة إسرائيل، فلماذا حذرت استخبارات إسرائيل مواطنيها من السفر للمغرب هذا العام؟
تحذير شديد اللهجة
أصدرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية أمس الجمعة بيانا تحذر فيه مواطنيها من السفر للمغرب خلال فترة الأعياد اليهودية، في الفترة من شهر سبتمبر حتى نهاية أكتوبر، وشددت الهيئة التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على المواطنين بالانصياع للتعليمات الأمنية، وعدم التوجه للمغرب هذا العام، والبحث عن بديل آخر.
تهديد حقيقي
تشير الهيئة في بيانها إلى أن هناك معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد حقيقي وقائم، في الوقت الذي يشهد تزايدا في أعداد السياح الإسرائيليين وتوجههم للمغرب، خاصة مع وجود عروض سفر من مكاتب السياحة الإسرائيلية للمواطنين.
ترافل كاربت
وبدأت وكالات الأسفار الإسرائيلية تقدم عروضا للسياح لتشجيعهم على زيارة المغرب، لكن بطريقة غير مباشرة ،من خلال السفر أولا لدول أوروبية، ومن ثم التوجه للمغرب، لعدم وجود علاقة مباشرة بين المغرب وإسرائيل، لذا أعلنت تنظيم رحلات جوية باتجاه المغرب ابتداء من ماي المقبل بعد 13 عاما من التوقف، إذ ستقدم الوكالة عروضا للمسافرين من تل أبيب باتجاه مدينتي مراكش والدار البيضاء.