قال الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنوفية، إن فكرة الكتالوج هي توثيق فوتوغرافي مبسط وجذاب للتعريف بمجموعة من محطات رحلة العائلة المقدسة.
وأضاف أن هذه المحطات هي أديرة وادي النطرون وشجرة مريم وكنسية أبي سرجة وكنيسة العذراء مريم بجبل الطير بالمنيا ودير المحرق بأسيوط، كما أنه يتضمن أيضًا عرض تاريخي موجز عن مسار الرحلة ومحطاتها.
وأضاف عبد اللطيف أن الكتالوج يرصد الجوانب التراثية من مظاهر الاحتفالات المختلفة، مدعم بالخرائط التي توضح المحطات والمسار، والذي سوف يساهم بشكل كبير في التعريف بالرحلة والترويج لها محليًا وعالميًا للاستفادة منها أثريًا وسياحيًا واقتصاديا.
وأشار أن العائلة المقدسة لم تستقر في مكان واحد في مصر إنما تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أواسط الصعيد.
ثم دخلت إلى مصر عن طريق صحراء سيناء من جهة العريش والفرما، لترتحل إلى العديد من المدن المصرية، التي قسمتها المصادر الدينية والتاريخية القبطية إلى ثلاث مراحل.
الأولى تشمل العريش والفرما وتل بسطة ومسطرد وبلبيس ومدينة سمنود وسخا ووادي النطرون، والثانية المطرية وبابليون بمصر القديمة ومنف والمعادي، والمرحلة الثالثة البهنسا وجبل الطير والأشمونين وفيليس وقسقام ومير وجبل قسقام وجبل درنكة ، وقد أقامت العائلة المقدسة فى بعض المدن أسبوعًا أو بضعة أيام، وفي مدن أخرى شهرًا أو أكثر وكانت أطول مدة قضتها هي في جبل قسقام، حيث قضت 185 يوما، واستمرت العائلة المقدسة في مصر حوالي أربع سنوات إلى أن مات "هيرودوس" الملك وحكم بدلا منه "أرخيالوس".
يذكر أن وزارة الآثار أصدرت كتالوج تحت عنوان محطات من رحلة العائلة المقدسة في مصر باللغتين العربية والإنجليزية لإبراز تلك الرحلة والتعريف بها وبالأماكن التي زارتها العائلة المقدسة في مصر حتي تأخذ تلك الأماكن مكانها اللائق بين المزارات الأثرية الدينية السياحية داخل مصر و خارجها على المستوى العالمى.
ومسار العائلة المقدسة في مصر والذي يمثل أحد أهم معالم الآثار القبطية في مصر، وهو المسار الذي شهد دخول السيدة مريم العذراء، والمسيح عليه السلام طفلًا، ويرافقهم يوسف النجار، وقد زارت العائلة عدد من الأماكن، والتي صارت أماكن مقدسة لدى المصريين، ثم سُجلت كأماكن أثرية وتراثية.