تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المقدسة، حيث بدأت الكنيسة اليوم ثالث أسابيعها.
وشرح ذلك راهب، أحد رهبان أديرة وادي النطرون ورفض نشر اسمه واسم الدير حرصا على قوانين مجمع مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المعروف باسم المجمع المقدس، عقب اغتيال الأنبا أبيفانيوس بمنع تعامل الرهبان بوسائل الإعلام.
وقال الراهب إن فترة الخماسين في الأديرة لا تختلف كثيرا عن الكنائس، فالأديرة تكسي الكنائس باللون الأبيض كأي كنيسة قبطية أرثوذكسية، وتتلو الألحان المفرحة مثل اخريستوس انيستي وبخرستوس افطونف وطون سينا واونيم ناي وتوليثوس.
إلا أن الراهب ينحي «الميطانيات» من قانونه الروحي، لأن الرهبان معروفون بكثرة الميطانيات، إلا أن الميطانيات لا تسمح بها الكنيسة في فترة الخماسين، وكلمة ميطانيات هي كلمة ذات أصل يوناني مفردها ميطانية أو ميتا نويا بسب الاصل اليوناني وتعني سجدة.
من جهة أخرى، يمتنع الرهبان كذلك عن الأصوام مثل بقية الشعب القبطي، كما يتناولون المأكولات ذات الطابع الحيواني والبحري أسوة ببقية الأقباط، إلا أن الراهب لا يغف الصلاة من يومه مهما حدث، فيعيش فترة الصلاة المستمرة طوال اليوم مهما كانت الأمور، سواء كان ذلك في الأصوام أو فى الخماسين.
كما أن الراهب يحرص كل الحرص على الحضور اليومي لتسبحة منتصف الليل والقداسات الإلهية، وذلك لبنيانه روحيا وهو الهدف الذي حضر لأجله للدير.