شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم الخميس، فى اجتماع الطاولة المستديرة حول الأنشطة الصناعية المستدامة فى دمج السوق والتى تُنفذها شركة “Mott Macdonald” الانجليزية للاستشارات، تقنية “الفيديو كونفرانس"، فى على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بجلاسكو.
وأكدت وزيرة البيئة، على ضرورة التركيز على ما يمكن أن يقدمه قطاع الصناعة فى تقليل الانبعاثات ومراعاة إجراءات مواجهة آثار تغير المناخ.
وأشارت وزيرة البيئة إلى عدد من النقاط الهامة التى يجب مراعاتها فى المسار المستقبلي نحو ١.٥ درجة احترار، ومنها ضمان أداء القطاع الصناعي بكفاءة لتحقيق المنفعة لجميع الأطراف، موضحة أن مصر بدأت هذا التوجه مبكرًا لضمان توافق الصناعة بيئيًا، ثم التحول فى نمط التعامل إلى تقديم آليات لقطاع الصناعة تضمن كفاءة استخدام الموارد.
وأضافت الوزيرة أن الوصول لمرحلة التخلي عن استخدام الفحم يتطلب توفير بدائل للصناعة لتكون لديها مدخلات صديقة للبيئة، وقد بدأت مصر تلك الإجراءات من خلال تضمين مزيج الطاقة المستخدم في الصناعة لبدائل صديقة للبيئة كاستخدام الوقود البديل فى صناعة الأسمنت، مما يدعم الصناعات القائمة على تدوير المخلفات لتوفير الوقود البديل RDF، والتقليل من الاعتماد على الفحم كوقود، إلى جانب وضع معيار استخدام نسبة محددة من الوقود البديل في مزيج الطاقة للسماح باستخدام الفحم، ووضع مرحلة التخلص من استخدام الفحم في الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050 التى أطلقت مؤخرًا فى مؤتمر جلاسكو.
ومن النقاط التى ركزت عليها وزيرة البيئة كفاءة الموارد والاقتصاد الدوار كمعيار هام في الصناعة، من خلال التخلي عن النظر للقطاع الصناعي كمنتج لانبعاثات الاحتباس الحراري فقط، ولكن بإعادة التفكير في رؤية جديدة للتشجيع على انبعاثات أقل بتعظيم الفوائد العائدة على القطاع الخاص والصناعة من تقليل الانبعاثات.
كما أشارت الوزيرة إلى العديد من الآليات والتكنولوجيات الجديدة التي أصبحت متاحة لتحسين كفاءة الصناعة ومنها استخدام الطاقة المتجددة، وإدارة مصادر الطاقة في القطاع الصناعي ومراجعة الطاقة.